الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن بَنِي سُوَاءَةَ بنِ غَيْلانْ
…
قَد طَرَّقَتْ ناقَتُهمْ بإنْسَانْ
مُشَيَّأِ الخَلْقِ تَعالَى الرَّحْمَنْ
…
لا تَقْتُلُوه وأَحْذَرُوا ابْنَ عَفَّانْ
هَكَذا أَنْشَده في " الياقوتة "، وقال: وَلَدَتْ ناقَتُهم حُوَارًا نِصْفُه إنْسانٌ ونِصْفُه جَمَلٌ.
وقد مَرّ في " الباء " على رِواية أُخْرَى.
* * *
(ح ر د)
الأُحْرَدُ: البَخِيلُ مِن الرِّجَال اللَّئِيمُ، قال رُؤْبَةُ:
وكُلُّ مِخْلافٍ ومُكْلَئِزِّ
…
أَحْرَدَ أَو جَعْدِ اليَدَيْنِ جِبْزِ
المُكْلَئِزُّ: الضَّيِّق المُجْتَمعُ. والجِبْزُ: الغَلِيظُ الجافِي.
والرَّجُلُ، إذا ثَقُلَتْ عليه دِرْعُه فلم يَسْتَطع الانْبِساطَ في المَشْي، قيل: حَرِدَ، فهو أَحْرَدُ، قال:
* إذا ما مَشى في دِرْعِه غَيْرَ أَحْرَدِ *
وقد قيل في قَوْله تَعالى: (وغَدَوْا على حَرْدٍ قادِرِين): إنّ " حَرْدًا " كانت قَرْيَتهم، اسْمُها: حَرْدٌ.
والحِرْدَةُ، بالكَسْر: بَلَدٌ على ساحِل بَحر اليَمَن.
قال ابنُ دريد في " باب الحاء والدال في الرُّباعيّ ": وهي هاءُ التَّأنيث، وليس لها مُذكَّر في مَعْناها، فاسْتَجزنا إدْخالها في هذا الباب.
والحِرْدَةُ، أيضًا: مَبْعَرُ الإبل؛ أي: مِعَاهَا؛ مِثْل " الحِرْد "، بلا هَاء.
وقال أبو عُبَيْدة: حَرْدَاءُ، على " فَعْلاء "، مَمْدُودة: لَقَبُ بَنِي نَهْشل بن الحارثِ، لُقِّبُوا بهذا اللَّقَب؛ ومنه قَوْلُ الفَرَزْدق:
لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْر ما رَغْمُ نَهْشَلٍ
…
عَلَىَّ ولا حَرْدَائِهَا بكَبِيرِ
وقد عَلِمَتْ يوم القُبَيْبَاتِ نَهْشَلٌ
…
وأَحْرَادُها أنْ قَدْ مُنُوا بِعَسِيرِ
وزِيَادُ بنُ الحَرِد، مَوْلَى عَمْرو بن العاصِ، بكَسْر الراء.
وقال الزَّجّاجُ: أَحْرَدْتُ الرَّجُلَ؛ أي أَفْرَدْتُه.
وحَرَّد الرجُلُ، إذا أَوَى إلى كُوخٍ.
وقال الجَوْهَرِيُّ: قال ذو الرُّمَّة:
يَعْتَسِفانِ اللَّيْلَ ذا السُّدُودِ
…
أَمَّا بكُلِّ كَوْكَبٍ حَرِيدِ