الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب: أحكام الهِبة
712 -
أخبرنا أبو علي محمَّد بن هارون: نا أبو علي إسماعيل بن محمَّد العُذْري: نا سُوَيْد بن سعيد الحَدَثاني: نا ضِمَام بن إسماعيل عن موسى بن وَرْدان.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تهادَوا تحابُّوا".
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم: 594) والنّسائي في "الكنى" وأبو يعلى في "مسنده" -كما في "نصب الراية"(4/ 120) - والدولابي في "الكُنى"(1/ 150، 2/ 7) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1424) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم: 245) والبيهقي (6/ 169) من طريق ضِمام به.
هكذا رواه عمرو بن خالد التميمي -وهو ثقة- ومحمد بن بُكير الحضرمي -وهو صدوق-.
وخالفهما يحيى بن بُكير- فرواه عن ضِمام عن أبي قَبيل المعافري عن عبد الله بن عمرو، أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 80) والقضاعي في "مسند الشهاب"(657).
ويحيى ضعّفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يحتجُّ به. ووثّقه بعضهم، فرواية عمرو بن خالد ومحمد بن بُكير أرجح.
قال ابن طاهر في كلامه على أحاديث "الشهاب" -كما في "نصب الراية"(4/ 120) -: "رواه ضمام بن إسماعيل، واختُلِفَ عليه، فرُويَ عنه: (موسى بن وردان عن أبي هريرة)، ورُوي عنه (أبو قبيل عن عبد الله بن عمرو)، فيحتمل أن يكون لضمام فيه طريقان: عن أبي قبيل، وعن موسى بن وردان". أهـ.
قلت: وفي ضمام وشيخه كلام لا يُنزل حديثهما عن رتبة الحسن، وقد حسّنه الحافظ في "التلخيص"(3/ 70) و"البلوغ"(ص 116)، وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء" (2/ 40):"سنده جيّدٌ". أهـ. وكذا قال السخاوىِ في "المقاصد"(ص 166).
وأخرجه الأصبهاني في "الترغيب" -كما في "نصب الراية"(4/ 121) - من حديث ابن عمر، وفيه داود بن عبد الجبّار متروك كذّبه ابن معين. (اللسان: 2/ 419 - 420).
وأخرجه أبو إسحاق الحربي في "الهدايا" والعسكري في "الأمثال" -كما في "المقاصد"(ص 165) - والدولابي (1/ 142 - 143) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: 1/ ق 181/ ب، و"نصب الراية": 4/ 121) وأبو الشيخ (رقم: 125) والقضاعي (655) من طريق المثّنى أبي حاتم العطّار عن عبيد الله بن العيزار عن القاسم بن محمَّد عن عائشة، وزاد الطبراني وأبو الشيخ والقضاعي:"وهاجروا تورثوا أولادكم مجدًا، وأقيلوا الكرام عثراتهم".
قال الهيثمي (4/ 146): "وفيه المثنّى أبو حاتم ولم أجدْ مَنْ ترجمه، وكذلك عُبيد الله بن العيزار". أهـ.
قلت: فأمّا المثنّى فهو ابن بكر، قال العقيلي: لا يُتابع على حديثه. وتركه الدارقطني. (اللسان: 5/ 14)، وأما ابن العيزار فقد وثّقه يحيى بن سعيد القطان كما في "الجرح والتعديل"(5/ 330).
وقال الحافظ في "التلخيص"(3/ 70): "في إسناده نظرٌ". أهـ.
وأخرجه مالك في "الموطّأ"(2/ 908) عن عطاء الخراساني مرسلًا.
وأخرجه الطيالسي (2333) وأحمد (2/ 405) والترمذي (2130) والقضاعي (656) من طريق أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا: "تهادوا فإنّ الهدية تُذهِبُ وَحَرَ الصدر".
قال الترمذي: "غريبٌ من هذا الوجه، وأبو معشر اسمه: نجيح مولى بني هاشم، وقد تكلَّم فيه بعضُ أهل العلم من قِبَلِ حفظه". أهـ. قلت: هو ضعيفٌ كما في "التقريب".
وأخرجه البزّار (1937) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: 1/ ق 181/ ب) وابن حبّان في "المجروحين"(2/ 194) وابن عدي في "الكامل"(2/ 693 - 694) وأبو الشيخ (رقم: 244) وأبو نُعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 91، 187) عن أنس مرفوعًا: "تهادوا فإنّ الهديةَ تُذهب السَّخيمة (1). لو أُهدي إليَّ كرُاعٌ لقبلتُ، ولو دعيتُ إلى ذراعٍ لأجبتٌ".
