المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ٧

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌40 - كتاب الأطعمة

- ‌جموع ما جاء في الحلال من الأطعمة

- ‌1 - باب الحث على أكل الطيبات واجتناب الخبائث

- ‌2 - باب ما لم يذكر تحريمه في الكتاب والسنة فهو عفو

- ‌3 - باب ما جاء في الأكل والشرب في أواني المشركين وأهل الكتاب وأسقيتهم

- ‌4 - باب ما جاء في أطاييب اللحم

- ‌5 - باب ما جاء في أكل الدجاج

- ‌6 - باب ما جاء في أكل الأرنب

- ‌7 - باب ما جاء في أكل لحوم الخيل

- ‌8 - باب ما جاء في أكل لحوم حمر الوحش

- ‌9 - باب ما جاء في أكل الجراد

- ‌10 - باب ما جاء في أكل الضبع

- ‌11 - باب ما جاء في كراهة أكل الضب

- ‌12 - باب ما جاء في جواز أكل الضب

- ‌13 - باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة

- ‌14 - باب ما جاء في أكل العصافير

- ‌جموع ما جاء في الأطعمة من غير اللحوم

- ‌1 - باب ما جاء في خبز البر والحنطة

- ‌2 - باب ما جاء في خبز الشعير

- ‌3 - باب ما جاء في الثريد

- ‌4 - باب ما جاء في أكل السويق

- ‌5 - باب ما جاء في أكل الحَيْس

- ‌6 - باب ما جاء في الخزيرة والجشيشة والعصيدة

- ‌7 - باب ما جاء في التلبينة

- ‌8 - باب ما جاء في الأقط

- ‌9 - باب ما جاء في الحلواء والخبيص

- ‌10 - باب ما جاء في أكل الجبن

- ‌11 - باب ما جاء في الائتدام بالخل

- ‌12 - باب ما جاء في الائتدام بالإهالة السَّنخة

- ‌13 - باب ما جاء في الائتدام بالسمن

- ‌14 - باب ما جاء في السمن إذا وقعت فيه الفأرة

- ‌15 - باب ما جاء في الزيتون وزيته

- ‌16 - باب ما جاء في التمر وفضله

- ‌17 - باب في تفتيش التمر المسوس عند الأكل

- ‌18 - باب ما جاء في أكل التمر بالزبد

- ‌19 - باب ما جاء في الرطب

- ‌20 - باب ما جاء في أكل الجُمَّار

- ‌21 - باب ما جاء في العنب

- ‌22 - باب ما جاء في السِّلق

- ‌23 - باب ما جاء في الأترجة

- ‌24 - باب ما جاء في الكَباث

- ‌25 - باب ما جاء في الضغأبيس

- ‌26 - باب ما جاء في أكل ورق الحُبْلة

- ‌27 - باب ما جاء في أكل الثوم والبصل والكراث

- ‌28 - باب ما جاء في أكل الثوم والبصل مطبوخين

- ‌جموع ما جاء في الأطعمة المحرمة

- ‌1 - باب تحريم أكل الميتة وإباحتها للمضطر

- ‌2 - باب متى يحل أكل الميتة

- ‌3 - باب النهي عن أكل ما يُقطع من بهيمة الأنعام وهي حية

- ‌4 - باب تحريم أكل كلِّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير

- ‌5 - باب تحريم لحوم الحمر الإنسية

- ‌6 - باب النهي عن أكل لحوم البغال

- ‌7 - باب كراهية أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها

- ‌8).8 -باب النهي عن أكل المجثّمة

- ‌41 - كتاب الأشربة

- ‌1 - باب التدرج في تحريم الخمر

- ‌2 - باب ما جاء في تحريم الخمر

- ‌3 - باب تأكيد تحريم الخمر يوم فتح مكة

- ‌4 - باب العفو عن الذين شربوا الخمر وماتوا قبل تحريمها

- ‌5 - باب ما جاء في الترهيب من شرب الخمر

- ‌6).6 -باب ما جاء من الوعيد في مُدمن الخمر

- ‌7 - باب ما جاء في أن الخمر مفتاح كل شر

- ‌8 - باب فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها

- ‌9 - باب تفسير الخمر التي نزل تحريمها

- ‌10 - باب كل مسكر خمر وكل خمر حرام

- ‌11 - باب ما أسكر كثيره فقليله حرام

- ‌12 - باب ما جاء في ذكر الأوعية التي نهي أن ينتبذ فيها

- ‌1 - 373).13 -باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف واجتناب المسكر

- ‌14 - باب في المدة التي يُشرب فيها النبيذ

- ‌15 - باب إباحة شرب النبيذ إذا لم يشتد ولم يصر مسكرًا

- ‌16 - باب ما جاء في إضافة الماء إلى النبيذ إذا اشتد ما لم يَصلْ إلى حدّ الإسكار

- ‌17 - باب ما جاء في انتباذ الخليطين من نوع واحد أو من نوعين

- ‌18 - باب في النهي عن اتخاذ الخمر خلًّا

- ‌19 - باب شرب النبيذ في القدح الذي يشرب فيه الماء وغيره

- ‌20 - باب لعن الله الخمر وشاربها وساقيها

- ‌21 - باب ما رُويَ في شرب الطلاء

- ‌42 - كتاب الإمارة

- ‌1 - باب فضل من تولى أمر المسلمين وحكم فيهم بالعدل

- ‌2 - باب الترغيب في الرفق بالرعية

- ‌3 - باب توصية الإمام لولاته وعماله بالتيسير على رعيتهم

- ‌4 - باب مسئولية الراعي عن رعيته

- ‌5 - باب الترغيب في أن يكون الإمام مُهتمًّا بأمور رعيّته

- ‌6 - باب ولي الأمر يُقدِّرُ أرزاقَ الولاة والعُمّال

- ‌7 - باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها

- ‌8 - باب الإمام جُنّة يقاتل من ورائه ويُتّقى به

- ‌9 - باب ما جاء في صفة خيار الأئمة

- ‌10 - باب إكرام السلطان

- ‌11 - باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله

- ‌12 - باب جور الإمام واستئثاره لا يمنع من السمع والطاعة

- ‌13 - باب مبايعة الإمام أكثر من مرة

- ‌14 - باب ما جاء في مبايعة النساء

- ‌15 - باب بيعة العبد

- ‌16 - باب بيعة من به عاهة

- ‌17 - باب لا تصح بيعة الصغير

- ‌18 - باب الوفاء ببيعة الإمام الأول، ولا يباع لأكثر من إمام في البلد الواحد

- ‌19 - باب إثم من لم يفِ بالبيعة إلا من أجل الدنيا

- ‌20 - باب الترهيب من نقض البيعة

- ‌21 - باب إثم من مات وليس في عنقه بيعة

- ‌22 - باب كراهية المبالغة في مدح السلطان في وجهه والطعن عليه في غيبته

- ‌23 - باب ما جاء في إمارة السفهاء، والزجر عن إعانتهم على ظلمهم

- ‌24 - باب وجوب لزوم جماعة المسلمين وإمامهم

- ‌25 - باب مناصحة الحاكم باللِّيْنِ والحكمة والموعظة

- ‌26 - باب الأمر بقتل من خرج على الإمام وجماعة المسلمين

- ‌27 - باب ما جاء في قتال الخوارج

- ‌28 - باب ما جاء في خلافة قريش

- ‌29 - باب خلافة النبوة ثلاثون سنة

- ‌30 - باب ليس للاستخلاف طريق خاص

- ‌31 - باب طلب مسيلمة الكذاب الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - باب الحث على اتخاذ البطانة الصالحة

