الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّعِيرِ} [الملك: 5].
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام: 97].
وقال تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل: 16].
قال قتادة: "خلق الله عز وجل هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به".
ذكره البخاري معلقا في بدء الخلق، باب في النجوم. ووصله الطبري في تفسيره (23/ 123) بإسناد صحيح عن بشر، عن يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. فذكره.
وبشر: هو ابن معاذ، ويزيد: هو ابن زريع، وسعيد: هو ابن أبي عروبة.
11 - باب أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، خلقهما الله لحكم عظيمة
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء: 33].
وقال تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: 38].
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37].
• عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (3199)، ومسلم في الإيمان (159: 250) كلاهما من طريق إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر .. فذكره. وهذا لفظ مسلم، وساقه البخاري مختصرًا. وفي لفظ لمسلم: "فإنها تذهب فتستأذن في السجود فيؤذن لها، وكأنها قد قيل
لها: ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها" قال: ثم قرأ في قراءة عبد الله: {وذلك مستقر لها} .
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الشمس والقمر مكوَّران يوم القيامة".
صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (3200) عن مسدد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله الداناج، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة .. فذكره.
والتكوير: هو اللف والجمع، والمراد: أنها تُلف ويرمى بها فيذهب ضوؤها. الفتح (6/ 298).
وعبد الله الداناج هو: عبد الله بن فيروز الداناج ومعناه: العالم بلغة الفرس.
• عن عبد الله بن عمر أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس والقمر لا يَخْسِفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلّوا".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (3201)، ومسلم في الكسوف (914: 28) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر .. فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم بنحوه.
• عن المغيرة بن شعبة قال: كُسِفت الشمسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (1043)، ومسلم في الكسوف (915: 29) كلاهما من طريق زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة .. فذكره.
وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم بنحوه، وزاد في آخره:"وصلوا حتى تنكشف".
• عن عبد الله بن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (3202)، ومسلم في الكسوف (907: 17) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس .. فذكره. وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم بنحوه مطولا.
• عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يُخَوِّفُ الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا، وادعوا الله حتى يكشف ما بكم".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (1041)، ومسلم في الكسوف (911: 21) كلاهما من طريق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا مسعود يقول .. فذكره.
وهذا لفظ مسلم ولفظ البخاري بنحوه مختصرًا.