الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب: البركة في البُكور
671 -
أخبرنا أحمد بن محمَّد بن فضالة: نا أبو سعد عبد الملك بن سيف التُجيبي: نا علي بن الحسن السَّامي: نا خُلَيد بن دَعْلَج عن قتادة.
عن أنس بن مالك أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "اللهمَّ بارِكْ لأمّتي في بُكورِها".
إسناده تالف: علي بن الحسن كذّبه الدارقطني، وقال الحاكم والنقّاش: روى أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: ضعيفٌ جدًا. (اللسان: 4/ 212 - 214).
وشيخه ضعيف كما في "التقريب".
وأخرجه ابن عدي (1/ 170) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(519) - من طريق أحمد بن بشير عن شبيب بن بشر عن أنس.
وأحمد هو مولى عمرو بن حريث صدوق فيه ضعف، وشيخه وثّقه ابن معين، ولينه أبو حاتم، فالإِسناد لا بأس به في الشواهد.
وأخرجه العقيلي (4/ 117) وابن عدي (5/ 1730) -ومن طريقه ابن الجوزي (520) - من طريق عمّار بن هارون عن عدي بن الفضل ومحمد بن عنبسة عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس.
وعمّار يروي هذا الحديث من وجوه أخرى عن كعب بن مالك وعبد الله بن سَلَام وواثلة أخرجها ابن عدي، وقال:"كلها غير محفوظة". وقال عنه: "ضعيف يسرق الحديث". وقال موسى بن هارون: متروك الحديث.
وأخرجه الدارقطني -ومن طريقه ابن الجوزي (521) - من طريق محمد بن عيسى: نا روح عن حميد عن أنس.
ومحمد بن عيسى هو ابن القاسم بن سُميع الدمشقي، مختلف في توثيقه: قال أبو حاتم: لا يحتجُّ به. وقال دُحيم: ليس من أهل الحديث.
وقال أبو داود وابن عدي والدارقطني: لا بأس به. وقال ابن حبان والحاكم: مستقيم الحديث. وشيخه روح هو ابن القاسم ثقة حافظ كما في "التقريب"، فالسند لا بأس به وإن قال ابن الجوزي عنهما:"كلاهما مطعونٌ فيه". أهـ. كذا قال وروح لم يُطعن فيه! ولعلّه ظنه ابن المسيَّب، ولكن المذكور في مشايخ ابن سميع: ابن القاسم كما في "تهذيب المزي"(1/ 420 و 3/ 1256).
وأخرجه الدارقطني -ومن طريقه ابن الجوزي (522) - من طريق أسيد بن زيد الجمّال عن الفضل عن حميد عن أنس.
قال ابن الجوزي: "تفرّد به أسيد بن زيد، قال يحيى: هو كذّابٌ". أهـ.
وأخرجه ابن عدي (1/ 212) من طريق إبراهيم بن هدبة عن أنس، وإبراهيم دجّالٌ كذّاب باتفاقٍ.
هذه طرق الحديث عن أنس فقط، وللحديث طرقٌ كثيرة عن جماعةٍ من الصحابة لا تخلو من ضعف، سأذكر ما يصلح منها للاستشهاد ويثبت به الحديث -إن شاء الله-:
1 -
فأخرجه الطيالسي (1246) وأحمد (3/ 416، 417، 431، 432 و4/ 384، 390، 391) والدارمي (2/ 214) وأبو داود (2606) والترمذي (1212) وحسّنه وابن ماجه (2236) والنسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف"(4/ 161) - وأبو القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد"(رقم: 1771، 2557) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 19 - 20) - والطبراني في الكبير (8/ 28، 29) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2597) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1491، 1493) والبيهقي (9/ 151 - 152) والخطيب في "التاريخ"(1/ 405 و2/ 106، 106 - 107 و 5/ 240، 476 و 9/ 441) وابن الجوزي (523) من طريق
يعلي بن عطاء عن عمارة بن حديد عن صخر الغامدي.
وعمارة مجهول كما في "التقريب".
2 -
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 279 - 280، 281) والطبراني في "الكبير"(10/ 257) وابن عدي (5/ 1834) والدراقطني -ومن طريقة ابن الجوزي (505) - من طريق علي بن عابس عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن ابن مسعود.
وابن عابس ضعيف، وقال ابن عدي: مع ضعفه يُكتب حديثه. وقال الدارقطني: يُعتبر به. والمسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود.
3 -
وأخرجه ابن عدي (7/ 2603) من طريق أبي يوسف القاضي عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر.
وأبو يوسف صدوق تكلموا فيه وقد وثّقه النسائي مع تعنُّته، وابن أبي ليلى صدوق سيء الحفظ.
4 -
وأخرجه الدارقطني -ومن طريقة القضاعي (1492) وابن الجوزي (513) - من طريق عبد الصمد بن موسى الهاشمي عن زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيها عن جدِّها عن ابن عباس.
زينب وأبوها والراوي عنها من بيت الخلافة العباسي، ولم يجسر أحدٌ على الكلام فيهم لدولتهم، وزينب من فضليات النساء، وأبوها مقبول كما في التقريب، وعبد الصمد من أمراء الحجّ، ونقل ابن الجوزي عن الخطيب أنه قال: قد ضعّفوه. ولم أر ذلك في ترجمته من "تاريخ بغداد"(11/ 41).
فإذا ضمّت هذه الطرق إلى الطريقين الصالحَيْن عن أنس صار الحديث بها حسنًا على أقلّ أحواله. وللحديث طرق أخرى أعرضت عن ذكرها لشدة وهائها، وانظرها -إن شئت- في "العلل المتناهية"(1/ 314 - 327) و"مجمع الزوائد"(4/ 61 - 62) و"المقاصد الحسنة"(ص 89 - 90).