- ‌33 - باب اتخاذ الوزير

- ‌34 - باب إثم من استعمل على عمل، فسرق منه شيئًا

- ‌35 - باب لا يجوز للعامل أن يخالف أمر الإمام

- ‌36 - باب ما جاء في هدايا العمال

- ‌37 - باب ما جاء في أجرة العمال

- ‌3/ 130).38 -باب ما جاء في اتخاذ الشرط

- ‌39 - باب ذمّ استعمال الشرطِ السلطةَ للظلم

- ‌40 - باب ختم الرسائل والكتابات الموجَّه إلى الملوك والأمراء

- ‌41 - باب استعمال الموالي على إمارة البلاد وقيادة الجيوش

- ‌42 - باب اتخاذ العرفاء

- ‌43 - باب اتخاذ الإمام مترجما أمينا

- ‌44 - باب الإمام يتخذ كاتبا أمينا عاقلا

- ‌45 - باب محاسبة الإمام عُمّاله

- ‌43 - كتاب الجهاد

- ‌جموع ما جاء في فضائل الجهاد

- ‌1 - باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام

- ‌2 - باب فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله

- ‌ 336).3 -باب فضل من غزا في سبيل الله، ولم يغنم

- ‌4 - باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل

- ‌5 - باب فضل الحراسة في سبيل الله

- ‌6 - باب تقديم العون للجهاد إذا دعا إليه ولي الأمر

- ‌7 - باب الترهيب لِمن تعرّضَ نساءَ المجاهدين

- ‌8 - باب فضل من شاب شيبةً في سبيل الله

- ‌9 - باب فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى إذا دعا إليه الإمام

- ‌10 - باب فضل القفول عن الغزو

- ‌11 - باب فضل الغزو في البحر

- ‌12 - باب ذم من لم يحدّث نفسه بالغزو

- ‌13 - باب ثواب من حبسه العُذر عن الغزو

- ‌14 - باب فضل أول جيش يغزو مدينة قيصر

- ‌ 102 - 103).15 -باب فضل العصابة التي تغزو الهند

- ‌16 - باب إن سياحة هذه الأمة الجهاد في سبيل الله

- ‌جموع ما جاء في أحكام الجهاد وآدابه

- ‌1 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا

- ‌2 - باب الترهيب من القتال لأجل الرياء والسمعة

- ‌3 - باب لا يجب الجهاد إلا إذا استنفر الإمام

- ‌4 - باب الترهيب من ترك الجهاد إذا دعا إليه الإمام

- ‌5 - باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر

- ‌6 - باب الجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين

- ‌7 - باب سقوط فرض الجهاد عن أصحاب الأعذار

- ‌8 - باب سقوط فرض الجهاد عن النساء

- ‌9 - باب سقوط فرض الجهاد عن الصبيان

- ‌10 - باب مشاركة النساء في الغزو لخدمة المجاهدين

- ‌11 - باب اتخاذ الصبيان لخدمة الجنود

- ‌12 - باب النهي عن تمني لقاء العدو

- ‌13 - باب أن النبي صلى الله عليه وسلم نُصِرَ بالرعب مسيرة شهر

- ‌14 - باب قتال العدو المحارب

- ‌15 - باب استئذان الوالدين إذا توفّرت شروط الجهاد

- ‌16 - باب تقديم الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام التطوع

