الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: فيه أبو الحسن وهو الجزري تفرد عنه علي بن الحكم، ولم يوثّق، فهو مجهول. ولذا قال الترمذي:"حديث عمرو بن مرة حديث غريب، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه". اهـ وهو الوجه الأول.
6 - باب ولي الأمر يُقدِّرُ أرزاقَ الولاة والعُمّال
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أعطيكم ولا أمنعكم، أنا قاسم أضع حيث أُمرتُ".
صحيح: رواه البخاري في فرض الخمس (3117) عن محمد بن سنان، حدثنا فُليح، حدثنا هلال، عن عبد الرحمن بن عمرة، عن أبي هريرة، .. فذكره.
• عن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلّمك الله، ويغنمك، وأرغب لك من المال رغبة صالحة"، قال: قلت: يا رسول الله، ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعمّا بالمال الصالح للرجل الصالح".
صحيح: رواه أحمد (17763)، والطبراني في الأوسط (3213)، والحاكم (2/ 236) كلهم من طريق موسى بن عُلَيّ بن رباح، عن أبيه قال: سمعت عمرو بن العاص .. فذكره. وإسناده صحيح. قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
7 - باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها
• عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمن بن سمرة! لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكلتَ إليها، وإنْ أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفِّرْ عن يمينك، وأت الذي هو خير".
متفق عليه: رواه البخاري في الأحكام (7146)، ومسلم في الإمارة (1652: 13) كلاهما من طريق جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة،
…
فذكره.
• عن أبي موسى قال: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك فكلاهما سأل العمل والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك، فقال:"ما تقول: يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس؟ " فقلت: والذي بعثك بالحق! ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل. وكأني أنظر إلى سواكهـ تحت شفته وقد قلصت، فقال: "لن - أو - لا نستعمل على
عملنا من أراده، ولكن أذهب أنت يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس" فبعثه على اليمن، ثم أتبعه معاذَ بن جبل، فلما قدم عليه قال: انزل، وألقى له وسادة، وإذا رجل عنده موثق قال: ما هذا؟ قال: هذا كان يهوديًّا فأسلم ثم راجع دينه دين السوء فتهود، قال: لا أجلس حتى يُقتل، قضاءُ الله ورسوله، فقال: اجلس، نعم، قال: لا أجلس حتى يُقتل، قضاء الله ورسوله - ثلاث مرات -، فأمر به، فقُتلَ.
ثم تذاكرا القيام من الليل فقال أحدهما - معاذ -: أما أنا فأنام وأقوم، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي.
متفق عليه: رواه البخاري في استتابة المرتدين (6923)، ومسلم في الإمارة (1733: 15) كلاهما من طريق يحيى القطان، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا حميد بن هلال، حدثني أبو بردة قال: قال أبو موسى، .. فذكره. والسياق لمسلم.
• عن أبي موسى قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي فقال أحد الرجلين: أمِّرْنا يا رسول الله. وقال الآخر: مثله. فقال: "إنا لا نولي هذا من سأله، ولا من حرص عليه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأحكام (7149)، ومسلم في الإمارة (1733: 14) كلاهما عن محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى .. فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة".
صحيح: رواه البخاري في الأحكام (7148) عن أحمد بن يونس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة .. فذكره.
وقوله: "فنعم المرضعة وبئست الفاطمة" أي: نعمت المرضعة لما فيها من حصول الجاه والمال ونفاذ الكلمة وتحميل اللذات الحسية والوهمية حال حصولها. وبئست الفاطمة عند الانفصال عنها بموت أو غيره وما يترتب عليها من التبعات في الآخرة. فتح الباري (13/ 126).
• عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: "يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدّى الذي عليه فيها".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1825) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي شعيب بن الليث، حدثني الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي ذر قال .. فذكره.
• عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي؟ " فقمت، فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات: وما هي يا رسول الله؟ قال: "أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل، وكيف يعدل مع أقربيه؟ ".
صحيح: رواه البزار (2756)، والطبراني في الكبير (18/ 132)، والأوسط (2533 - مجمع البحرين) كلاهما من طرق عن صدقة بن خالد، عن زيد بن واقد، عن بُسر بن عبيد الله، عن يزيد الأصم، عن عوف بن مالك .. فذكره.
وإسناده صحيح، وقد صحّحه أيضا ابن حجر في الفتح (13/ 125).
وأما ما روي عن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي صلى الله عليه وسلم: بئس الشيء الإمارة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها، وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها، فتكون عليه حسرة يوم القيامة". فالأشبه أنه مرسل.
رواه الطبراني في الكبير (5/ 138) عن حفص بن عمر الرقي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت .. فذكره.
وحفص الرقي صدوق فيه ضعف، وأبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي صدوق سيء الحفظ، وزهير بن محمد هو: التميمي العنبري.
وقد رواه الثقة الثبت إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار قال رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره مرسلا. أخرجه أبو عبيد في الأموال (5) عن إسماعيل بن جعفر به.
• عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا ذرّ، إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1826) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، عن أبي ذر
…
فذكره.
• عن المقداد بن الأسود قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مبعثا، فلما رجعت قال لي:"كيف تجد نفسك؟ " قلت: ما زلتُ حتى ظننت أن معي خولًا لي، وأيم الله لا أعمل على رجلين بعدها أبدًا.
حسن: رواه النسائي في الكبىي (8695)، والطبراني في الكبير (20/ 258 - 259)، والحاكم (3/ 349 - 350) كلهم من طرق عن بشر بن المفضل، حدثنا عبد الله بن عون، عن عمير بن