الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال. قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف ثم قال: "فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله! ؟ " قال: ثم قال: "يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
متفق عليه: رواه البخاري في فرض الخمس (3150)، ومسلم في الزكاة (1062: 140) كلاهما من طرق عن جرير عن منصور عن أبي وائل، عن عبد الله قال .. فذكره.
وفي لفظ: قال عبد الله: فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فساررته فغضب من ذلك غضبا، واحمرَّ وجهه حتى تمنيتُ أني لم أذكره ثم قال: "قد أوذي موسى
…
".
رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3405)، ومسلم في الزكاة (1062: 141) كلاهما من رواية الأعمش قال: سمعت أبا وائل قال: سمعت عبد الله .. فذكره.
9 - باب ما جاء في جملة خصالٍ سألها موسى عليه السلام ربَّه
• عن المغيرة بن شعبة مرفوعا: "سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخَذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول رضيت رب. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة: رضيت رب فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول: رضيت رب. قال: ربِّ فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم ترعين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} الآية [السجدة: 17]
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (189: 312) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن مطرف وابن أبجر، عن الشعبي، قال: سمعت المغيرة بن شعبة .. فذكره.
قال سفيان: رفعه أحدهما أراه ابن أبجر.
• عن أبي هريرة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سأل موسى ربه عن ست خصال كان يظن أنها له خالصة والسابعة لم يكن موسى يحبها قال: يا رب أي عبادك أتقى؟ قال: الذي يذكر ولا ينسى. قال: فأي عبادك أهدى؟ قال: الذي يتبع الهدى قال: فأي عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه. قال: فأي عبادك أعلم؟ قال: عالم لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه قال: فأي عبادك أعز؟ قال: الذي إذا قدر غفر. قال: فأي عبادك أغنى؟ قال: الذي يرضى بما يؤتى
قال: فأي عبادك أفقر؟ قال: صاحب منقوص" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن ظهر إنما الغنى غنى النفس وإذا أراد الله بعبد خيرًا جعل غناه في نفسه وتقاه في قلبه وإذا أراد الله بعبد شرًّا جعل فقره بين عينيه".
حسن: رواه ابن حبان (6217) عن عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا السمح حدثه، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل دراج أبي السمح، وهو مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه عن غير أبي الهيثم، وروايته هنا عن عبد الرحمن بن حُجيرة وهو ثقة.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك. به قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب، كل عبادك يقول هذا. قال: قل: لا إله إلا الله قال: إنما أريد شيئا تخصني به قال: يا موسى، لو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهم لا إله إلا الله". فهو ضعيف.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (834)، وابن حبان (6218)، وأبو يعلى (1393)، والطبراني في الدعاء (1480، 1480) كلهم من طرق عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره.
ودراج أبو السمح ضعيف في أبي الهيثم كما قال أحمد وأبو داود وغيرهما.
وأما قول الحافظ في الفتح (11/ 208): أخرج النسائي بسند صحيح فهو مخالف لما في التقريب من قوله: "صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف".
روي أيضا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن موسى قال: أي رب عبدك المؤمن تُقَتّر عليه في الدنيا. قال: فيفتح له باب الجنة فينظر إليها قال: يا موسى، هذا ما أعددت له. فقال موسى: أي رب وعزتك وجلالك: لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة، وكان هذا مصيره لم ير بؤسًا قط. قال: ثم قال موسى: أي رب عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا. قال: فيفتح له باب من النار فيقال: يا موسى هذا ما أعددت له. فقال موسى: أي رب وعزتك وجلالك! لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة، وكان هذا مصيره كان لم ير خيرًا قط".
رواه أحمد (11767)، وأبو نعيم في صفة الجنة (40، 41) كلاهما من رواية يحيى بن إسحاق السيلحيني، حدثنا ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري .. فذكره. وفي سنده: ابن لهيعة، ودراج عن أبي الهيثم وكلاهما ضعيفان.