- ‌17 - باب مبايعة الإمام الجيش عند القتال

- ‌18 - باب الإمام يؤمّر على الجيش أميرًا، ويوصيه

- ‌19 - باب يُولّي الإمام أميرَ الحرب من هو الأصلح لها

- ‌(28 - 254 - 256).20 -باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

- ‌21 - باب الرجل يؤمر نفسه على الجيش إذا مات الأمير، وخاف العدو

- ‌22 - باب توديع الجيوش

- ‌23 - باب زجر المجاهد عن تضييق المنازل والطرق

- ‌24 - باب انضمام العسكر بعضهم إلى بعض عند ما ينزلون منزلا

- ‌25 - باب الدعوة إلى الإسلام قبل القتال

- ‌26 - باب ما جاء في النداء عند النفير: يا خيل الله

- ‌27 - باب الإغارة على الكفار المحاربين إذا بلغتهم دعوة الإسلام

- ‌28 - باب كراهية القتال في الشهر الحرام إلا إذا هاجم العدو

- ‌29 - باب الساعة التي يستحب فيها القتال

- ‌30 - باب الأمر بقتال المحاربين حتى يقولوا: لا إله إلا الله

- ‌31 - باب الزجرِ مِنْ قتلِ مَنْ أعلنَ إسلامَه

- ‌32 - باب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو

- ‌33 - باب الاستعانة بدعاء الضعفاء والصالحين في الجهاد

- ‌34 - باب الدعاء على العدو المحاربين عند الجهاد

- ‌35 - باب الدعاء للمشركين بالهداية

- ‌36 - باب ما جاء في التجسس على العدو قبل القتال

- ‌37 - باب ما جاء في حكم الجاسوس

- ‌38 - باب الخروج عند الفزع

- ‌39 - باب التورية في الغزو

- ‌40 - باب الخداع في الحرب

- ‌41 - باب ما جاء في الكذب في الحرب

- ‌42 - باب استحباب المصافّة في القتال

- ‌43 - باب النهي عن الفرار من الزحف

- ‌44 - باب التنازع والعصيان في الحرب من أسباب الهزيمة

- ‌45 - باب ما رُوي في كراهة الصوت عند القتال

- ‌46 - باب جواز الاختيال في الحرب

- ‌47 - باب النهي عن قتل الصبيان والنساء في الحرب

- ‌48 - باب قتل النساء والصبيان من غير تعمد

- ‌49 - باب النهي عن التعذيب بالنار

- ‌50 - باب استئصال وسائل تمويل العدو في الحرب لإضعافهم في القتال

- ‌51 - باب من قاتل في سبيل الله فارتد عليه سيفه فقتله

- ‌52 - باب من غلب على العدو فأقام على عرصتهم ثلاثا

- ‌53 - باب ما جاء في الاستعانة بالكافر في الجهاد

- ‌54 - باب حصار أهل الحصون وإنزالهم على حكم الحاكم المسلم

- ‌55 - باب ما روي في البيع والشراء في الغزو

- ‌56 - باب تناوب الجيوش على الثغور

- ‌57 - باب أن الرسُل لا تُقتل

- ‌58 - باب البشارة بالانتصار في الغزو

- ‌59 - باب استقبال المجاهدين الشرعيين

- ‌60 - باب المجاهد يحدِّث بمشاهده في الغزو

- ‌61 - باب النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو

- ‌62 - باب اتخاذ الراية في الجهاد

- ‌6).63 -باب الشعار في الجهاد

- ‌64 - باب اتخاذ الدرع في الحرب

- ‌65 - باب اتخاذ البيضة والمغفر على الرأس في الحرب

- ‌66 - باب اتخاذ الترس والمجن في الحرب

- ‌67 - باب ما روي في السلاح العربي

- ‌68 - باب حلية السيف

- ‌69 - باب ما جاء فيما يستحب من عدد الجيوش والرفقاء والسرايا

- ‌70 - باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو

- ‌71 - أخذ الجعائل على الغزو

- ‌جموع ما جاء في الخيل، والرمي، والسبق

- ‌1 - باب فضل الخيل في الجهاد

- ‌2 - باب ما يستحب من الخيل

- ‌3 - باب ما جاء في الصّفات المكروهة في الخيل

- ‌4 - باب كراهية جزّ نواصي الخيل وأذنابها

- ‌5 - باب تسمى الأنثى من الخيل فرسا

- ‌6 - باب السبق بين الخيل وإعدادها للجهاد

- ‌7 - باب تضمير الخيل

- ‌8 - باب تفضيل القُرّح من الخيل على غيرها في الغاية عند السباق

- ‌9 - باب ما جاء في المسابقة بين الإبل

- ‌10 - باب في السبق على الرِّجل

- ‌11 - باب فضل الرمي والحث على تعلمه

- ‌12 - باب ذمّ من تعلّم الرمي ثمّ نسيه

- ‌جموع ما جاء في المعاهدة مع العدو

- ‌1 - باب مصالحة العدو إلى وقت معلوم

- ‌2 - باب الوفاء بالعهد مع العدو

- ‌3 - باب تحريم الغدر

- ‌4 - باب معاقبة من نقض العهد من الكفار

- ‌5 - باب نبذ العهد إلى العدو إذا خيف منهم الخيانة

- ‌جموع ما جاء في الأسرى

- ‌1 - باب الترغيب في فكاك الأسير المسلم

- ‌2 - باب الأسير المسلم يُصَلِّي ركعتين عند القتل

- ‌3 - باب الإحسان إلى الأسرى

- ‌4 - باب في قتل الأسير الخطير الذي له جنايات

- ‌5 - باب ما جاء في فداء الأسرى

- ‌6 - باب ما جاء في المنّ على الأسرى

- ‌7 - باب فداء أسرى المسلمين بأسرى الكفار

- ‌جموع ما جاء في الغنائم، والأنفال، والفيء

- ‌1 - باب تحليل الغنائم لهذه الأمة

- ‌2 - باب الغنائم في الأمم السابقة

- ‌3 - باب ما جاء في حكم السلب

- ‌4 - باب أن السلب لا يخمس

- ‌5 - باب مال المسلم إذا أصابه العدو ثمّ غنمه المسلمون فصاحبُه أحقُّ به

- ‌60).6 -باب قسمة الغنائم

- ‌7 - باب للفارس ثلاثة أسهم: سهمان لفرسه وسهم له، وللراجل سهم واحد

- ‌8 - باب يُرضخ للعبد والمرأة من الغنيمة إذا شاركا في الغزو، ولا يسهم لهما

- ‌9 - باب سهم عثمان رضي الله عنه في غنيمة غزوة بدر ولم يشهدْها

- ‌10 - باب قسمة الغنائم على أصحاب السفينة وجعفر بن أبي طالب مع أصحابه في غزوة خيبر

- ‌11 - باب الأكل من طعام الغنيمة قبل قسمتها

- ‌12 - باب النهي عن النهبة

- ‌13 - باب ما جاء في تحريم الغلول

- ‌14 - باب ما رُويَ في النهي عن التستر على من غلّ

- ‌15 - باب ما رُوي في عقوبة الغالّ

- ‌16 - باب ما جاء في الأنفال

- ‌17 - باب ما جاء في الفيء

- ‌18 - باب صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب ما جاء في الخمس

- ‌20 - باب قسم الخمس، وسهم ذوي القربى

- ‌21 - باب تدوين العطاء

- ‌جموع ما جاء في الشهداء وأحكام الشهادة

- ‌1 - باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى

- ‌2 - باب الشهيد في الجنّة

- ‌3 - باب ما جاء في أرواح الشهداء

- ‌4 - باب الشهيد يُغفر له كل ذنب إِلَّا الدين

- ‌5 - باب من طلب الشهادة في سبيل الله

- ‌6 - باب أن الشهيد في سبيل الله لا يُغسّل ولا يُنزع منه ثيابه الذي استُشهد فيه ولا يُصلّى عليه

- ‌7 - باب ما جاء في الشهداء سوى القتيل في سبيل الله

- ‌جموع ما جاء في الهجرة

- ‌1 - باب الحث على الهجرة

- ‌2 - باب الهجرة لوجه الله

- ‌3 - باب أن شأن الهجرة شديد

- ‌4 - باب هجرة الحاضر أفضل من هجرة البادي

- ‌5 - من هاجر مع أبويه ليس كمن هاجر بنفسه

- ‌6 - باب لا هجرة بعد فتح مكة

- ‌7 - باب جواز إقامة المهاجرين من مكة بعد قضاء نسكه لمدة ثلاثة أيام

- ‌8 - باب لا تنقطع الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام

- ‌9 - باب جواز الرجوع إلى البداوة بعد الهجرة إذا أمن من الفتنة

- ‌10 - باب كراهة موت المهاجِر بأرض خرج منها

- ‌44 - كتاب أحكام أهل الذمة

- ‌1 - باب من حقوق المعاهد الحفظ على نفسه وماله في دولة الإسلام

- ‌2 - باب تُجّار المشركين مأمونون على أنفسهم وعلى تجارتهم في دولة الإسلام

- ‌3 - باب الوصية بأهل الذمة

- ‌4 - باب التحذير من ظلم رعايا غير المسلمين

- ‌5 - باب في حقوق أهل الذمة في نسائهم وأموالهم

- ‌6 - باب ما جاء في عيادة الرعايا من الكفار

- ‌7 - باب ما جاء في شهود جنازة غير المسلمين

- ‌8 - باب ما جاء في أمان الرجال والنساء للأقلية غير المسلمة

- ‌9 - باب أخذ الجزية من أهل الذمة

- ‌10 - باب الصلح على الجزية

- ‌(1/ 75 - 80).11 -باب أنه لا يجوز أن يؤخذ من غير المسلمين أكثر مما صولحوا عليه

- ‌12 - باب قسمة مال الجزية على مصالح المسلمين

- ‌13 - باب ما يؤخذ في الجزية

- ‌14 - باب ما رويَ في الذمي يسلم في بعض السنة هل عليه جزية

- ‌15 - باب ما رُويَ في خراج أرض الكفار

- ‌16 - باب كراهة بدء السلام بغير المسلمين وكيف يرد عليهم

- ‌17 - باب إخراج المشركين واليهود والنصارى من جزيرة العرب

- ‌18 - باب وضع الجزية في آخر الزمان

- ‌45 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن بدء الخلق

- ‌2 - باب ما جاء في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30]

