الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• عن يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب أسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت سوداء مربعة من نمرة.
حسن: رواه الترمذي (1680)، وأبو داود (2591)، وأحمد (18627)، والبيهقي (6/ 363) كلهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثنا أبو يعقوب الثقفي، حدثنا يونس بن عبيد. فذكره.
وأبو يعقوب الثقفي: هو إسحاق بن إبراهيم الكوفي، قال ابن عدي في الكامل (1/ 333 - 334):"روى عن الثقات ما لا يتابع عليه، ثم قال: وأحاديثه غير محفوظة". وذكره ابن حبان في ثقاته (8/ 106)، ولذا قال ابن حجر: وثقه ابن حبان، وفيه ضعف.
ويونس بن عبيد لم يعرف له راو غير إسحاق بن إبراهيم الثقفي، ولم يوثق أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته (5/ 554) ولذا قال ابن حجر:"مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد له متابعا.
ولكن قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 713): "سألت محمدًا - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن".
وقال الترمذي في سننه: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة".
وقال الذهبي في ترجمة يونس بن عبيد من الميزان (4/ 282): "لا يدرى من هو؟ وحديثه في ذكر راية النبي صلى الله عليه وسلم أنها سوداء مربعة من نمرة حديث حسن" اهـ.
ولعل هولاء الذين حسّنوا هذا الحديث نظروا إلى أصل الحديث.
وقوله: "نمرة" كساء من صوف فيه خطوط بيض وسود.
وأما ما روي عن سماك، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء". فهو ضعيف.
رواه أبو داود (2593)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1694)، والبيهقي (6/ 363) كلهم من طريق سلم بن قتيبة، عن شعبة، عن سماك به.
وإسناده ضعيف لجهالة شيخ سماك بن حرب، وبه أعله المنذري في مختصره (3/ 40
6).
63 -
باب الشعار في الجهاد
• عن المهلب بن أبي صفرة قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنْ بُيِّتُّم فليكن شعاركم: حم لا ينصرون".
وفي لفظ: "إنْ بيتكم العدو".
صحيح: رواه أبو داود (2597)، والترمذي (1682)، والحاكم (2/ 107)، والبيهقي (6/ 362 - 361) من طرق عن سفيان (وهو الثوري)، عن أبي إسحاق، عن المهلب بن أبي صفرة
فذكره.
وهذا إسناد صحيح، وقد سمع الثوري من أبي إسحاق السبيعي قبل الاختلاط، وأبو إسحاق صرح بالسماع من المهلب كما عند عبد الرزاق (9467).
واختلف في إسناده، قال الترمذي عقب رواية الثوري:"وهكذا روى بعضهم عن أبي إسحاق مثل رواية الثوري، وروي عنه، عن المهلب بن أبي صفرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا". اهـ
والمحفوظ رواية الثوري كما جزم ابن حجر في إتحاف المهرة (16/ 2/ 667).
ولا يضر كون الصحابي مبهما.
وقال الحاكم بعد ما رواه من طريق الثوري وزهير عن أبي إسحاق: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إلا أن فيه إرسالا، فإذا الرجل الذي لم يسمه المهلب بن أبي صفرة البراء بن عازب". ثم ساق بعض الأسانيد الأخرى.
قلت: كذا قال، والمهلب بن أبي صفرة لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما.
• عن سلمة بن الأكوع قال: أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أبا بكر، فغزونا ناسا من المشركين، فبيّتناهم نقتلهم، وكان شعارنا تلك الليلة: أمتْ أمتْ.
قال سلمة: فقتلت بيدي تلك الليلة سبعة أهل أبيات من المشركين.
وفي لفظ: ليلة بيتنا فيها هوازن.
صحيح: رواه أبو داود (2638، 2596)، والنسائي في الكبرى (2811)، وأحمد (16498)، وابن حبان (4744، 4747، 4748)، والحاكم (2/ 107) - وعنه البيهقي (6/ 361) - كلهم من طرق عن عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه فذكره. ومنهم من اختصره.
ورواه ابن ماجه (2840) وليس فيه ذكر الشعار.
وهذا إسناد حسن من أجل عكرمة بن عمار؛ فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
• عن سلمة بن الأكوع قال: كان شعارنا مع خالد بن الوليد: أمِتْ أمتْ.
صحيح: رواه ابن أبي شيبة (15417)، والدارمي (2495)، والحاكم (2/ 107 - 108) من طريقين عن أبي العميس عتبة بن عبد الله، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه فذكره. وسياق الدارمي أطول. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
قال البغوي: إذا وقع البيات واختلط المسلمون بالعدو فيجعل الامام للمسلمين شعارًا يقولونه يتميزون به عن العدو. شرح السنة (11/ 52).