الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(خ ض ر)
خَضَرَ الرَّجُلُ النَّخْلَ، يَخْضُرُه، مثال " كَتَب يَكْتُب "، إذا قَطَعه؛
ومنه يُقال للمِخْلَب: المِخْضَرُ.
والخَضَرُ؛ بالتَّحْريك: اسمٌ للرَّخْصِ من الشَّجَر إذا خُضِرَ؛ أي: قُطِع.
واليَخْضُورُ: الأَخْضَرُ؛ قال العَجّاجُ يَصِفُ كِنَاسَ الوَحْشِ:
بالخُشْبِ دُونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ
…
مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ
ويُقال: فلانٌ أَخْضَرُ القَفَا؛ يَعْنُون: أنّه وَلَدَتْه سَوْدَاءُ.
ويَقُولون للحَائِك: أَخْضَرُ البَطْنِ؛ لأنّ بَطْنَه يَلْزَقُ بخَشَبَتِه فيَسْوَد.
ويُقال للَّذي يَأْكُلُ البَصَلَ والكُرَّاثَ: أَخْضَرُ النَّواجِذ.
ويُقال: الأَمْرُ بَيْننا أَخْضَرُ؛ أي: المَوَدَّةُ بَيْنَنَا جَدِيدَةٌ لم تَخْلُقْ.
وقَوْلُهم: رَمَى اللهُ في عَيْنِ فُلانٍ بالأخَيْضِر؛ وهو داءٌ يَأْخُذُ العَيْنَ.
وبنُو فُلانٍ خُضْرُ المَنَاكِبِ، بالضَّمّ، إذا اتَّسَع ما هُمْ فيه من الخِصْب؛ أَنشد الأَصْمَعِيُّ للنَّابغة:
يَصُونُونَ أَجْسَادًا قَدِيمًا نَعِيمُها
…
بخَالِصَةِ الأَرْدَانِ خُضْرِ المَنَاكبِ
قال: ومنه قَوْلُ الأَخْضَر، واسْمُه الفَضْلُ بنُ عبَاسِ بنِ عُتْبةَ بنِ أَبي لَهَب:
وأنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي
…
أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بَيْتِ العَرَبْ
مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ ماجِدًا
…
يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ
وقولهم: خُضْرُ المَزَادِ؛ يُقال: هي التي اخْضَرَّتْ من القِدَم؛ ويُقَال: بل هِي الكُرُوشُ. والخُضْرُ: قَبِيلَةٌ مِن العَرَب، ويُنْسَبُ إليها جَمَاعةٌ؛ قال الشَّمَّاخُ:
وحَلَّأَها عَن ذِي الأَرَاكَةِ عامِرٌ
…
أَخُو الخُضْرِ يَرْمِي حَيْثُ تُكْوَى النَّواحِزُ
والخُضْرَةُ: النَّعْمَةُ؛ ومِنه الحَدِيثُ: من خُضِّرَ له في شَيءٍ فَلْيَلْزَمْه؛
مَعْنَاه، من بُورِك له في صِنَاعةٍ، أو حِرْفَةٍ، أو تِجَارةٍ، فَلْيَلْزَمْها.
والعَربُ تُسَمِّي الحَمَامَ الدَّواجِنَ: الخُضْرَ، وإن اخْتَلفت ألوانُها، خَصُّوها بهذا الاسْم بِعَيْنه، لِغَلَبة الوُرْقَة عليها.
والخُضْرِيّة: نَخْلةٌ طَيِّبةُ التَّمر خَضْراءُ؛ أَنْشد شَمِرٌ:
إذا حَملتْ خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَابَةٍ
…
وللشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدنا والبَهَازِرُ
ويُقال: هُو لك خَضِرًا مَضِرًا، بفَتْح الأَوّل وكَسْر الثَّانِي؛ أي: هَنِيئًا مَرِيئًا.
وخَضْرًا لك ونَضْرًا، مثل: سَقْيًا لك ورَعْيًا.
وعَيْشٌ خَضِرٌ، إذا كان غَضًّا رَائِعًا.
والخَضِرُ، أيضا: ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ؛ واحدتُه: خَضِرَةٌ. والجَنْبَةُ، مِن الكَلأ: ما له أَصْلٌ غامِضٌ في الأَرْض، مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان، وما ليسَ من أَحْرَار البُقُول التي تَهيجُ في الصَّيْف، والنَّعَمُ لا تَسْتَكْثِر منه؛ ومنه حديثُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه قال: وإنّ ممّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطًا أو يُلِمُّ، إلّا آكِلَةَ الخَضِر؛ قال طَرَفةُ:
كبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كَما
…
أَنْبَت الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ
وفي قُبُل الصَّيف تَنْبُت عَسالِيجُ الخَضِر من الجَنْبَة، ولها خَضِرٌ في الخَرِيف إذا بَرَد اللَّيْلُ، وتَرَوَّحَت الرِّبَّةُ والخِلْفَةُ.
