الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزاد في رواية: "مثل أبي زمعة عم الزبير بن العوام".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4942)، ومسلم في التفسير (2855: 49) كلاهما من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة .. فذكره.
• عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرَّ بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصميبكم ما أصابهم" ثم تقنع بردائه وهو على الرحْل.
وزاد في رواية: ثم قنّع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي.
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3380)، ومسلم في الزهد (2980: 39) كلاهما من حديث الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه .. فذكره.
والزيادة أخرجها البخاري في المغازي (4419) عن عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر .. فذكره.
وهذا سياق البخاري.
ولفظ مسلم: "عن ابن شهاب - وهو يذكر الحجر مساكن ثمود - قال سالم بن عبد الله: إن عبد الله بن عمر قال: "مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر .. فذكره وفيه: "حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ثم زجر فأسرع حتى خلّفها".
• عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا: قد عجنا منها واستقينا فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء.
وفي لفظ: أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.
متفق عليه: روى اللفظ الأول البخاري في أحاديث الأنبياء (3378)، عن محمد بن مسكين، حدثنا يحيى بن حسان بن حيان، حدثنا سليمان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر .. فذكره.
واللفظ الثاني أخرجه البخاري في الأنبياء (3379)، ومسلم في الزهد (2981: 40) كلاهما من طرق عن عبيد الله، عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره .. فذكره.
23 - باب ما جاء أن قوم ثمود أصابتهم الصيحة من السماء
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الحجر: 80 - 84].
• عن جابر قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات وقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها، فأخذتهم صيحة أهمد الله عز وجل من تحت أديم السماء منهم إلا رجلًا واحدًا كان في حرم الله عز وجل "قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: "هو أبو رغال فلما خرج من الحرم، أصابه ما أصاب قومه".
صحيح: رواه عبد الرزاق في تفسيره (915) ومن طريقه أحمد (14160)، والطبري في تفسيره (10/ 296)، والطحاوي في شرح المشكل (3755)، وابن حبان (6197)، والحاكم (2/ 320) كلهم من طريق عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله .. فذكره.
وأبو الزبير تابعه عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط عن جابر، به نحوه عند الطبري والطحاوي، وعبد الرحمن عبد الله بن سابط ثقة حافظ، وبهذا صحّ إسناد هذا الحديث.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا قبر أبي رغال، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج أصابتْه النقمةُ التي أصابتْ قومه بهذا المكان، فدُفن فيه، وآية ذلك أنه دُفنَ معه غصن من ذهب إنْ أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه". فابتدر الناس فاستخرجوا الغصن.
رواه أبو داود (3088) واللفظ له - والطحاوي في شرح المشكل (3754) كلاهما من طريق وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية، عن بُجير بن أبي بجير قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو .. فذكره.
وفي لفظ الطحاوي: وكان امرؤا من ثمود.
وتابع محمد بنَ إسحاق: روحُ بن القاسم فرواه عن إسماعيل بن أمية عن بجير بن أبي بجير عن عبد الله بن عمرو .. فذكره.
وفي سنده بجير بن أبي جبير لم يوثّقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية فهو "مقبول" يعني عند المتابعة وإلا فليّن الحديث. وقال الحافظ في التقريب:"مجهول".
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 318): "تفرد به بُجير بن أبي بُجير هذا. ولا يُعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية". ونقل عن شيخه المزي أنه قال: فيحتمل أنه وهم في رفعه، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو من زامليته" اهـ