الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة".
صحيح: رواه ابن ماجه (4294)، وأحمد (3/ 55) وأبو يعلى (1098) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره.
وإسناده صحيح وقد صحّحه أيضا البوصيري في زوائد ابن ماجه.
وفي الباب روي عن جندب بن عبد الله البجلي قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحلته فأطلق عقالها، ثم ركبها، ثم نادى اللهم ارحمني ومحمدًا ولا تشرك في رحمتنا أحدًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتقولون هذا أضل أم بعيره؟ ألم تسمعوا ما قال؟ " قالوا: بلى قال: "لقد حظرت رحمة الله واسعة إن الله خلق مائة رحمة فأنزل الله رحمة واحدة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها، وعنده تسع وتسعون أتقولون هو أضل أم بعيره؟ "
رواه أحمد (4/ 312)، وأبو داود (4885) مختصرًا، والطبراني في الكبير (2/ 173) والحاكم (1/ 56) كلهم من طرق عن عبد الصمد بن عبد الوارت، عن أبيه، عن الجُريري، عن أبي عبد الله الجُشمي، عن جندب .. فذكره.
وأبو عبد الله الجشمي "مجهول" كما في التقريب.
ورواه الحاكم (1/ 56) من هذا الوجه إلا أنه قال فيه: "أبو عبد الله الجسري" كما رواه أيضا (4/ 248) من وجه آخر عن يزيد بن هارون، أنبأ سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عبد الله الجسري بإسناده نحوه.
وأبو عبد الله الجسري اسمه: حميري بن بشير معروف بكنيته وهو ثقة يرسل كما في التقريب. ويزيد بن هارون سمع من الجريري بعد الاختلاط.
36 - باب ما جاء في خلق الأنعام والدواب
قال الله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النور: 45].
وقال تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية: 4].
• عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل
أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقُدِّمتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرةٌ، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه. وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارًا لذلك وإعظاما له.
صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (3826) عن محمد بن أبي بكر، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، حدثنا سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر .. فذكره.
"بَلْدح": وادٍ في طريق التنعيم إلى مكة.
"نُصُب": جمعه أنصاب وهي كل ما نُصب وعُظّم من دون الله عز وجل، وقيل: هي حجارة كانت حول الكعبة يذبحون عليها للأصنام.
روي عن عبد الله بن مسعود قال: "إن الحجارة التي سمى الله في القرآن" وقودها الناس والحجارة" حجارة من كبريت، خلقها الله تعالى عنده كيف شاء أو كما شاء". رواه الحاكم (2/ 494) عن الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود .. فذكره.
وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
قلت: وفي إسناده عبد الملك بن عمير مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إلا أنه موقوف على عبد الله بن مسعود.
• عن أبي هريرة قال: صلّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس فقال:"بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت: إنا لم نُخْلَق لهذا إنما خلقنا للحرث" فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم! فقال: "فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر" وما هما ثَمَّ، وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه فقال له الذئب: هذا استنقذتها مني فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم! قال: "فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر" وما هما ثَمَّ.
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3471)، ومسلم في فضائل الصحابة (3388) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة .. فذكره. وله طرق أخرى عندهما.
• عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: