المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌23 - باب: التعزية - الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام - جـ ٢

[جاسم الفهيد الدوسري]

فهرس الكتاب

- ‌(بقية): أبواب صلاة التطوع

- ‌89 - باب: فضل قيام الليل

- ‌90 - باب: فيمن نام الليل حتى أصبح ولم يُصلِّ

- ‌91 - باب: صلاة الليل مثنى مثنى

- ‌92 - باب: استفتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين

- ‌93 - باب: ما تُستفتحُ به صلاةُ الليل

- ‌94 - باب: قيامُ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌95 - باب: فيمن فاتته صلاة الليل

- ‌96 - باب: صلاة الضُّحى

- ‌97 - باب: صلاة التوبة

- ‌98 - باب: صلاة النافلة في البيت

- ‌99 - باب: النهي عن التطوع بعد الإِقامة

- ‌100 - باب: سجود التلاوة

- ‌أبواب "صلاة السفر والخوف

- ‌101 - باب: قصر الصلاة

- ‌102 - باب: في مدّة القصر

- ‌103 - باب: الجمع بين الصلاتين

- ‌104 - باب: صلاة الخوف

- ‌ أبوابُ صلاة الجُمُعَةِ

- ‌105 - باب: فضل يوم الجمعة

- ‌106 - باب: الساعة التي في يوم الجمعة

- ‌107 - باب: الغُسْل والتبكير إلى الجمعة

- ‌108 - باب: ما جاء في أهل المنابر

- ‌109 - باب: تسليم الإِمام إذا صعد المنبر

- ‌110 - باب: الاعتماد على العصا في الخطبة

- ‌111 - باب: استقبال الناس الخطيب

- ‌112 - باب: في أحكام الخُطبة

- ‌113 - باب: الإِنصات للخطبة

- ‌114 - باب: الكلام بعد نزول الإِمام عن المنبر

- ‌115 - باب: الصلاة بعد الجمعة

- ‌116 - باب: الخطبة في العيد قبل الصلاة

- ‌أبواب صلاة الكسوف والاستسقاء

- ‌117 - باب: الخطبة في الكسوف

- ‌118 - باب: سبب القحط

- ‌119 - باب: صلاة الاستسقاء

- ‌120 - باب: الدُّعاء في الاستسقاء

- ‌121 - باب: ما جاء في الرِّيح

- ‌(5) " كتاب الجنائز

- ‌1 - باب: فضل المرض

- ‌2 - باب: ما جاء في الحُمَّى

- ‌3 - باب: ما جاء في ذهاب البصر

- ‌4 - باب: دعاء المريض

- ‌5 - باب: فضل عيادة المريض

- ‌6 - باب: أعمار هذه الأمّة

- ‌7 - باب: ذكر الموت

- ‌8 - باب: حُسْن الظنّ بالله تعالى

- ‌9 - باب: تلقين الميت: (لا إله إلا الله)

- ‌10 - باب: شدَّة الموت وحرارته

- ‌11 - باب: في السِّقْط وموت الأولاد

- ‌12 - باب: النهي عن النوح والحلق وشق الجيوب

- ‌13 - باب: المرأة تموت مع الرجال ولا مَحْرَمَ لها فيهم

- ‌14 - باب: ما جاء في الكفن

- ‌15 - باب: المشي أمام الجنازة

- ‌16 - باب: الصلاة على من قتلته الحُدود

- ‌17 - باب: ترك الصلاة على قاتل نفسه

- ‌18 - باب: الصلاة على المصلوب

- ‌19 - باب: التكبير على الجنازة أربعًا

- ‌20 - باب: النَّهي عن كسر عظم الميِّت

- ‌21 - باب: الميت يسمع خَفْقَ النِّعال

- ‌22 - باب: صنع الطعام لآل الميِّت

- ‌23 - باب: التعزية

- ‌24 - باب: السّلام على أهل القبور

- ‌25 - باب: عذاب القبر

- ‌(6) " كتاب الزكاة

- ‌1 - باب: الترهيب من منع الزّكاة

- ‌2 - باب: زكاة السائمة

- ‌3 - باب: لا زكاة على المسلم في فرسه وعبده

- ‌4 - باب: لا زكاة في الخضروات

- ‌5 - باب: في الرِّكاز الخُمُس

- ‌6 - باب: ما يوجد من الركاز مدفونًا في قبور أهل الجاهلية

- ‌7 - باب: زكاة الفطر

- ‌8 - باب: دفع الزكاة إلى الولاة

- ‌9 - باب: في المسكين

- ‌10 - باب: الصدقة لا تحلُّ لآل محمَّد صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب: ما جاء في السؤال