وفي حَديث عَلِيّ، رضي الله عنه: أنّه خَطَب بالكُوفَة في آخِر عُمره، فقال: سَلِّطْ عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ، يَلْبَسُ فَرْوَتها، ويَأْكُل خَضِرَتَها؛ يَعني: غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها.
ويُقال: لَسْتُ لفُلانٍ بخَضِرَةٍ؛ أي: لَسْتُ له بحَشِيشَةٍ رَطْبَةٍ يَأكُلها سَرِيعًا.
ويُقال لِسَعَفِ النَّخْلِ، ولِجَرِيده الأَخْضَرِ: الخَضَرُ، بالتَّحْرِيك؛ وإيّاه عَنَى سَعْدُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ:
يَظَلُّ يَوْمَ وِرْدِهَا مُزَعْفَرَا
…
وهِيَ خَناطِيلُ تَجُوسُ الخضَرَا
أي: تَوَطَّؤُه وتَكْسِرُه.
وقال الدِّينَورِيّ: ذُكِرَ عن خَالدِ بنِ كُلْثُوم أنّه قال: الخَضِرُ، واحدَتُه: خَضِرَةٌ؛ وزَعم أنّها بُقَيْلةٌ يُقَال لها: الخَضِرُ؛ وأَنْشَد قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ:
يَعْتَادُها قُرَّحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ
…
يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ
ورَوَاه الأَصْمَعِيّ: " والخُضَرِ "، يَذْهَبُ إلى نَبْتٍ أَخْضَر.
ويُقال للخَضِر مِن البُقُول: الخَضْراءُ؛ ومنه الحَدِيثُ: تَجَنَّبُوا مِن خَضْرَائِكم ذَواتِ الرِّيح؛ يعني: الثَّوْمَ والبَصَلَ والكُرَّاثَ.
والخَضْرَاءُ: فَرَسُ سالِم بنِ عَدِيٍّ الشَّيْبانِيّ.
والخَضْرَاءُ، أيضًا: فَرَسُ قُطْبَةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلبةَ القَيْنِيّ.
والخَضْرَاءُ: فَرَسُ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ بنِ عَرَكِيّ بن حُنْجُودٍ.
والجَزِيرَةُ الخَضْراء، بالأَنْدُلُس؛ وبِبِلاد الزَّنْج، أيضًا.
والخُضَيْرَاءُ: طائِرٌ.
ويُقال للدَّلْو، إذا اسْتُقِي بها زَمَانًا طَوِيلًا حتّى اخْضَرّتْ: خَضْراءُ؛ قال الرَّاجزُ:
يُمْطَى مِلاطَاهُ بِخَضْراءَ فَرِيْ
…
وإنْ تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِيْ
والخُضَارُ، بالضَّم: مَوْضِعٌ كَثِيرُ الشَّجَر.
ويُقال: وادٍ خُضَارٌ.
وخُضَارُ: بلدٌ على مَرْحلتَيْن مِن الشِّحْر، ممَّا يَلي البَرَّ.
والبُقولُ، يُقال لها: الخُضَارَةُ.
والخُضَّارُ، بالضَّم والتَّشْديد: طائِرٌ.
واخْتَضَر فلانٌ الجارِيَةَ، وابْتَسَرَها، وافْتَرعَها، وابْتَكَرها، وذلك إذا اقْتَضَّها قَبل بُلُوغها.
وقيل، في قَوله، صلى الله عليه وسلم:" أَخَذْنا فأْلَك مِنْ فِيكَ، اغْدُ بنا إلى خَضِرَةَ ": إنّ " خَضِرَةَ ": اسمُ عَلَمٍ لِخَيْبر، وكان النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم، عزَمَ على النُّهوض إليها، فتَفاءَل بقَوْل عليّ، رضي الله عنه:" يا خَضِرَةُ "، فخَرَجَ إلى خَيْبَرَ، فما سُلَّ فيها سَيْفٌ غَيْرُ سَيْفِ عليّ، رضي الله عنه، حتى فَتَحها الله تَعالَى.
وقيل: نادَى إنْسَانًا بهذا الاسْم، فتفَاءَل النبيّ، صلى الله عليه وسلم، بخُضْرَة العَيْش ونَضَارَتِه، كما كان يتَفَاءَل بالاسْم الحَسَن.
وفي حَديثٍ آخَرَ: أَنَّه، صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بأَرْضٍ تُسَمَّى: عَثِرَةَ، بكَسر الثاء، أو عَفِرَةَ، أو غَدِرَة، فسَمّاها: خَضِرَةَ.
* ح - اخْضَرَّ الشَّيءُ: انْقَطَع.
واخْتَضَرْتُ الحِمْلَ: احْتَمَلْتُه.
والخُضْرانِيّ، مِن أَلوان الإبِل، وهو الأَخْضَر.
والأَخَاضِرُ: الذَّهَبُ واللَّحْمُ والخَمْرُ.
وخَضُورَاءُ: اسْمُ ماءٍ.
والخُضَرِيّةُ: مِن مَحَالِّ بَغْدَادَ الدَّارِسَة.
والخُضَّارَى: نَبْتٌ.
* * *