- ‌3 - باب في كراهية القول: "من خلق الله

- ‌4 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌5 - باب أول الخلق

- ‌6 - باب ما جاء في خلق العرش على الماء

- ‌7 - باب ما جاء في البيت المعمور

- ‌8 - باب ما رُويَ في خلق اللوح المحفوظ

- ‌9 - باب ما جاء في خلق سبع سماوات وسبع أرضين وما بينهما

- ‌10 - باب ما جاء في خلق النجوم

- ‌11 - باب أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، خلقهما الله لحكم عظيمة

- ‌12 - باب في خلق الريح، وأنها جندٌ من جنود الله

- ‌13 - باب في الملائكة وأنهم خلقوا من نور

- ‌14 - باب أن الجانّ خُلقوا من مارج من نارٍ

- ‌15 - باب ما جاء في أصناف الجن

- ‌16 - باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على الجن

- ‌17 - باب من قال: لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآهم وإنما هم استمعوا قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - باب ما جاء في طعام الجن

- ‌19 - باب ما جاء في مساكن الجن

- ‌20 - باب أن الجن يشهدون للمؤذن يوم القيامة

- ‌21 - باب أن الجن يخطف أحيانا كلمة الحق

- ‌22 - باب أن الجن المؤمن يتشكلون بصور الحيات

- ‌23 - باب في خلق الشيطان بالأشكال المختلفة

- ‌24 - باب تحريش الشيطان وبعث سراياه للفتنة

- ‌25 - باب ما جاء أن عرش إبليس على الماء

- ‌26 - باب ما جاء في مقعد الشيطان

- ‌27 - باب أن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ذُكر اسم الله عليه

- ‌28 - باب أن الشيطان يمشي في نعل واحدة

- ‌29 - باب ما جاء في خلق الجنة والنار

- ‌30 - باب ما جاء في خلق الإنسان

- ‌31 - باب في خلق بني آدم على فطرة الإسلام

- ‌32 - باب خلق الأرواح وأنها جنود مجندة

- ‌33 - باب ما جاء في خلق المرأة

- ‌34 - باب ما جاء في خلق أفعال العباد

- ‌35 - باب ما جاء في خلق الله مائة رحمة

- ‌36 - باب ما جاء في خلق الأنعام والدواب

- ‌37 - باب شهادة جميع الخلق على وجود يهودي إن استتر وراءه إلا الغرقدة

- ‌38 - باب إن الله لم يجعل لمسخٍ نسلًا ولا عقبًا

- ‌39 - باب ما جاء في خلق الفأر

- ‌46 - كتاب أخبار الماضيين

- ‌1 - باب الإذن في الرواية، والتحديث عن أخبار بني إسرائيل

- ‌2 - باب ما جاء في أخبار حواء

- ‌3 - باب ما جاء في أخبار أم إسماعيل

- ‌4 - باب ما جاء في قصة رجل وجد في عقاره جرة فيها ذهب

- ‌5 - باب ما جاء في قصة رجل أسلف ألف دينار ورضي بشهادة الله

- ‌6 - باب ما جاء في قصة بغِيٍّ سقتْ بموقها كلبًا عطشانا فغفر الله تعالى لها

- ‌7 - باب ما جاء في قصة جريج مع أمه

- ‌8 - باب الأربعة الذين تكلّموا في المهد وقصة أصحاب الأخدود

- ‌9 - باب ما جاء في قصة أصحاب الغار الثلاثة

- ‌10 - باب ما جاء من الأخبار عن بنت كسرى

- ‌11 - باب ما جاء من الأخبار عن ملكة سبأ

- ‌12 - باب ما جاء في تسمية الخضر

- ‌13 - باب الرد على من زعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل

- ‌14 - باب ما جاء في موت الخضر

- ‌15 - باب ما جاء في أخبار قارون

- ‌16 - باب في حبس الشمس ليوشع بن نون

- ‌17 - باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل

- ‌18 - باب ما جاء في قصة رجل أوصى أهله بإحراقه بعد موته

- ‌19 - باب ما جاء في فضل مريم بنت عمران وأنها من خير نسائها

- ‌20 - باب إن مريم وابنها لم يمسهما الشيطان

- ‌21 - باب أن مريم بنت عمران لم تركب بعيرًا قط

- ‌22 - باب ما جاء أن مريم أخت هارون غير النبي هارون في زمن موسى

- ‌23 - باب ما جاء في مواعظ لقمان لابنه

- ‌24 - باب في قصة امرأة دخلت النار في هرة

- ‌25 - باب في فضل من كان يتسامح في طلب الدَّين

- ‌26 - باب في كلام البقرة والذئب مع الناس

- ‌27 - باب في قصة رجل قتل مائة نفس

- ‌28 - باب في قصة رجل سقى كلبا فغُفر له

- ‌29 - باب ما جاء أن زيد بن عمرو على دين إبراهيم الخليل

- ‌30 - باب ما رُوي في تُبّع، وعزير، وذي القرنين

- ‌31 - باب قصة امرأة قصيرة من بني إسرائيل

- ‌32 - باب قصة التاجر الذي يشوب الخمر بالماء

- ‌47 - كتاب أخبار الأنبياء

- ‌جموع أخبار آدم عليه السلام

- ‌1 - باب ما جاء في أخبار آدم عليه السلام

- ‌2 - باب في المكان الذي هبط فيه آدم وزوجته

- ‌ 319 - 324).3 -باب ما جاء في السجود لآدم عليه السلام

- ‌4 - باب ما جاء في قول الله عز وجل لآدم: "أخرِجْ بعثَ النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين

- ‌5 - باب ما جاء في وفاة آدم عليه السلام

- ‌6 - باب ما جاء في نبي الله شيث عليه السلام

- ‌7 - باب أخبار إدريس عليه السلام

- ‌8 - باب ذكر إدريس عليه السلام في قصة المعراج

- ‌9 - باب أن نبيًّا من الأنبياء كان يَخُطُّ

- ‌10 - باب أخبار نوح عليه السلام وأنه أول الرسل إلى الأرض

- ‌11 - باب إنذار نوح قومَه من فتنة الدجال

- ‌12 - باب ما جاء في تبليغ نوح قومَه، وشهادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته على ذلك

