الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسأله عن شيء فقال: سأخبرك عن ذلك كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة في مسجد رسول الله أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ، وحذيفة، وأبو سعيد الخدري ورجل آخر سماه وأنا، فجاءه فتى من الأنصار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس فقال: يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال: "أحسنُهم خلقا" قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: "أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسن له استعدادًا قبل أن ينزل بهم"، أو قال به:"أولئك الأكياس".
ثم سكت الفتى وأقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم. ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. ولن ينقضوا عهد الله ورسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم، وأخذوا بعض ما كان في أيديهم. وإذا لم يحكم أئمتهم بكتاب الله جعل الله بأسهم بينهم".
قال: ثم أمر عبد الرحمن بن عوف أن يتجهز لسرية أمّره عليها، فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فنقضها، فعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها، ثم قال:"هكذا يا ابن عوف فاعتم، فإنه أعرف وأحسن"، ثم أمر بلالا، أن يرفع إليه اللواء، فحمد الله، ثم قال:"اغزوا جميعا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم".
حسن: رواه البزار (6175)، والطبراني في الأوسط (4668)، والحاكم (4/ 540) كلهم من طرق عن أبي الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي: حدثنا الهيثم بن حميد: حدثني حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل الهيثم بن حميد وحفص بن غيلان.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد".
19 - باب يُولّي الإمام أميرَ الحرب من هو الأصلح لها
• عن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، وأمّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمرته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقا للإمرة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ،