الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا الحديث، وليس بالمعروف". وقال عنه أيضًا:"منكر الحديث عن الثقات". أهـ.
والحاصل مما تقدّم أن إرسال الحديث هو المحفوظ الذي أطبق عليه أثبتُ أصحاب الزُّهري، وأنّ الروايات الموصولة معلّلة، وأفضلها رواية زياد بن سعد مع الاختلاف عليه فيها.
قال الحافظ في "التلخيص"(3/ 36): "وصحّح أبو داود والبزّار والدارقطني وابن القطّان إرساله، وله طرقٌ في الدارقطني والبيهقي كلها ضعيفة، وصحّح ابن عبد البرّ وعبد الحق وصله". أهـ.
كما أنّ في الحديث إدراجًا وهو قوله. "له غُنْمه، وعليه غُرْمه" بيّنه أبو داود في "المراسيل"(التحفة-13/ 213) فساقه من طريق الأوزاعي عن الزهري عن سعيد رفعه "لا يغلق الرهن" قال الزهري: قال ابن المسيب: له غنمه، وعليه غرمه. قال أبو داود: هذا هو الصحيح. وأخرجه أيضًا من طريق يونس عن الزهري وفيه: كان ابن المسيّب يقول: له غنمه .. إلخ.
23 - باب: الزعيم غارم
698 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل: نا يحيى بن معين: نا إسماعيل بن عيّاش عن شُرَحْبيل.
عن أبي أمامة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الزَّعيمُ غارمٌ".
أخرجه أحمد (5/ 267) عن ابن معين به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 289) من طريق عبد الله بن أحمد به.
وأخرجه الطيالسي (1128) وعبد الرزاق (9/ 48) وسعيد بن منصور في
"سننه"(427) وابن أبي شيبة (7/ 200) وأحمد (5/ 267) وأبو داود (3565) والترمذي (2120) -وقال: حسن صحيح- وابن ماجه (2405) والطبراني في "الكبير"(8/ 159 - 160) وابن عدي (1/ 290) والدارقطني (3/ 40 - 41) والقضاعي في "مسند الشهاب"(50) والبيهقي (6/ 88) والبغوي في "شرح السنة"(8/ 224 - 225) مطوّلًا من طرقٍ عن ابن عيّاش به.
ورواية إسماعيل بن عيّاش عن الشاميين مقبولة، وشيخه شُرَحْبيل هو ابن مسلم شاميٌّ وثقه أحمد والعجلي وابن نمير وابن حبّان، وضعّفه ابن معين فإسناده حسن، وحسّنه الحافظ في "التلخيص"(3/ 92).
وروي من حديث أنس وابن عباس:
أمّا حديث أنس فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" -كما في "نصب الراية"(4/ 58) والدارقطني (4/ 70) - ومن طريقه البيهقي (6/ 264 - 265) - من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد عن أنس.
وسعيد هذا نُسِب في رواية الطبراني (المقبري)، لكن أخرجه الدارقطني من طريق الوليد بن مَزْيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد عن سعيد بن أبي سعيد -شيخ بالساحل- قال: حدثني رجلٌ من أهل المدينة قال: إنّي لتحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
وأخرجه أحمد (5/ 293) من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن سعيد بن أبي سعيد عمّن سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
ورجّح ابنُ عبد الهادي أن الراوي عن أنس هو الساحلي لا المقبري فقال في حاشيةٍ له على "تحفة الأشراف"(1/ 225): "سعيد بن أبي سعيد راوي هذه الأحاديث عن أنس: ليس هو المقبري -أحدُ الثقات- وإنما هو الساحليُّ، وهو غيرُ محتجٍّ به". أهـ.