الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في الغنائم، والأنفال، والفيء
1 - باب تحليل الغنائم لهذه الأمة
قال تعالى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [الفتح: 20].
• عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورًا ومسجدًا، فأيما رجل أدركته الصّلاة صلّى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (3122)، ومسلم في المساجد (521) كلاهما من طريق هُشيم، أخبرنا سيّار، حَدَّثَنَا يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله، فذكره. والسياق لمسلم، واقتصر البخاريّ على الغنائم.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فُضّلتُ على الأنبياء بستٍّ: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (523: 5) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة .. فذكره.
• عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحدٌ قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طَهورا ومسجدًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبليّ، ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر، وقيل لي: سل تعطه، واختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، فهي نائلة منكم إن شاء الله تعالى من لم يشرك بالله شيئًا".
صحيح: رواه أبو داود (489)، وأحمد (21314، 21299) واللّفظ له - وصحّحه ابن حبَّان (6462)، والحاكم (2/ 424) من طرق عن سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير الليثيّ، عن أبي ذرّ فذكره.
واقتصر أبو داود على قوله: "جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا". وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنّما أخرجاه ألفاظا من الحديث متفرقة".
وقال الهيثميّ في "المجمع"(8/ 259): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح".
وقد اختلف في إسناده اختلافا طويلًا ساقه الدَّارقطنيّ في العلل (6/ 256 - 258) وقال: "والمحفوظ قول من قال: عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر".
• عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فضلني ربي على الأنبياء - أو قال: على الأمم - بأربع". قال: "أرسلت إلى الناس كافة، وجعلت الأرض كلها لي ولأمتي مسجدًا وطهورًا، فأينما أدركت رجلًا من أمتي الصّلاة فعنده مسجده، وعنده طهوره، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، يقذفه في قلوب أعدائي، وأحل لنا الغنائم".
حسن: رواه أحمد (22137، 22209)، والتِّرمذيّ (1553) والبيهقي (1/ 212، 2/ 433 - 434) من طرق عن سليمان التيميّ، عن سيّار، عن أبي أمامة فذكره. والسياق لأحمد.
واقتصر الترمذيّ على قوله: "إن الله فضلني على الأنبياء - أو قال: أمتي على الأمم - وأحل لنا الغنائم".
وإسناده حسن من أجل سيار، وهو الأموي مولاهم الدّمشقيّ. روى عنه غير واحد، وذكره ابن حبَّان وابن خلفون في ثقاتهما، وحسّن له الترمذيّ، وسيأتي من قول البخاري ما يشير إلى تقوية أمره، لذا قال الحافظ في التقريب:"صدوق".
قال الترمذيّ: حديث أبي أمامة حديث حسن صحيح.
وقال في العلل الكبير (2/ 663): "سألت محمدًا عن هذا الحديث وقلت له: من سيار هذا الذي روى عن أبي أمامة؟ قال: هو سيار مولى بني معاوية أدرك أبا أمامة وروى عنه وروى عن أبي إدريس الخولاني وروى عن سيار سليمان التيمي وعبد الله بن بجير" اهـ.
وقال الهيثميّ في المجمع (8/ 259): "رجال أحمد ثقات".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (2/ 624): "وفي فوائد أبي عبد الله الثقفي بإسناد صحيح عن أبي أمامة
…
فذكر نحوه.
• عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتَّى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: "لقد أعطيت الليلة خمسًا ما أعطيهن أحد قبلي، أما أنا فأرسلتُ إلى الناس كلّهم عامة، وكان من قبلي إنّما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا، وأحلت لي الغنائم آكلها،