قال الحافظ في "بلوغ المرام"(ص 116): "إسناده ضعيف". أهـ. وبيّنه الهيثمي (4/ 146) فقال: "وفيه عائذ بن شريح، وهو ضعيفٌ".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 162 - 163) والقضاعي (659) والدَّيلمي (زهر الفردوس: 2/ ق 19/ ب) من طريق حَبَابة بنت عجلان عن أمِّها أمّ حفصة عن صفيّة بنت جرير عن أم حكيم بنت وداع -أو: وادع- الخزاعيّة مرفوعًا: "تهادوا فإنّه يُضعِّفُ الحُبَّ؛، ويذهب بغوائل الصدر".
قال ابن طاهر -كما في "التلخيص"(4/ 70) -: "إسناده غريبٌ، وليس بحجَّةٍ"أهـ.
وقال الهيثمي (4/ 147): "فيه من لم يُعرف". أهـ.
قلت: حَبابة قال الذهبي في "الميزان"(4/ 605): "لا تعرفُ، ولا أمّها [ولا]، صفيّة". أهـ. وقال الحافظ في كلٍّ منهنّ: "لا يُعرف حالها".
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(4/ 88) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(1258) - من طريق أبي علي أحمد بن الحسن بن علي المقرئ المعروف بـ (دُبيس) عن محمد بن عبد النور عن أبي يوسف
(1) أي: الحقد.
الأعشى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: "تهادوا فإنّ الهدية تخرج الضغائن من القلوب".
قال ابن الجوزي: "لا يصحُّ، قال الدارقطني: دُبيس ليس بثقة". أهـ. قلت: وقال الخطيب: منكر الحديث.
لكنّه لم ينفرد به، فقد تابعه محمَّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي عند القضاعي (660) فبرىء من عُهدته، والبلاءُ من الأعشى فإن الأزدي قال عنه: كذّابٌ رجل سوء. (الميزان: 4/ 455 - 456).
وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 288) من طريق محمَّد بن أبي الزُّعَيْزعَة عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "تهادوا فإن الهدية تُذهب الغِلَّ".
وابن أبي الزُّعَيزعة قال البخاري: منكر الحديث جدًا. وقال أبو حاتم: لا يُشتَغَلُ به. وضعّفه غيرهما. (اللسان: 5/ 165 - 166).
713 -
حدثنا أحمد بن سليمان بن حَذْلم: نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد: نا أبو الجُماهِر محمَّد بن عثمان التَّنُوخي: نا سعيد بن بَشير عن قتادة.
عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أُهدِي إليّ كُراعٌ لقبِلتُ، ولو دُعيت إلى ذِراعٍ لأجبتُ".
وكان يأمر بالهدية صلةً بين الناس، قال:"لو قد أسلمَ الناسُ قد تهادَوا من غير جوعٍ".
أخرج الترمذي (1338) الشطر الأول من الحديث دون قوله: وكان يأمر
…
الخ. من طريق بشر بن المفضّل عن سعيد به، وقال: حسن صحيح. وانظر حديث أنس المتقدّم في تخريج الحديث السابق.
وقد أخرجه البخاري (5/ 199) من حديث أبي هريرة.
وأما الشطر الثاني -وهو: وكان يأمر
…
الخ- فقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 234) و"الأوسط"(مجمع البحرين: 1/ ق 181/ ب- 182/ أ) و"الصغير"(1/ 244) من طريق أبي الجُماهِر به، وقال:"لم يروه عن قتادة إلا سعيد، تفرّد أبو الجُماهِر".أهـ.
قلت: سعيد ضعيفٌ كما في "التقريب".
وقال الهيثمي (4/ 146): "وفيه سعيد بن بشير، وقد وثّقه جماعة، وضعّفه آخرون، وبقية رجاله ثقاتٌ".أهـ.
وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق 34/ ب) من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا: "تهادوا فوالذي نفسي بيده لأن أسلمتم لتهادَوْن من غير جوعٍ".
وفيه محمَّد بن الحجّاج وهو إمّا الَّلَخْمي وإمّا البغدادي، وكلاهما متروك كما في "اللسان"(5/ 116 - 117).
714 -
أخبرنا الحسن بن حبيب: نا بدر بن الهَيْثم بن خالد بن عبد الرحمن الهاشمي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا محمَّد بن عبد الرحمن عن الأوزاعيِّ عن الزُّهْريّ عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود.
عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذي يرجعُ في هِبَتِه كمَثَل الكلبِ يرجعُ في قَيْئِهِ".
بدر بن الهيثم الهاشمي لم أقف على ترجمته.
والحديث أخرجه البخاري (5/ 216، 234) ومسلم (3/ 1240، 1241) من طريق طاوس وابن المسيّب عن ابن عباس، وانفرد البخاري (5/ 234 - 235) بإخراجه عن عكرمة عنه.
وأخرجه مسلم من رواية الأوزاعي عن محمَّد بن علي بن الحسين عن ابن المسيّب.