الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع ما جاء في الأطعمة من غير اللحوم
1 - باب ما جاء في خبز البر والحنطة
• عن عائشة قالت: ما شبع آلُ محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بُرٍّ مأدوم ثلاثة أيام حتَّى لحق بالله.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (6687)، ومسلم في الزهد والرقائق (2970: 23) كلاهما من طريق سفيان (هو الثوري)، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة
…
فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: والذي نفسي بيده ما أشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله ثلاثة أيام تِباعًا من خبز حنطة حتَّى فارق الدُّنيا.
متفق عليه: رواه مسلم في الزهد والرقائق (2976: 32) من طريق مروان الفزاريّ، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة،
…
فذكره.
ورواه البخاريّ في الأطعمة (5374) من وجه آخر عن أبي حازم به، مختصرًا.
2 - باب ما جاء في خبز الشعير
• عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم التي من حين ابتعثه الله عز وجل حتَّى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُنخُلًا من حين ابتعثه الله حتَّى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه فيطيرُ ما طار، وما بقي ثرّيناه فأكلناه.
صحيح: رواه البخاريّ في الأطعمة (5413) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب، عن أبي حازم قال فذكره. قوله:"النقي" أي خبز الدقيق النظيف الأبيض.
وقوله: "مناخل" جمع مُنخُل وهي أداة يغربل ويصفى فيها البر والشعير ونحوهما، والشيء المتبقي بعد التنقية والتصفية هو النُخالة.
• عن أبي هريرة، أنه مرَّ بقومٍ بين أيديهم شاة مصلية فدعوه، فأبى أن يأكل قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدُّنيا ولم يشبع من خبز الشعير.
صحيح: رواه البخاريّ في الأطعمة (5414) عن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة .. (فذكره).
قوله: "شاة مصلية" أي مشوية. والصّلاء بالكسر والمد: الشوي.
• عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهلُه لا يجدون عشاءً، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير.
حسن: رواه الترمذيّ (2360)، وابن ماجة (3347) وأحمد (2303) كلّهم من طريق ثابت بن يزيد، ثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس .. فذكره. وقال الترمذيّ:"حسن صحيح".
قلت: وفيه هلال بن خباب مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك رضي الله عنه وخبّازُه قائم، قال: كلوا، فما أعلم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرقَّقًا حتَّى لحق الله، ولا رأي شاةً سميطةً بعينه قطّ.
وفي لفظ: ما أكل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خبزًا مرققا، ولا شاة مسموطةً حتَّى لقي الله.
صحيح: رواه البخاريّ في الأطعمة (5421) عن هدية بن خالد، حَدَّثَنَا همام بن يحيى، عن قتادة به. واللّفظ الآخر في الكتاب نفسه (5385) عن محمد بن سنان، حَدَّثَنَا همام به.
قوله: "شاة مسموطة" المسموط الذي أزيل شعره بالماء المسخن، وشُوي بجلده أو يطبخ، وإنما يصنع ذلك في الصغير السنّ الطري. الفتح (9/ 531).
ولكن ثبت أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أكل من الكُراع وهو في الغالب يؤكل مسموطا - كما سيأتي في بابه.
• عن أم أيمن: أنها غربلتْ دقيقا فصنعتْه للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا فقال: ما هذا؟ قالت: طعامٌ نصنعه بأرضنا فأحببتُ أن أصنع منه لك رغيفا، فقال: رُدِّيه فيه، ثمّ اعجِنيه.
حسن: رواه ابن ماجة (3336) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أخبرني بكر بن سوادة، أن حنش بن عبد الله حدَّثه، عن أم أيمن .. فذكرته.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 91 - 92): "إسناده حسن" يعقوب مختلف فيه وكذلك ابن عبد الله".
قلت: غير أنهما حسنا الحديث.
وقد رواه الطبرانيّ في الكبير (25/ 87) من وجه آخر عن ابن وهب.
وقوله: "رُدّيه فيه" أي أمرها أن ترُدَّ الدقيق إلى نخالة، ثمّ تعجنيه، ثمّ تصنع به رغيفا.
وأمّا ما رُوي عن أنس بن مالك قال: "ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رغيفًا محَوَّرًا بواحد من عينيه حتَّى لحق الله" فهو ضعيف. رواه ابن ماجة (3337) عن العباس بن الوليد الدمشقيّ، ثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك .. فذكره.