- ‌13 - باب كيف تسرَّبَ الشركُ إلى قوم نوح

- ‌14 - باب ما جاء في عمر نوح

- ‌15 - باب في أولاد نوح عليه السلام

- ‌16 - باب ذكر المدة التي كانت بين آدم ونوح عليهما السلام

- ‌17 - باب ما جاء في صيام نوح عليه السلام

- ‌18 - باب وصية نوح عليه السلام لابنه

- ‌19 - باب أخبار هود عليه السلام وهلاك قومه

- ‌20 - باب ما جاء في قبر هود عليه السلام

- ‌21 - باب ما جاء في قصة قوم عاد الآخرة

- ‌ 298).22 -باب في أخبار نبي الله صالح عليه السلام

- ‌23 - باب ما جاء أن قوم ثمود أصابتهم الصيحة من السماء

- ‌جموع ما جاء في إبراهيم وأولاده عليهم السلام

- ‌1 - باب ما جاء أن إبراهيم هو ابن آزر

- ‌2 - باب أن إبراهيم عليه السلام خليل الله

- ‌3 - باب أن إبراهيم عليه السلام أُلقي في النار وكان الوزغ ينفخ عليه

- ‌4 - قول إبراهيم عليه السلام: "حسبي الله ونعم الوكيل" حين أُلقي في النار

- ‌5 - باب ما جاء في إيمان إبراهيم عليه السلام

- ‌6 - باب في اختتان إبراهيم عليه السلام

- ‌7 - باب هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مصر

- ‌8 - باب سفر إبراهيم عليه السلام إلى مكة لتجديد بناء الكعبة

- ‌9 - باب أن إبراهيم عليه السلام حرّم مكة ودعا لأهلها

- ‌10 - باب تمني النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام

- ‌11 - باب أن إبراهيم عليه السلام يشبه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم عليه السلام هو خير البرية" تواضع من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب لقاء النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة

- ‌14 - باب ما جاء في قوله تعالى: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمّهن

- ‌15 - أول من يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ثم نبينا عليه السلام

- ‌16 - باب أن مشركي مكة صوّروا إبراهيم عليه السلام في داخل الكعبة

- ‌17 - باب إن إبراهيم عليه السلام كان يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق بكلمات الله التامات

- ‌18 - باب إن إبراهيم عليه السلام كان طويل القامة

- ‌19 - باب في قصر إبراهيم عليه السلام في الجنة

- ‌20 - باب ذكر وفاة إبراهيم عليه السلام وما قيل في عمره

- ‌21 - باب ذكر أولاد إبراهيم عليه السلام

- ‌22 - باب ما جاء في أخبار إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام

- ‌23 - باب أن إسماعيل عليه السلام كان راميا

- ‌24 - باب أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام

- ‌25 - باب وفاة إسماعيل عليه السلام وأولاده

- ‌26 - باب في أخبار إسحاق عليه السلام

- ‌27 - باب ما جاء في أخبار لوط عليه السلام

- ‌28 - باب في أخبار يعقوب عليه السلام

- ‌29 - باب ما جاء في ضرب المثل بصبر يعقوب عليه السلام

- ‌30 - باب في أخبار يوسف عليه السلام

- ‌31 - باب أن يوسف عليه السلام في السماء الثالثة

- ‌32 - باب أن يوسف عليه السلام أعطي شطر الحسن

- ‌3: 19).33 -باب في أخبار أيوب عليه السلام

- ‌34 - باب في أخبار يونس بن متى عليه السلام

- ‌35 - باب في وصف يونس عليه السلام الخَلْقية

- ‌جموع أخبار موسى عليه السلام

- ‌1 - باب وصف موسى عليه السلام الخَلْقية

- ‌2 - باب أن الله برّأ موسى عليه السلام من العيوب الخَلْقية

- ‌3 - باب ما جاء أن موسى عليه السلام آجر نفسه على طعام بطنه وعفة فرجه

- ‌4 - باب ما جاء أن موسى عليه السلام قضى أكمل الأجلين وأوفاهما

- ‌5 - باب في نزول الناموس على موسى عليه السلام

- ‌6 - باب أن الله عز وجل نجّى موسى عليه السلام وأغرق آل فرعون

- ‌7 - باب خرور موسى صَعِقا في الطور

- ‌8 - باب في صبر موسى عليه السلام

- ‌9 - باب ما جاء في جملة خصالٍ سألها موسى عليه السلام ربَّه

- ‌10 - باب ما جاء في وفاة موسى عليه السلام

- ‌11 - باب قصة عجوز بني إسرائيل وموسى عليه السلام

- ‌12 - باب في صلاة موسى عليه السلام في قبره

- ‌13 - باب أن موسى عليه السلام في السماء السادسة

- ‌14 - باب في ذكر كثرة قوم موسى عليه السلام

- ‌جموع أخبار داود عليه السلام

- ‌1 - باب صوم داود وصلاته وشجاعته

- ‌2 - باب في تخفيف قراءة القرآن على داود عليه السلام

- ‌3 - باب في اقتداء النبي صلى الله عليه وسلم بداود عليه السلام

- ‌4].4 -باب أن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده

- ‌5 - باب في موافقة النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية المنقولة عن داود عليه السلام في التوراة

- ‌6 - باب في حسن صوت داود عليه السلام

- ‌7 - باب في عمر داود عليه السلام وموته

- ‌جموع أخبار سليمان عليه السلام

- ‌ 15 - 16].1 -باب في عظم ملك سليمان عليه السلام

- ‌2 - باب في عدد زوجات سليمان عليه السلام

- ‌3 - باب في فراسة سليمان عليه السلام

- ‌4 - باب في الخلال الثلاثة التي سألها سليمان عليه السلام

- ‌5 - باب في قصة موت سليمان عليه السلام

- ‌6 - باب في أخبار زكريا عليه السلام

- ‌7 - باب في أخبار يحيى عليه السلام

- ‌8 - باب الكلمات التي أمر الله بها يحيى بن زكريا عليهما السلام

- ‌جموع أخبار عيسى عليه السلام

- ‌1 - باب ما جاء أن الله سبحانه أعاذ عيسى عليه السلام من الشيطان

- ‌2 - باب ما جاء في أخبار عيسى عليه السلام

- ‌3 - باب في بشرى عيسى عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب في وصف عيسى عليه السلام بالعبد الصالح

- ‌5 - باب عيسى عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل، وليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم نبي

- ‌6 - باب في وصف عيسى عليه السلام الخَلْقية

- ‌7 - باب أن عيسى عليه السلام في السماء الثانية

- ‌8 - باب ما جاء في مضاعفة الأجر لمؤمني عيسى عليه السلام إذا آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌9 - باب موضع دفن عيسى عليه السلام

- ‌جموع أخبار أنبياء لم يُسموا

- ‌1 - باب ما جاء أن نبيا من الأنبياء أحرق قرية النمل فزجره الله عز وجل وعاتبه على فعله

- ‌2 - باب ما جاء في خبر نبيٍّ حُبستْ له الشمسُ

- ‌3 - باب أن نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يدعو لهم

- ‌4 - باب قصة النبي الذي أعجبتْه كثرةُ أمته

الفصل: ‌1 - باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام

‌43 - كتاب الجهاد

‌جموع ما جاء في فضائل الجهاد

‌1 - باب فضل الجهاد في سبيل الله إذا دعا إليه الإمام

قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 111 - 112].

وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف: 10 - 12].

• عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "ثم برُّ الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" فسكتُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2782)، ومسلم في الإيمان (85: 138) كلاهما من طريق الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني قال: قال عبد الله بن مسعود .. فذكره.

• عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل؟ فقال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".

متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (26)، ومسلم في الإيمان (83) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة .. فذكره ولفظهما سواء.

• عن أبي ذر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله وجهاد في

ص: 182

سبيله" الحديث.

متفق عليه: رواه البخاري في العتق (2518)، ومسلم في الإيمان (136: 84) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر .. فذكره.

• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تكفل الله لمن جاهد في سبيله، لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلماته، أن يُدخله الجنة، أو يرده إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة".

متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (2) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال فذكره. ورواه البخاري في فرض الخمس (3123) من طريق مالك به مثله. ورواه مسلم في الإمارة (1876: 104) من وجه آخر عن أبي الزناد به، مثله.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تضمَّن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي، فهو عليَّ ضامنٌ أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كَلْمٍ يُكلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كُلِمَ، لونُه لونُ دم، وريحُه مسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتَل، ثم أغزو فأُقتَل، ثم أغزو فأُقتَل".

متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (36) ومسلم في الإمارة (1876: 103) كلاهما من حديث عُمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال

فذكره. واللفظ المسلم، ولفظ البخاري مختصر.

• عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة كلهم ضامنٌ على الله عز وجل: رجلٌ خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجلٌ راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام، فهو ضامنٌ على الله عز وجل".

صحيح: رواه أبو داود (2494)، والحاكم (2/ 73) وعنه البيهقي (9/ 166)، وصحّحه ابن حبان (499) كلهم من حديث سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي .. فذكره.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

ص: 183

وكذلك صحّحه الحافظ في الفتح (6/ 8).

• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني يقول الله عز وجل: "المجاهد في سبيلي هو عليّ ضامن إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة".

حسن: رواه الترمذي (1620) واللفظ له، وابن أبي عاصم في الجهاد (45) من طريق المعتمر بن سليمان، حدثني مرزوق أبو بكر، عن قتادة، عن أنس .. فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه".

قلت: إسناده حسن من أجل مرزوق أبي بكر وهو البصري، مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي، وهو مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وقد وثقه أبو زرعة.

وفي الباب ما رُوي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال: "أيما عبد من عبادي خرج مجاهدًا في سبيلي ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة، وإن قبضته غفرت له ورحمته".

رواه النسائي (3126)، وأحمد (5977) من طريق حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، عن ابن عمر .. فذكره.

والحسن البصري اختلف في سماعه من ابن عمر، فنفاه ابن حبان والحاكم، وأثبته ابن المديني وابن معين وأحمد وأبو حاتم الرازي، وهو المعتمد إلا أن الحسن مدلس وقد عنعن.

• عن حميدٍ - يعني ابن هلالٍ - قال: كان رجلٌ منَ الطُّفاوة طريقه علينا، فأتى على الحيِّ فحدَّثهم قال: قدمت المدينة في عير لنا، فبعنا بياعتنا، ثمَّ قلت: لأنطلقنَّ إلى هذا الرَّجل فلآتينَّ من بعدي بخبره، قال: فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يريني بيتًا قال: "إنَّ امرأةً كانت فيه، فخرجت في سريَّةٍ منَ المسلمين، وتركت ثنتي عشرة عنزًا لها وصيصيتها كانت تنسج بها قال: ففقدت عنزًا من غنمها وصيصيتها فقالت: يا ربِّ! إنَّك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه، وإنِّي قد فقدت عنزًا من غنمي وصيصيتي وإنِّي أنشدك عنزي وصيصيتي" قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شدَّة مناشدتها لربِّها تبارك وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فأصبحت عنزها ومثلها وصيصيتها ومثلها، وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت" قال: قلت: بل أصدِّقك.

صحيح: رواه أحمد (20664) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا سليمان - يعني ابن المغيرة - عن حميد .. فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الهيثمي في المجمع (5/ 277): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

• عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل يعدل

ص: 184

الجهاد، قال:"لا أجده"، قال:"هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ " قال: ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستن في طِوَلِه، فيكتب له حسنات.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2785) من طريق محمد بن حمادة، أخبرني أبو حصين، أن ذكوان حدثه أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه قال .. فذكره.

ورواه مسلم في الإمارة (1878: 110) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: فذكره بنحوه وفيه: "مثل المجاهد في سبيل الله لا يفترُ من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى".

وليس فيه قول أبي هريرة: "إن فرس المجاهد

".

وقوله: "يستن" أَي يمرح بنشاط.

وقوله: "طِولَه" وهو الحبل الذي يشد به الدابة، ويمسك طرفه ويرسل في المرعى.

• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكل اللهُ للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة".

صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير .. (2787) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال .. فذكره.

• عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع".

صحيح: رواه مالك في الجهاد (1) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. فذكره.

ورواه مسلم في الإمارة (1878: 110) من وجه آخر عن أبي هريرة كما سبق.

• عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "من خير معاش الناس لهم رجلٌ ممسكٌ عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هَيْعة أو فزعةً طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه، أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف، أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، يعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير".

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1889: 125) عن يحيى بن يحيى التميمي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة، عن أبي هريرة قال فذكره.

• عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بخير الناس منزلا؟ " قلنا:

ص: 185

بلى يا رسول الله، قال:"رجل آخذ برأس فرسه في سبيل الله عز وجل حتى يموت أو يقتل، وأخبركم بالذي يليه"، قلنا: نعم يا رسول الله، قال:"رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس، وأخبركم بشر الناس" قلنا: نعم يا رسول الله، قال:"الذي يسأل بالله عز وجل ولا يعطي به".

حسن: رواه النسائي (2569) عن محمد بن رافع، حدثنا أبن أبي فديك قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد القارظي، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس .. فذكره.

وهذا إسناد حسن من أجل الكلام في سعيد بن خالد القارظي، فضعّفه النسائي ومشّاه غيره فهو حسن الحديث. وتقدم الكلام عليه مفصلا في كتاب الزكاة، باب من يُسأل بالله عز وجل ولا يعطي به.

• عن أم مبشر قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير منزلة عند الله؟ فقال: "رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه، ورجل يقيم الصلاة، ويؤتي حق الله في ماله، وهو في غنيمة له" وأشار بيده إلى الحجاز.

صحيح: رواه ابن المبارك في الجهاد (166)، وابن راهويه في مسنده (2200)، والبيهقي في الشعب (3986 - طبعة الرشد) كلهم من طريق أبن عيينة، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر فذكرته. وعند البيهقي مختصر.

وإسناده صحيح، ولقاء مجاهد من أم مبشر ممكن، ولم أقف من نفَى سماع مجاهد منها كما لم أقف على من أثبت سماعه.

وأما الحافظ ابن حجر فقال في المطالب (2047): "الحديث مرسل" وهو قد تبع في ذلك المزي فإنه قال في ترجمة أم مبشر من تهذيب الكمال: "إن رواية مجاهد عن أم مبشر يقال: مرسلة". ولم يبين قائله.

وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك يخطب الناس، وهو مسندٌ ظهره إلى راحلته، فقال:"ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس: إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدمه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلًا فاجرًا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه". فهو ضعيف.

رواه النسائي (3106)، وأحمد (11319)، والحاكم (2/ 67 - 68)، وعنه البيهقي (9/ 160) من طرق عن الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

ص: 186

قلت: في إسناده أبو الخطاب وهو المصري لم يذكر في ترجمته من الرواة غير أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وقال ابن المديني والنسائي: لا أعرفه، وقال الدارقطني: مجهول.

وكذلك لا يصح ما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إما أن يكفته إلى مغفرته ورحمته وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة، ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الذي لا يفطر حتى يرجع". فإسناده ضعيف.

رواه ابن ماجه (2754) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد قال .. فذكره.

وفي إسناده عطية، وهو ابن سعد العوفي وهو ضعيف. وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 152).

قوله: "يكفته" أي يضمّه.

وكذلك لا يصح ما روي عن أم مالك البهزية مرفوعا: "خير الناس في الفتنة رجل معتزل في ماله، يعبد ربه، ويؤدي حقه، ورجل آخذ برأس فرسه في سبيل الله يُخيفهم ويُخيفونه".

رواه أحمد (27353)، والطبراني في الكبير (25/ 150 - 151) من طرق عن ليث بن أبي سليم، حدثني طاوس، عن أم مالك البهزية فذكرته. وليث ضعيف.

ورواه الترمذي (2177) من طريق محمد بن جُحادة، عن رجل، عن طاوس، عن أم مالك البهزية فذكرته.

وفيه رجل لم يسم، ولذا قال الترمذي:"هذا حديث غريب من هذا الوجه" أي ضعيف، وقيل: الرجل الذي لم يسم هو ليث بن أبي سليم.

ورواه عبد الرزاق (20760) - ونعيم بن حماد في الفتن (219، 511 ، 730)، والداني في الفتن (157) من طريق ابن المبارك - كلاهما (عبد الرزاق وابن المبارك) عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه .. فذكر نحوه وهو مرسل.

إلا أن الحاكم رواه (4/ 446، 464) من طريق الدبري ويحيى بن جعفر كلاهما عن عبد الرزاق بإسناده، وزاد فيه ابن عباس.

والظاهر أنه وقع فيه وهم، فإن مصنف عبد الرزاق المطبوع برواية الدبري، وليس فيه ذكر ابن عباس، وهو موافق لرواية ابن المبارك، فالصواب أنه مرسل.

ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1262، 3507) من طريق سويد بن عبد العزيز، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن أم مالك نحوه، وسويد بن عبد العزيز هو السلمي مولاهم ضعيف.

• عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا".

ص: 187

صحيح: رواه مسلم في اإمارة (1891: 130) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال .. فذكره.

• عن أبي هريرة قال: مرَّ رجلٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينةٌ من ماءٍ عذبةٌ، فأعجبته لطيبها، فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم، ويدخلكم الجنة، اغزو في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواقَ ناقة، وجبت له الجنة".

حسن: رواه الترمذي (1650)، وأحمد (9762، 10786)، والحاكم (2/ 68)، والبيهقي (9/ 160) كلهم من طرق عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابن أبي ذباب، عن أبي هريرة .. فذكره. واللفظ للترمذي.

وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد؛ فإنه مختلف فيه إلا أنه حسن الحديث.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

قلت: ابن أبي ذباب هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث ثقة، لم يخرج له مسلم.

وقوله: "فواق ناقة" الفواق بضم الفاء وفتحها هو ما بين الحلبتين من الوقت، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع.

• عن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته، فقالت له: أنت غير داخل علي غير مرتك هذه، فعليك بالجهاد في سبيل الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار".

حسن: رواه أحمد (24548) عن أبي اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة .. فذكرته.

وهذا إسناد حسن فإن إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل الشام وهذه منها. وله طرق أخرى وما ذكرته هو أصحها.

وقال الهيثمي في المجمع (5/ 275): "رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات".

• عن البراء قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد، فقال: يا رسول الله، أقاتل وأسلم؟ قال:"أسلم ثم قاتل"، فأسلم، ثم قاتل، فقُتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عمل قليلا، وأُجر كثيرًا".

ص: 188

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2808)، ومسلم في الإمارة (1900: 144) كلاهما من حديث أبي إسحاق، عن البراء .. فذكره، واللفظ للبخاري.

• عن النعمان بن بشير قال: كنتُ عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج. وقال آخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر، وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة -، ولكن إذا صليتُ الجمعة دخلتُ، فاستفتيتُه فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله عز وجل:{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 19] الآية إلى آخرها".

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1879: 111) عن حسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني النعمان بن بشير قال .. فذكره.

• عن أبي سعيد الخدري قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله"، وقالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدعُ الناس من شره".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2786)، ومسلم في الإمارة (1888: 122) كلاهما من طرق عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري قال .. فذكره.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آمن بالله ورسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها".

فقالوا: يا رسول الله، أفلا نبشر الناس؟ قال:"إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة - أراه فوقه - عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة".

صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (2790) عن يحيى بن صالح، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة .. فذكره.

• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا،

ص: 189

وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا وجبت له الجنة".

فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدْها عليَّ يا رسول الله، ففعل، ثم قال:"وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض" قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله".

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1884: 116) عن سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني أبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي سعيد الخدري قال .. فذكره.

• عن أبي الدرداء قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من أقام الصلاة وآتى الزكاة، ومات لا يشرك بالله شيئا، كان حقا على الله عز وجل أن يغفر له، هاجر أو مات في مولده"، فقلنا: يا رسول الله، ألا نخبر بها الناس، فيستبشروا بها؟ فقال:"إن للجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، ولولا أن أشق على المؤمنين، ولا أجد ما أحملهم عليه، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي، ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل، ثم أحيا ثم أقتل".

حسن: رواه النسائي (3132) عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال، حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، حدثنا زيد بن واقد، حدثني بُسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء فذكره.

وإسناده حسن من أجل هارون بن محمد وشيخه محمد بن عيسى فإنهما حسنا الحديث.

