الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإصابة (9/ 91 - 92) أن في مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي دون ذكر "عن أبيه" ثم قال: وهو المحفوظ.
وللاختلاف في إسناد هذا الحديث صور أخرى، وقال ابن حجر في القسم الثالث من حرف القاف في ترجمة قيس بن الحارث التابعي (9/ 223):"مداره على صالح بن محمد، وهو أبو واقد المدني أحد الضعفاء".
6 - باب تقديم العون للجهاد إذا دعا إليه ولي الأمر
• عن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جهّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا".
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (2843)، ومسلم في الإمارة (1895: 136) كلاهما من طريق حسين المعلم، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني بُسر بن سعيد، حدثني زيد بن خالد .. فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان: "ليخرج من كل رجلين رجل"، ثم قال للقاعد:"أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان له مثل نصف أجر الخارج".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1896: 138) عن سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره.
• عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أُبدع بي فاحملني، فقال:"ما عندي. فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1893: 133) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري قال .. فذكره.
وقوله: "أبدع بي" أي هلكت دابتي وهي مركوبي.
• عن أنس بن مالك أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله إني أريد الغزو، وليس معي ما أتجهز، قال:"ائت فلانا فإنه قد كان تجهز فمرض"، فأتاه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول: أعطني الذي تجهزت به، قال: يا فلانة أعطِيه الذي تجهزتُ به، ولا تحبسي عنه شيئا، فوالله لا تحبسي منه شيئا، فيبارك لكِ فيه".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1894: 134) من طريق حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك .. فذكره.
• عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يغزُ، أو يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله سبحانه بقارعة قبل يوم القيامة".
حسن: رواه أبو داود (2503)، وابن ماجه (2762)، والدارمي (2462) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثنا يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم بن عبد الرحمن؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة، ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت، أو يرجع، ومن بنى لله مسجدًا يذكر فيه اسم الله تعالى، بنى الله له به بيتا في الجنة".
صحيح: رواه أحمد (126)، وابن ماجه (735، 2758)، وابن أبي شيبة (19902)، والحاكم (2/ 89) من طرق عن ليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر بن الخطاب .. فذكره. واللفظ لأحمد ومنهم من اختصره.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلت: وهو كما قال، والكلام على هذا الإسناد مبسوط في باب فضل بناء المسجد.
• عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، أو منيحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله".
حسن: رواه الترمذي (1627) عن زياد بن أيوب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الوليد بن جميل، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم أبي عبد الرحمن، وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، والوليد بن جميل هو الفلسطيني قال ابن المديني: تشبه أحاديثه أحاديث القاسم أبي عبد الرحمن، ورضيه.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وسيأتي قوله بتمامه.
وحسّنه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (5/ 162، 743).
وروي عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم، رواه الترمذي (1626)، وصحّحه الحاكم (2/ 90 - 91) من طريق معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم عنه، والصواب أنه مرسل، وقد قيل: لم يسمع القاسم من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة. انظر: