الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - باب: السّلام على أهل القبور
515 -
أخبرنا الحسن بن حبيب، وأبو علي أحمد بن محمَّد بن فضالة الحمصي قالا: نا الربيع بن سليمان المُرادي: نا بشر بن بكر: نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار.
عن أبي هريرة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِنْ رجلٍ يمرُّ بقبرِ رجلٍ كان يعرفُه في الدُّنيا فيُسلِّمُ عليه إلا عَرفَهُ وردَّ عليه".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (قلت: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيفٌ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(6/ 137) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1523) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(3/ ق 210/ أ) من طريق الربيع به. وأخرجه ابن عساكر أيضًا من طريق آخر عن عبد الرحمن به.
قال ابن الجوزي: "لا يصحُّ. وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن بن زيد، قال ابن حبّان: كان يُقلِّب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثُر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحقَّ التركَ".
وقال ابن رجب في "أهوال القبور"(ص 83): "عبد الرحمن بن زيد فيه ضعفٌ، وقد خُولِفَ في إسناده". أهـ.
يُشير بذلك إلى رواية هشام بن سعد، التي أخرجها ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" -كما في "الروح" لابن القيم ص5 و"الأهوال" ص 83 - عن شيخه محمَّد بن قدامة الجوهري عن معن بن عيسى القزّاز عن هشام عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة موقوفًا.
وهشام ضعّفه أحمد وابن معين والنسائي، وقال العجلي: حسن الحديث. وقال أبو زرعة والساجي: صدوق.
وشيخ ابن أبي الدنيا: قال ابن معين: ليس بشيءٍ. وضعّفه أبو داود.
وأخرجه ابن عبد البر في "الاستذكار"(1/ 234) و"التمهيد" -كما في تخريج الإحياء للعراقي (4/ 491) - من طريق فاطمة بنت الرّيان عن الربيع بن سليمان عن بشر بن بكر -في "الاستذكار": بكير. وهو تحريف- عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعًا.
قال عبد الحق الِإشبيلي في "الأحكام الكبرى"(نسخة تركيا- ق 91/ أ): "إسنادُه صحيحٌ"(1). أهـ.
قال الحافظ ابن رجب في "الأهوال"(ص 82): "يشير إلى أنّ رواته كلهم ثقات، وهو كذلك إلَّا أنَّه غريبٌ، بل منكر". أهـ.
قلت: فاطمة لم أقف على ترجمتها.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" -كما في "الروح"(ص5) - من حديث عائشة مرفوعًا.
وأعلّه ابن رجب في "الأهوال" ص83 بعبد الله بن سمعان قال: "وهو متروك". أهـ. وذكر الزبيدي في "شرح الِإحياء"(10/ 365) أنه يحتمل أن يكون عبد الله بن محمَّد بن سمعان الثقة أو عبد الله بن زياد بن سليمان المتروك، قال:"وهذا هو الذي استقرَّ عليه رأي السيوطي في (أمالي الدرّة) ولم يذكر الذي قبله". أهـ.
(1) قال الأستاذ إرشاد الحق الأثري في تعليقه على "العلل المتناهية"(2/ 430): "وسكت عنه ابن عبد البر وعبد الحق، ومن قال أنهما صحّحا إسناده فليس بصحيح". أهـ. قلت: تصحيح عبد الحق ثابت في النسخة التركية من "أحكامه" وهي نسخة نفيسة.