الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ج ن ح)
جَنَاحَا العَسْكَر: جانِبَاه.
وجَنَاحَا الوَادِي: أنْ يكُونَ له مَجْرًى عن يَمِينه ومَجْرًى عن شِمَاله.
والجَنَاحُ: اليَدُ؛ وقِيل: العَضُدُ، في قَولِه تعالى:(واضْمُمْ إليك جَنَاحَكَ مِن الرَّهْبِ).
والجَنَاحُ: الإبْطُ، في قَوْلِه تَعالَى:(واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَناحِك).
والجَنَاحُ: الجانِبُ، في قَوله تَعالَى:(واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ)؛ أي: أَلِنْ لهما جانِبَك.
وجَناحُ الشَّيء: نَفْسُه؛ ومنه قَولُ عَدِيّ بنِ زَيْد:
وأحْوَرُ العَيْن مَرْبُوبٌ لَه غُسَنٌ
…
مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا
وقِيل: جَناحُ الدُّرّ: نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ.
وقال أبو عَمْرو: وكُلُّ شَيْءٍ جَعلتَه في نِظَامٍ، فهو جَنَاحٌ.
والجَنَاحُ: فَرَسُ محمّد بنِ مَسْلَمةَ الأَنصارِيّ.
وجَنَاحٌ: فَرَسُ الحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيك.
وجَنَاحٌ: فرسٌ لبني سُلَيْم.
ويُقال: رَكِبَ القَوْمُ جَناحَي الطَّائِر، إذا فَارَقُوا أَوْطانَهم.
أَنْشَد الفَرّاءُ، وهو لحاضِر بنِ حطاطَى:
ألم تُنْبئْكَ عَن سُكَّانِها الدّارُ
…
كأنّهمْ بجَناحَيْ طائِرٍ طارُوا
ويُقال للرَّجُل إذا جَدَّ في الأَمْر واحْتَفَل: رَكِبَ فلانٌ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ؛ قال الشَّمَّاخُ يَرْثِي عُمَر بنَ الخَطّاب، رضي الله عنه، وقيل هو للجِنّ ناحَتْ عليه؛ والصَّحِيحُ أنّه لجَزْءِ بنِ ضِرَارٍ، أخِي الشَّمَّاخ:
فمن يَسْعَ أو يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعامَةٍ
…
ليُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ
ويُقال: نَحن على جَناحِ سَفَرٍ؛ أي: نُريدُ السَّفَر.
وفلانٌ في جَنَاح فُلانٍ؛ أي: في ذَرَاهُ وكَنَفِه.
وأَشْرَعَ فُلانٌ جَنَاحًا إلى الطَّرِيق؛ أي: رَوْشَنًا ومَنْظَرًا؛ وأمّا قَوْلُ الطرِمّاح:
يَبُلُّ بِمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَة
…
أَفَاوِيقَ مِنْها هِلَّةٌ ونَقُوعُ
فإنّه يريدُ بالجَناحَيْن: الشَّفَتَيْن؛ ويُقال: أَرَاد بهما: جَناحَي اللَّهَاة والحَلْقِ.
وقد سَمَّت العَربُ: جَناحًا، وجِنْحًا، بالكَسر. وكان أبو مَهْدِيّة قد بَنَى بيْتًا في ظاهِر خَنْدَقِ البَصْرة، وسَمّاه: جَنّاحًا، بالتَّشْديد؛ قال يُونُسُ: دَخلنا على أبي مَهْديّةَ في عَقِب مَطَرٍ نَسْأله عن حالِه، فقُلْنا له: كيفَ أنت يا أبا مَهْدِيّة؟ فقال:
عَهْدِي بجَنّاح إذا ما ارْتَزَّا
…
وأَذْرَتِ الرِّيحُ تُرابًا نَزَّا
أنْ سَوْف تُمْضِيه وما ارْمَأزَّا
…
كأنّما لُزَّ بِصَخْرٍ لَزَّا
* أَحْسَنَ بَيْتٍ أَهَرًا وبَزَّا *
قال: وما كان في البَيْت إلا حَصِيرٌ مُخَرَّق.
وقال الزّجّاجُ: أَجْنَحَ اللَّيلُ، إذا مال، مِثْلُ: جَنَحَ.
وفي حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، أنّه أَمَر بالتَّجَنُّح في الصَّلاة، فَشكا ناسٌ إليه الضَّعْفَ، فأَمَرهم أن يَسْتَعِينُوا بالرُّكَب.
التَّجَنُّحُ، والاجْتِناحُ، في السُّجُود: أن يَعْتمِدَ على رَاحَتَيْه مُجَافِيًا لِذِراعَيْه، غَيْرَ مُفْترِشِهما؛ قال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاع:
يَبِيتُ يَحْفِرُ وَجْهَ الأَرْضِ مُجْتَنِحًا
…
إذا اطْمَأَنَّ قَليلًا قامَ فانْتَفَلَا
أي: ذَهب ونَفر.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الاجْتِناحُ في الناقة، كأنّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إلى مُقَدَّمها من شِدّة انْدِفاعِها، تَحْفِزُها رِجْلَاها إلى صَدْرِها.
وقال شَمِرٌ: اجْتَنَحت النّاقةُ في سَيْرِها، إذا أَسْرَعَتْ؛ وأَنْشَد:
مِنْ كُلِّ وَرْقَاءَ لها دَفٌّ قَرِحْ
…
إذا تَبَادَرْنَ الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ
وقال أبو عُبَيدةَ: المُجْتنِحُ من الخَيْل: الذِي يَكُون حُضْرُه واحدًا لأحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه؛ أي: يَعْتمِدُه في حُضْرِه.
* ح - النَّعْجَةُ إذا أُشْلِيَت للحَلْب، يُقال لها: جَنَاحْ جَنَاحْ.
والجَنَاحُ، هي السَّوْدَاءُ.
وجَنَحَ يَجْنِحُ، بالكَسر، لغةٌ في: يَجْنَح؛ ويَجْنُح؛ عن الفَرّاء.