الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها جدارا يريد أن ينقض مائلا، أومأ بيده هكذا - وأشار سفيان كأنه يمسح شيئا إلى فوق، فلم أسمع سفيان يذكر مائلا إلا مرة - قال: قوم آتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا، عمدت إلى حائطهم، لو شئت لاتخذت عليه أجرًا، قال: هذا فراق بيني وبينك، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا - قال النبي صلى الله عليه وسلم: - وددنا أن موسى كان صبر فقص الله علينا من خبرهما - قال سفيان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: - يرحم الله موسى، لو كان صبر يقص علينا من أمرهما، وقرأ ابن عباس:(أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا، وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين).
ثم قال لي سفيان: سمعته منه مرتين: وحفظته منه، قيل لسفيان: حفظته قبل أن تسمعه من عمرو، أو تحفظته من إنسان؟ فقال: ممن أتحفظه؟ ورواه أحد عن عمرو غيري، سمعته منه مرتين، أو ثلاثا، وحفظته منه.
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3401) ومسلم في الفضائل (2380: 170) كلاهما من طرق عن سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال أخبرني سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس .. فذكره.
14 - باب ما جاء في موت الخضر
قال الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 37].
قوله: "بشر" نكرة في سياق النفي تعم كل البشر والخضر منه.
ثم ولو فرض أنه استثنى من هذا النفي، وبقي حيا لزار النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، لأنه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم ليس هناك إلا مؤمن أو كافر.
• عن عبد الله بن عمر قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، صلاة العشاء، في آخر حياته، فلما سلم قام فقال:"أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد".
قال ابن عمر: فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك، فيما يتحدثون من هذه الأحاديث، عن مائة سنة، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد" يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن".
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (116)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة (217 - 2537) كلاهما من طرق عن ابن شهاب الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله وأبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، أن عبد الله بن عمر قال .. فذكره.