• عن عبد الله بن أبي أوفى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2818) ومسلم في الجهاد والسير (1742: 20) كلاهما من طريق موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله - وكان كاتبه - قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فذكره. والسياق للبخاري، ومسلم ذكره بتمامه.

• عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف"، فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو، فضرب به حتى قتل.

ص: 190

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1902: 146) من طريق جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس به، فذكره. وعبد الله بن قيس هو أبو موسى الأشعري.

• عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقابُ قوس في الجنة خيرٌ مما تطلع عليه الشمس وتغرب" وقال: "لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2793) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة قال .. فذكره.

ورواه مسلم في الإمارة (1882: 114) من وجه آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لولا أن رجالا من أمتي" وساق الحديث وقال فيه: "ولروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها".

• عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لغدوةٌ في سبيل الله أو روحةٌ خير من الدنيا وما فيها".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2792)، ومسلم في الإمارة (1880: 112) كلاهما من طريقين عن أنس قال .. فذكره.

ورواه البخاري في الجهاد (2796) من طريق حميد، عن أنس بسياق أطول.

قوله: "لغدوة" الغدوة بالفتح - المرة الواحدة من الغدو وهو الخروج في أي وقت كان من أول النهار إلى انتصافه.

وقوله: "وروحة" الروحة: المرة الواحدة من الرواح، وهو الخروج في أي وقت كان من زوال الشمس إلى غروبها.

• عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الروحة والغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا وما فيها".

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2794)، ومسلم في الإمارة (1881: 114) كلاهما من طريق سفيان (هو الثوري)، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد .. فذكره.

• عن أبي أيوب قال: قال رسول الله: "غدوةٌ في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت".

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1883: 115) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني شُرحبيل بن شريك المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، قال: سمعت أبا أيوب يقول .. فذكره.

ص: 191

وفي معناه ما روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" إلا أنه ضعيف.

رواه الترمذي (1649) من طريق الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال .. فذكره.

في إسناده الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وقد عنعن، والحكم لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث، وليس هذا منها.

وتقدم في باب كراهية السفر يوم الجمعة بسياق أطول.

وفي معناه ما روي أيضا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من راح روحة في سبيل الله كان له بمثل ما أصابه من الغبار مسك .. يوم القيامة".

رواه ابن ماجه (2775) عن محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري قال: حدثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن أنس بن مالك .. فذكره.

وفي إسناده محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري روى عنه جمعٌ، ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته (9/ 140)، ولذا قال ابن حجر في التقريب:"مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.

وشبيب هو ابن بشر البجلي حسن الحديث.

وأما البوصيري فقال في مصباح الزجاجة (3/ 158): "هذا إسناد حسن مختلف في رجال إسناده.

• عن فضالة بن عبيد يقول: سمدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا زعيم - والزعيم الحميل - لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة. وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة. وببيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك، فلم يدع للخير مطلبا، ولا من الشر مهربا، يموت حيث شاء أن يموت".

حسن: رواه النسائي (3135)، وصحّحه ابن حبان (4619)، والحاكم (2/ 71) من طرق عن ابن وهب، أخبرني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي أنه سمع فضالة بن عبيد .. فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي هانئ الخولاني، وهو حميد بن هانئ حسن الحديث.

وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم".

قلت: عمرو بن مالك لم يخرج له مسلم.

قال ابن حبان: "الزعيم لغة أهل المدينة، والحميل لغة أهل مصر، والكفيل لغة أهل العراق،

ص: 192

ويشبه أن تكون هذه اللفظة "الزعيم الحميل" من قول ابن وهب أدرج في الخبر".

• عن عبد الله بن حبشي الخثعمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان لا شك فيه، وجهاد لا غلول فيه، وحجة مبرورة". قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت". قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "جهد المقل". قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "من هجر ما حرم الله عليه". قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: "من جاهد المشركين بماله ونفسه". قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: "من أهريق دمه، وعقر جواده".

حسن: رواه أحمد (15401)، واللفظ له، وعنه أبو داود (1449)، والنسائي (2526) كلهم من حديث حجاج (هو ابن محمد المصيصي) قال: قال ابن جريج: حدثني عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن حُبشي .. فذكره.

وإسناده حسن من أجل علي الأزدي، وهو ابن عبد الله البارقي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وقد تقدم في كتاب الزكاة مختصرًا.

• عن جابر قال: قالوا: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال:"من عُقر جواده، وأهريق دمه".

صحيح: رواه أحمد (4210)، والدارمي (2437) وصحّحه ابن حبان (4639) كلهم من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره. وهذا إسناد صحيح.

وروي من حديث أبي موسى وهو وهم، فقد قال البزار عقب رواية أبي موسى:"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى إلا عبد الملك بن أبي غنية، وغير ابن أبي غنية إنما يرويه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم". مسند البزار (3016).

قلت: وهو كما قال.

• عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله عز وجل: رجل أتى قوما فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم، فمنعوه فتخلفهم رجلٌ بأعقابهم فأعطاه سرًّا، لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل، والذي أعطاه. وقومٌ ساروا ليلتهم، حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام يتملّقني، ويتلو آياتي. ورجلٌ كان في سرية فلقوا العدو، فانهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل، أو يفتح له".

حسن: رواه النسائي (1615)، والترمذي (2568) كلاهما عن محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور بن المعتمر قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر .. فذكر الحديث. وربعي بن حراش "مقبول" وقد توبع. والكلام عليه

ص: 193

مبسوط في قيام الليل.

• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم. يعني أصحابه، فعلم ما عليه، فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه".

صحيح: رواه أبو داود (2536)، عن موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود .. فذكر مثله.

وإسناده صحيح وعطاء بن السائب ثقة وثّقه الأئمة إلا أنه اختلط آَخر عمره، ولكن سماع حماد بن سلمة منه قبل الاختلاط. وهو مخرج في كتاب الإيمان، باب ما جاء في إثبات العجب لله تعالى.

• عن سبرة بن أبي فاكه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: تسلم، وتذر دينك، ودين آبائك، وآباء أبيك، فعصاه، فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر، وتدع أرضك، وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطِّوَل، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة، ويقسم المال، فعصاه فجاهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك، كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقًّا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابته، كان حقا على الله أن يدخله الجنة".

حسن: رواه النسائي (3134)، وأحمد (15958)، وابن أبي شيبة (5/ 293)، وصحّحه ابن حبان (4593)، كلهم من طريق موسى بن المسيب، أخبرني سالم بن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه فذكره.

وإسناده حسن من أجل موسى بن المسيب، فإنه حسن الحديث.

وقد حسّن الحافظ إسناده في ترجمة سبرة بن أبي فاكه من الإصابة (4/ 219).

وقوله: "الطول" بكسر الطاء وفتح الواو، وهو الحبل الذي يشد أحد طرفيه في الوتد، والطرف الآخر في يد الفرس.

ص: 194