الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالأرواح الأخرى فإذا كانت طبائعها متقاربة أو متفقة تعارفت ولا تمنعها المسافات من هذا التعارف، وإن كانت طبائعها مختلفة تنافرت، ولا ينفعها قرب بعضها ببعض.
33 - باب ما جاء في خلق المرأة
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء فإن المرأة خُلِقتْ من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3331) - واللفظ له - ومسلم في الرضاع (1468: 62) كلاهما من طريق حسين بن علي، عن زائدة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة .. فذكره.
34 - باب ما جاء في خلق أفعال العباد
قال الله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [سورة الصافات: 96].
• عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يصنع كل صانع وصنعته".
صحيح: رواه البخاري في خلق أفعال العباد (117)، وابن أبي عاصم في السنة (358)، والحاكم (1/ 31) كلهم من طريق مروان بن معاوية، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة .. فذكره.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (357) والحاكم وعنه البيهقي في القضاء والقدر (1/ 343 - 344) كلهم من طريق فضيل بن سليمان، عن أبي مالك الأشجعي، بإسناده مثله.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلت: فضيل بن سليمان هو النميري تكلم فيه غير واحد من أهل العلم، ولكنه توبع في الإسناد السابق.
35 - باب ما جاء في خلق الله مائة رحمة
قال الله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 84].
وقال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "جعل الله الرحمة مائة جزء. فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء
يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (6000)، ومسلم في التوبة (2752) كلاهما من طريق الزهري، أخبرنا سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال .. فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (6469) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة .. فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2752: 19) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة .. فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله مائة رحمة، فوضع واحدة بين خلقه، وخبأ عنده مائةً إلا واحدةً".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2752: 18) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة .. فذكره.
• عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (2753) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبي معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سلمان .. فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله عز وجل يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة، فجعل في الأرض منها رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والبهائم بعضها على بعض والطير، وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة،