الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه البخاري (5/ 88) ومسلم (3/ 1352) من طريق مالك.
32 - باب: فيما تُفسِده المواشي
711 -
أخبرنا أبو علي محمَّد بن هارون: نا أبو عبد الله أحمد بن محمَّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي قال: حدثني أبي عن أبيه: يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي أنه (1) أصابه (1) من الوليد بن سَريع المُحاربيُّ يردُّه إلى سليمان بن حبيب المُحاربي عن محمَّد بن شهاب الزُّهري عن عُروة بن الزُّبير.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العجماءُ جُرْحُها جُبَار، والمعدِنُ جُبَار، والبئرُ جُبار، وفي الرّكاز الخُمُسُ".
وإنّ ناقةً لآل البَرَاء بن عازِب أفسدت على قومٍ في حوائطهم فتقاضوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل الحوائطِ حفظُ حوائِطهم بالنَّهارِ، وعلى أهلِ المواشي حفظُ مواشيهم بالليلِ
…
وذكر حديثًا فيه طُولٌ.
إسناده واه، شيخ تَمَّام قال الكتاني: كان يُتَّهم. (الميزان: 4/ 57)، وشيخه قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر، حدّث عنه أبو الجهم ببواطيل. أهـ. وكان قد اختلط وصار يقبل التلقين، ولم يسمع من أبيه شيئًا. (اللسان:1/ 295)
والشطر الأول من الحديث "العجماء جبار
…
الخ" تقدّم تخريجه برقم (525).
(1) عليه تضبيب في الأصل و (ر).
أمّا الشطر الثاني: "وإنّ ناقة لآل البراء
…
":
فأخرجه مالك (2/ 747 - 748) عن الزهري عن حرام بن سعد بن مُحَيِّصة مرسلًا.
وتابع مالكًا على إرساله:
1 -
الليثُ بن سعد عند ابن ماجه (2332)
2 -
ويونس بن يزيد عند الدارقطني (3/ 156).
3 -
وسفيان بن عيينة عند أحمد (5/ 436) والدارقطني (3/ 155) والبيهقي (8/ 342).
4 -
والنعمان بن راشد عند الطبراني في "الكبير"(6/ 58).
5 -
ومعمر عند الطبراني (6/ 58)، لكن رواه عنه عبد الرزاق في "المصنف"(10/ 82) -ومن طريقه أحمد (5/ 436) وأبو داود (3569) والطبراني (6/ 58) وابن حبان (1168) والدارقطني (3/ 154 - 155) والبيهقي (8/ 342) - عن الزهري عن حرام بن محيّصة عن أبيه. زاد عبد الرزاق (عن أبيه).
قال الدارقطني والبيهقي: "وخالفه وهيب وأبو مسعود الزجّاج عن معمر فلم يقولا: (عن أبيه) ". أهـ.
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي": "وذكر ابن عبد البر بسنده عن أبي داود قال: لم يُتابِع أحدٌ عبد الرزاق على قوله (عن أبيه). وقال أبو عمر: أنكروا عليه قوله (عن أبيه) ". أهـ.
6 -
والأوزاعي هكذا رواه عنه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجّاج -وهو ثقةٌ- عند البيهقي (8/ 341)، وخالفه محمد بن يوسف الفريابي -وهو ثقة- فرواه عنه عن الزهري عن حرام (عن البراء) فوصله، أخرجه أبو داود (3570) والحاكم (2/ 47 - 48) والبيهقي (8/ 341).
وتابع الفريابي: أيّوب بن سويد الرملي عند الطحاوي في "شرح المعاني"(3/ 203) والدراقطني (3/ 155) والبيهقي (8/ 341)، ومحمد بن مصعب القرقساني عند أحمد (4/ 295) والدارقطني (3/ 155) والبيهقي (8/ 341)، لكن أيوب ضعيف وهّاه بعضهم، والقرقساني ضعّفوه خصوصًا فيما يرويه عن الأوزاعي.
ومع هذا فما يزالُ الحديثُ مرسلًا لأن حرام لم يسمع من البراء بن عازب كما قال ابن حبّان. (التهذيب: 2/ 223).
ومدار الحديث على حرام بن سعد بن محيّصة ولم يوثقه غير ابن سعد وابن حبان ولا يخفى تساهلهما، ولم يذكروا عنه راويًا غير الزهري.
قال ابن حَزم في "المحلّى"(11/ 5): "وإنَّما استند من طريق حرام بن سعد بن مُحيِّصةَ مرّةً عن أبيه -ولا صحبة لأبيه-، ومرّةً عن البراء فقط، وحرامٌ مجهولٌ لم يروِ عنه أحدٌ إلّا الزُّهري، وما نعلم للزهري عنه غير هذا الحديث". أهـ.
وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق 96/ أ) من طريق زَمْعة بن صالح عن الزهري عن ابن المسيّب وحرام مرسلًا، وزَمْعة ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق (10/ 82) عن ابن جريج قال: قال ابن شهاب: حدَّثني أبو أمامة بن سهل أنّ ناقةً دخلت حائط قومٍ فأفسدته
…
فذكر نحوه.
أبو أمامة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه فهو مرسل، وابن جريج مدلس ولم يصرّح بسماعه من الزهري.