- ‌12 - باب: حقِّ السائل

- ‌13 - باب: الحثّ على الصدقة

- ‌14 - باب: فضل المنيحة

- ‌(7) " كتاب الصوم

- ‌1 - باب: فضل الصوم

- ‌2 - باب: فضل رمضان

- ‌3 - باب: لا تقولوا: (رمضان)

- ‌4 - باب: وجوب الصوم لرؤية الهلال

- ‌5 - باب: علامة كون الهلال لليلته

- ‌6 - باب: شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان

- ‌7 - باب: الإِمساك عند طلوع الفجر

- ‌8 - باب: السَّحور بركة

- ‌9 - باب: صوم التطوع بغير تبييتٍ

- ‌10 - باب: الصائم يُصبح جُنُبًا

- ‌11 - باب: القُبلة للصائم

- ‌12 - باب: الصائم يقيء

- ‌13 - باب: الصائم يحتجم

- ‌14 - باب: الصوم في السفر

- ‌15 - باب: من أصابه جَهْدٌ فلم يفطرْ فمات

- ‌16 - باب: ربَّ صائمٍ حظّه من صيامه العطش

- ‌17 - باب: تعجيل الفطر

- ‌18 - باب: فضل الفِطر على التمر

- ‌19 - باب: النهي عن الوِصال

- ‌20 - باب: الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان

- ‌21 - باب: ما جاء في ليلة القدر

- ‌ أبواب صوم التطوع

- ‌22 - باب: صوم عاشوراء

- ‌23 - باب: صوم يوم عرفة

- ‌24 - باب: صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌25 - باب: صوم ثلاثة أيام من الشهر الحرام

- ‌26 - باب: النهي عن إفراد يوم السبت بالصيام

- ‌27 - باب: النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان، وعن تقطيع قضاء رمضان

- ‌28 - باب: صوم أيام التشريق

- ‌(8) " كتاب الحج

- ‌1 - باب: فضل الحجّ والعُمْرة والمتابعة بينهما

- ‌2 - باب: العمرة في رمضان

- ‌3 - باب: ثواب من مات في طريق مكة

- ‌4 - باب: الحجّ ماشيًا

- ‌5 - باب: النهي عن سفر المرأة بلا مَحْرمٍ

- ‌6 - باب: تقليد الهَدْي

- ‌7 - باب: إبدال الهَدْي الواجب إذا عَطِب

- ‌8 - باب: الرّجل يحجُّ عن غيره

- ‌9 - باب: الإِفراد والقران والتمتع في الحج

- ‌10 - باب: رفع الصوت بالتلبية

- ‌11 - باب: متى يقطع المعتمر التلبية

- ‌12 - باب: إحرام المرأة

- ‌13 - باب: ثواب المُحرِم يضحى للشمس

- ‌14 - باب: نكاح المُحرِم

- ‌15 - باب: ما يقتل المحرِمُ من الدوابِّ

- ‌16 - باب: كل الصيد للمُحرِم

- ‌17 - باب: دخول مكة بلا إحرام

- ‌18 - باب: الرَّمَل في الطواف

- ‌19 - باب: ثواب الطواف في المطر

- ‌20 - باب: الطواف على الراحلة

- ‌21 - باب: ركعتي الطواف

- ‌22 - باب: ثواب دخول البيت الحرام

- ‌23 - باب: السعي بين الصفا والمروة

- ‌24 - باب: سعي القارن

- ‌25 - باب: ثواب الوقوف بعرفة

- ‌26 - باب: الصلاة بعرفة ومزدلفة

- ‌27 - باب: يوم الحجّ الأكبر

- ‌28 - باب: الحلق والتقصير

- ‌29 - باب: الخطبة يوم النحر

- ‌30 - باب: النُّزول بالمُحصَّب

- ‌31 - باب: تحريم مكة والمدينة

- ‌32 - باب: الرّوضة الشريفة

- ‌33 - باب: زيارة قباء

- ‌34 - باب: جواز الأكل من لحوم الأضاحي بعد ثلاث

- ‌35 - باب: العقيقة

- ‌(9) " كتاب البيوع

- ‌1 - باب: في التجّار والزُّرّاع والصبّاغين والصوّاغين والخيّاطين

- ‌2 - باب: ثواب من جَلَب طعامًا

- ‌3 - باب: البركة في البُكور

- ‌ أبواب البيوع المنهي عنها

- ‌4 - باب: بيع الغَرَرِ والحصاة

- ‌5 - باب: تحريم التجارة في الخمر

- ‌6 - باب: تحريم بيع العدو ما يتقوّى به على المسلمين

- ‌7 - باب: بيع المُغنّيات وكسبهنّ

- ‌8 - باب: بيع الولاء

- ‌9 - باب: النهي عن تلقي الجَلَب

- ‌10 - باب: النهي عن بيع ما ليس عند البائع

- ‌11 - باب: النهي عن بيع المبيع قبل قبضه

- ‌12 - باب: الغش

- ‌ أبواب الرِّبا

- ‌13 - باب: ما يجري فيه الرِّبا

- ‌14 - باب: الرُّخْصة في بيع العَرايا

- ‌ أبواب الشروط والعيوب وغيرها

- ‌15 - باب: الشروط الباطلة

- ‌16 - باب: خيار المجلس

- ‌17 - باب: في المُصَرّاة

- ‌18 - باب: الخراج بالضمان

- ‌19 - باب: متى ترتفع العاهة

- ‌ أبواب بقية المعاملات

- ‌20 - باب: القرض

- ‌21 - باب: الزيادة عند وفاء الدين

- ‌22 - باب: الرّهن

- ‌23 - باب: الزعيم غارم

- ‌24 - باب: من وجد سِلْعَته عند رجلٍ قد أفلس

- ‌25 - باب: المُزارعة

- ‌26 - باب: أجر الأجير

- ‌27 - باب: أجرة الحجّام

- ‌28 - باب: الشُّفْعَة

- ‌29 - باب: أداء الأمانة

- ‌30 - باب: النهي عن منع فضل الماء والكلأ والنار

- ‌31 - باب: النهي عن حَلْب الماشية إلَّا بإذن مالكها

- ‌32 - باب: فيما تُفسِده المواشي

- ‌33 - باب: أحكام الهِبة

- ‌(10) " كتاب الوصايا والفرائض

- ‌1 - باب: الحثّ على الوصيّة

- ‌2 - باب: لا وصيّة لوارثٍ

- ‌3 - باب: لا يتوارث أهل مِلَّتين

- ‌(11) " كتاب العتق

- ‌1 - باب: فضل العتق

- ‌2 - باب: الولاء

- ‌3 - باب: بيع الُمدبّر

- ‌4 - باب: حقوق المملوك على مولاه

- ‌5 - باب: في ضرب المملوك ومعاقبته

- ‌6 - باب: النهي عن التخيُّر في سوق الرقيق

- ‌(12) " كتاب النّكاح

- ‌1 - باب: الحثّ على النّكاح

- ‌2 - باب: النّهي عن التبتل والاختصاء

- ‌3 - باب: حفظ البصر والفرج

- ‌4 - باب: التخيُّر للنُطَفِ

- ‌5 - باب: نكاح الودود الولود

- ‌6 - باب: نكاح الأبكار

- ‌7 - باب: نكاح الزاني

- ‌8 - باب: نكاح المتعة

- ‌9 - باب: نكاح التحليل

- ‌10 - باب: يَحرمُ من الرضاع ما يحرم من النَّسب

- ‌11 - باب: النهي عن الجمع بين المرأة وعمّتها أو خالتها

- ‌12 - باب: في الولي والشهود

- ‌13 - باب: الاستئمار

- ‌14 - باب: أحكام الصَّداق

- ‌15 - باب: أيُّ يومٍ يكون التزويج

- ‌16 - باب: فضل شهود النّكاح

- ‌17 - باب: الوليمة

- ‌18 - باب: اجتلاء العروس

- ‌19 - باب: قدر الإِقامة عند البكر والثيِّب

- ‌20 - باب: إحسان العشرة

- ‌21 - باب: تحريم إتيان النّساء في أدبارهنّ

- ‌22 - باب: العَزْل

- ‌23 - باب: الغَيْل

- ‌24 - باب: تصرّف المرأة بغير إذن زوجها

- ‌25 - باب: تعويد النساء المِغزل

الفصل: ‌23 - باب: التعزية

فقد أخرجه الشافعي في "مسنده"(ترتيب السِّندي: 1/ 216) وعبد الرزاق (3/ 550) وأحمد (1/ 205) وأبو داود (3132) والترمذي (998) وابن ماجه (1610) والدارقطني (2/ 87) والحاكم (1/ 372) والبيهقي (4/ 61) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 460) من طريق سفيان بن عيينة عن جعفر بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر مرفوعًا: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما يُشغِلهم".

وقال الترمذي: حسنٌ صحيح. وصحّحه الحاكم وسكت عليه الذهبي، وحسّنه البغويُّ، وصحّحه ابن السَّكَن كما في "التلخيص الحبير"(2/ 138).

وفيه خالد بن سارة وثقه ابن حبّان، وذكره الذهبي في الميزان (1/ 630)، وقال:"ما وُثِّق، لكن يكفيه أنه روى عنه عطاء أيضًا". أهـ.

وأخرجه أحمد (6/ 370) وابن ماجه (1611) والطبراني في "الكبير"(24/ 142 - 143) من طريق أم عيسى عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس بنحوه.

وأم عيسى قال الحافظ: لا يُعرف حالها. وأم جعفر مقبولة كما في التقريب. وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه"(1/ 288): "هذا إسناد ضعيف: أم عيسى مجهولة، وكذلك أم عون". أهـ.

فالحديث بهذين الطريقين حسنٌ إن شاء الله.

‌23 - باب: التعزية

510 -

أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو بكر يحيي بن أبي طالب الواسطي ببغداد: نا علي بن عاصم عن محمد بن سُوقَةَ عن إبراهيم عن الأسود.

ص: 115

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عزّى مُصابًا فله مثلُ أجرِه".

الحديث عزاه السخاوي في "ارتياح الأكباد"(ق 159/ ب) إلى تمّام.

أخرجه الترمذي (1073) وابن ماجه (1602) والطبراني في "كتاب الدعاء"(رقم: 1223) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 247) والقضاعي في "مسند الشهاب"(378، 379) والبيهقي (4/ 59) والخطيب في "التاريخ"(4/ 25 و11/ 450 - 451) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223) من طرق علي بن عاصم به.

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم. وروى بعضهم عن محمَّد بن سُوقَة بهذا الإِسناد مثله موقوفًا ولم يرفعه. ويُقال: أكترُ ما ابتُليَ به عليُّ بن عاصم بهذا الحديث، نَقِموا عليه ".أهـ.

وقال البيهقي: "تفرّد به علي بن عاصم وهو أحدُ ما أُنكر عليه". أهـ.

وقال ابن عدي: "وقد رواه مع علي بن عاصم عن ابن سُوقة: محمَّد بن الفضل بن عطيّة وعبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَل، ورُويَ عن الثوري وإسرائيل وقيس وغيرهم عن ابن سُوقة، ومنهم من يزيد في الإِسناد: (علقمة)، فأنكر الناس على علي بن عاصم حديث ابن سوقة هذا". أهـ.

قال الخطيب في تاريخه (11/ 450): "وممّا أنكره الناس على علي بن عاصم وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث محمَّد بن سوقة هذا". وقال أيضًا (11/ 453 - 454): "وقد رَوى حديثَ ابن سُوقة: عبدُ الحكيم بن منصور مثل ما رواه علي بن عاصم. ورُوي كذلك عن الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري كلهم عن ابن سوقة، وليس شيء منها ثابتًا". أهـ.

وقال العقيلي في "الضعفاء": "لم يُتابعه عليه ثقةٌ". أهـ.

ص: 116

ونقل الخطيب (11/ 453) عن الحافظ يعقوب بن شيبة أنه قال: "هذا حديثٌ كوفيٌّ منكرٌ، يرون أنّه لا أصلَ له مسندًا ولا موقوفًا".

وقال ابن الجوزي: "فيه علي بن عاصم وقد تفرد به عن محمد بن سُوقة، وقد كذّبه شعبة ويزيد بن هارون ويحيى بن معين". أهـ.

قلت: عليٌّ قال الإِمام أحمد: كان يغلط ويُخطىء، وكان فيه لجاجٌ، ولم يكن متّهمًا بالكذب. وقال صالح جزرة: ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم وهو سيّء الحفظ. وقال يعقوب بن شيبة: كان من أهل الدين والصلاح. وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 138): "وهو مع ضعفه في نفسه صدوق، له صولةٌ كبيرةٌ في نفسه". أهـ.

وقد تابعه غيرُ واحدٍ، قال الحافظ في "التلخيص" (2/ 138):"وكلُّ المتابعين لعلي بن عاصم أضعفُ منه بكثيرٍ". أهـ. وقد ذكر تمام جلَّ هذه المتابعات فيما يأتي.

511 -

أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن هارون البغدادي الدلّاء، ومحمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي قالا: نا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الفَرْغاني: نا أحمد بن سعيد الصيرفي (ح) وأخبرنا أبو الحسن علي بن عمر البغدادي: نا محمَّد بن عبد الله بن غَيْلان: نا الحسن بن الجُنيد: قالا: نا حمّاد بن الوليد الكوفي: نا سُفيان الثوري عن محمَّد بن سُوقة عن إبراهيم عن الأسود.

عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

عزا الحافظ في "النكت الظراف"(7/ 8) إلى فوائد تمام هذه الرواية.

أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم: 1224) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 254) وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"(586) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 9 و 7/ 99) ومن طريقه ابن الجوزي في

ص: 117

"الموضوعات"(3/ 223) من طرقٍ عن حمادٍ به. وعند ابن حبان (عن علقمة) بدلًا (عن الأسود).

قال أبو نعيم: "غريبٌ عن الثوري تفرّد به حمّاد". أهـ. وقال ابن حبَّان: "حمّاد يسرق الحديث، ويُلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوزُ الاحتجاجُ به بحالٍ". ثم قال: "فأمَا الثوري فإنّه ما حدّث بهذا قط، وحمّاد هذا سرقه من علي بن عاصم فألزقه بالثوري، وحدّث به". أهـ.

ورواه عن الثوري أيضًا: عبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَل عند العقيلي (2/ 345) وأبي نُعيم (7/ 99)، وعبد الرحمن متروك كذبه أبو داود واتهمه غير واحد. "اللسان"(3/ 427 - 428).

512 -

حدثنا أبو الحسن علي بن عمر: نا سعيد بن أحمد الغراد: نا يحيي بن أبي طالب: نا نصر بن حمّاد: نا شعبة عن محمَّد بن سوقة

وذكر مثله.

عزا السيوطي في "اللآلئ"(2/ 425) إلى فوائد تَمَّام هذه الرواية.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 6 و7/ 164) والقضاعي في "مسند الشهاب"(381) وابن الجوزي (3/ 223) من طريق أبي الحارث نصر بن حماد به.

قال أبو نعيم: "تفرّد به عنه نصر". أهـ.

ونصر متروك كذّبه ابن معين. "التهذيب"(10/ 425).

513 -

حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد: نا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو العدل بواسط: نا عمّار بن خالد: نا عبد الحكيم بن منصور عن محمَّد بن سُوقة عن إبراهيم عن الأسود.

عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عزّى مُصابًا فله مثلُ أجره".

عزا السيوطي في "اللآلئ"(2/ 425) إلى فوائد تمام هذه الرواية.

ص: 118

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 458) من طريق عمّار به.

وعبد الحكيم قال الحافظ في "التقريب": "متروك، كذّبه ابن معين". أهـ. وقد سرق هذا الحديث من عليِّ بن عاصم كما قال ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 254).

514 -

أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم: نا أبو عَقيل أنس بن السَّلْم الخولاني: نا عيسى بن سليمان الشَّيْزري: نا محمَّد الفضل عن محمَّد بن سوقة فذكر بإسناده مثله.

عزا السيوطي (2/ 425) إلى فوائد تمام هذه الرواية.

ومحمد بن الفضل هو ابن عطيّة كذاب متَّهم.

قال الحافظ في "تخريج الأذكار" -كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 137) عن هذه المتابعات: "وهؤلاء كلهم متهمون بسرقة الحديث". أهـ.

لكن أخرج الخطيب في "تاريخه"(11/ 451) من طريق أبي بكر الشافعي عن محمَّد بن عبد الله بن مهران الدينوري عن إبراهيم بن مسلم الخوارزمي، قال: حضرت وكيعًا وعنده أحمد بن حنبل وخلف المخرمي فذكروا علي بن عاصم، فقال خلف: إنّه غلط في أحاديث. فقال وكيع: وما هي؟ فقال: حديث محمَّد بن سوقة -فذكر الحديث بسنده- فقال وكيع: حدثنا قيس بن الربيع عن محمَّد بن سوقة عن إبراهيم عن عبد الله، وحدثنا إسرائيل بن يونس عن محمَّد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم

الحديث.

وإسرائيل ثقة تُكلِّم فيه بلا حجّة. كذا في التقريب، وقيس في حفظه ضعف.

قال الصلاح العلائي في "النقد الصحيح"(ص 34): "وإبراهيم بن مسلم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ولم يتكلم فيه أحدٌ. وقيس بن الربيع صدوق تكلّموا فيه، وحديثه يصلح متابعًا لرواية علي بن عاصم". أهـ.

ص: 119

قلت: إبراهيم لم يوثقه غير ابن حبان وقال: "يُغرِب" كما في اللسان (1/ 111)، لكن حديثه يصلح للاستشهاد، وقد عزا الحافظ في "النكت الظراف"(7/ 9) هذه الرواية إلى الجزء الحادي عشر من "فوائد أبي جعفر بن البختري".

وقد ورد من حديث جابر:

أخرجه ابن عدي (6/ 2113) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 223)، قال ابن عدي:"هذا المتن بهذا الإِسناد غريب". وقال ابن الجوزي. "فيه محمَّد بن عبيد الله وهو العرزمي، قال يحيى: لا يُكتب حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث". أهـ.

قلت: وجزم الحافظ في التقريب بأنّه متروك. وقال السَّخاوي في "ارتياح الأكباد"(ق/159/ ب): "رواه ابن أبي الدنيا بسندٍ ضعيفٍ".

* * *

وقد اتّفق الحفاظ على تضعيف هذا الحديث، فمن هؤلاء -غير من تقدّم ذكره-:

ابن الجوزي وقد بالغ فحكم بوضعه، وتابعه على ذلك الصغاني فذكره في "موضوعاته" (رقم: 66)، وأورده ابن طاهر المقدسي في "تذكرة الموضوعات" (رقم: 844).

وضعّفه الحافظ المنذري في "الترغيب"(4/ 344) حيث صدّره بـ"رُوي"، والنوويُّ حيث قال في "الأذكار" (ص 126) و"المجموع" (5/ 305):"إسناده ضعيف".

وضعّفه الشرف الدّمياطي في "المتجر الرابح"(ص 168) حيث قال: "خرّج الترمذي بإسناده"(1). أهـ.

(1) قال الدمياطي في "مقدمة المتجر"(ص 2): "فحيث قلت: (خرّج فلان بإسناده) فهو سندٌ سقيمٌ".أهـ.

ص: 120

وقال الحافظ العلائي في "النَّقد الصحيح"(ص 34): "والذي يظهر أنّ هذا الحديثَ يُقاربُ درجةَ الحُسْن، ولا ينتهي إليه، بل فيه ضعفٌ محتمل. فأمّا أن يكون موضوعًا فلا". أهـ.

وضعّفه الحافظ في "أجوبته عن أحاديث المصابيح"(3/ 1790).

وفي الباب حديث عمرو بن حزم مرفوعًا: "ما من مؤمنٍ يُعزِّي أخاه بمصيبةٍ إلَّا كساه الله سبحانه من حُلَلِ الكرامةِ يوم القيامة".

أخرجه ابن ماجه (1601) والطبراني في "الدعاء"(1225) والبيهقي (4/ 59).

قال البوصيري في "الزوائد"(1/ 286): "هذا إسناد فيه مقال: قيس أبو عمارة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة، قال البخاري: فيه نظر. قلت: وباقي رجال الإِسناد على شرط مسلم". أهـ.

وحسّن النووي في "الأذكار"(ص 126) إسناده، وضعّفه الدمياطي في "المتجر"(ص 168).

وأخرجه بهذا اللفظ ابن عدي (4/ 1572) والطبراني في "الدعاء"(1226) والقضاعي في "مسند الشهاب"(380) والخطيب (7/ 397) وابن عساكر في تاريخ دمشق (15/ ق 91/ ب) من حديث أنس.

قال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإِسناد ليس له أصل". أهـ. قلت: فيه عبد الله بن هارون بن موسى الفروي، قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث (التهذيب: 12/ 172 - 173).

وأخرجه الترمذي (1076) من حديث أبي بَرْزة مرفوعًا: "من عزّى ثَكْلى كُسيَ بُرْدًا في الجنة". وقال: "غريب، وليس إسناده بالقوي".أهـ. قلت: فيه مُنية بنت عبيد مجهولة الحال.

ص: 121