الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال .. فذكره.
وفيه المثنى العبدي لم يوثقه غير ابن حبان فذكره في الثقات (5/ 444) على قاعدته في توثيق المجاهيل. وبقية رجاله ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 63 - 64) وقال: "رواه أبو يعلى وفيه المثنى بن مأوى أبو المنازل ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات". وكأنه لم يقف على توثيق ابن حبان له مع كثرة الاعتماد عليه.
14 - باب في المدة التي يُشرب فيها النبيذ
• عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له أول الليل، فيشربه إذا أصبح يومه ذلك، والليلة التي تجيء، والغد والليلة الأخرى، والغد إلى العصر، فإن بقي شيء سقاه الخادم أو أمر به فصُبَّ.
وفي لفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنتبذ له في سقاء من ليلة الاثنين، فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر، فإن فضل منه شيءٌ سقاه الخادمَ أو صبَّه.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2004: 79) عن عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن يحيى بن عبيد أبي عمر البهراني قال: سمعت ابن عباس بقول .. فذكره. واللفظ الآخر من رواية محمد بن جعفر، عن شعبة به.
• عن يحيى أبي عمر النخعي قال: سأل قومٌ ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها، فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم قال: فإنه لا يصلح بيعها، ولا شراؤها، ولا التجارة فيها، قال: فسألوه عن النبيذ فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، ثم رجع، وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم، ونقير، ودباء، فأمر به فأهريق، ثم أمر بسقاء، فجعل فيه زبيب وماء، فجعل من الليل، فأصبح، فشرب منه يومه ذلك، وليلته المستقبلة ومن الغد حتى أمسى، فشرب، وسقى فلما أصبح، أمر بما بقي منه فأهريق.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2004: 83) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عبد الله، عن زيد، عن يحيى أبي عمر النخعي قال .. فذكره.
• عن ثمامة بن حَزْن القُشيري قال: لقيت عائشة، فسألتها عن النبيذ فدعت عائشة جاريةً حبشيةً فقالت: سل هذه فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت الحبشية: كنت أنبذ له في سقاء من الليل، وأوكيه، وأعلقه، فإذا أصبح شرب منه.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2005: 84) عن شيبان بن فروخ، حدّثنا القاسم بن الفضل الحُدّاني، حدثنا ثمامة بن حزن القشيري .. فذكره.
• عن عائشة، قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يُوكى أعلاه وله عزلاء. ننبذه غدوة فيشربه عشاء، وننبذه عشاء فيشربه غُدوة.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (2005: 85) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن يونس (هو ابن عبد)، عن الحسن (هو البصري)، عن أمه، عن عائشة قالت .. فذكرته.
قوله: "وله عزلا" أي ثقب من أسفل السقاء.
• عن فيروز الديلمي قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله قد علمت من نحن؟ ومن أين نحن؟ فإلى من نحن؟ قال: "إلى الله وإلى رسوله" فقلنا: يا رسول الله، إن لنا أعنابا ما نصنع بها؟ قال:"زببوها" قلنا: ما نصنع بالزبيب؟ قال: "انبذوه على غدائكم، واشربوه على عشائكم، وانبذوه على عشائكم، واشربوه على غدائكم، وانبذوه في الشنان، ولا تنبذوه في القلل؛ فإنه إذا تأخر عن عصره صار خلا".
صحيح: رواه أبو داود (3710)، والنسائي (5736) والبيهقي (8/ 300) كلهم من حديث السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن أبيه قال .. فذكره.
وإسناده صحيح. والسيباني: بفتح السين وسكون الياء - يحيى بن عمرو أبو زرعة الحمصي.
• عن عبد الله بن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب نبيذًا فوق ثلاث.
صحيح: رواه أبو عوانة (8123)، والطبراني في الكبير (10/ 357) من طريق علي بن نصر الجهضمي، ثا حبان بن هلال، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا ابن جريج، عن سعيد بن ميناء، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس قال: فذكره.
وإسناده صحيح، حبان بن هلال هو: أبو حبيب الباهلي وثقه ابن معين وغيره. الجرح والتعديل (3/ 297).
وأما ما روي عن عائشة: "أنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غُدوة فإذا كان من العشي فتعشى شرب على عشائه، فإن فضل شيء صببته - أو فرغته - ثم تنبذ له بالليل، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت: نغسل السقاء غدوةً وعشيةً فقال لها أبي: مرتين في يوم؟ قالت نعم". ففيه جهالة.
رواه أبو داود (3712)، وأحمد (24930) من طريق المعتمر بن سليمان قال: سمعت شبيب بن عبد الملك التيمي، يحدِّث عن مقاتل بن حيان قال: حدثتني عمتي عمرةُ، عن عائشة قالت فذكرته.