الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه البخاري (3/ 28) ومسلم (1/ 537) من طريقين آخرين عن منصورٍ به.
91 - باب: صلاة الليل مثنى مثنى
399 -
أخبرنا أبو يعقوب الْأذْرَعي: نا أبو يزيد يوسف بن يزيد: نا حجّاج بن إبراهيم: نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن عطيّة عن سعيد بن جُبير.
عن ابن عمر قال. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاةُ الليل مثنى مثنى، فإذا خَشِيتَ الصُّبْحَ فأوترْ بركعةٍ، فإنّ الله عز وجل وِترٌ يُحبُّ الوترَ".
عطية هو العَوفي ضعيف مُدلِّسٌ.
400 -
حدثني أبي رحمه الله: نا أبو سعيد عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدَّشْتَكي الرازي قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبي عن أبي سفيان عبد الرحمن بن عبد ربّه بن تَيِّمِ اليَشْكُري عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد (1) قال: سمعت نافعًا يُحدِّث.
عن ابن عمر أنَّ رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال. أَيْ رسول الله! كيف صلاةُ الليل؟. فقال: "مثنى مثنى، فإذا غشيك الصُّبحُ -أو: خشيتَ الصُّبحَ- فأوتر بواحدةٍ".
ذكرُ يحيى بن سعيد في الإِسناد خطأٌ من عبد الرحمن بن عبد ربه فإنه مقبول كما في التقريب أي عند المتابعة وإلا فليّنٌ ولم يتابعه أحد على ذلك.
وقد أخرجه مالك في موطأه (1/ 123) عن نافع به.
(1) عليه تضبيب في الأصل و (ر).
ومن طريقه أخرجه البخاري (2/ 477) ومسلم (1/ 516)، وأخرجاه أيضًا من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
401 -
أخبرنا أبو الحسن (1) خيثمة بن سليمان: نا محمد بن عوف، قال: قرأتُ على الحُنَيْنِي عن مالك بن أنس والعُمَريِّ عن نافع.
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاةُ الليل والنّهارِ مثنى مثنى".
أخرجه ابنُ عدي في "الكامل"(6/ 2285) من طريق الحُنيني به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 334) والطبراني في "الصغير"(1/ 24 - 25) من طريق الحنيني عن عبد الله بن عمر (العمري) به.
وأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" -كما في "نصب الراية"(2/ 144) - من طريق الحُنيني عن مالك به.
والحُنيني -واسمه: إسحاق بن إبراهيم- ضعيفٌ كما في التقريب.
وللحديث طرق أخرى:
فقد أخرجه الطيالسي (رقم: 1932) وأحمد (2/ 26، 51) وأبو داود (1295) والترمذي (597) والنسائي (1666) وابن ماجه (1322) وابن الجارود في "المنتقى"(278) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 334) وابن خزيمة (1210) وابن حبان (636) والدارقطني (1/ 417) وابن عدي في الكامل (5/ 1826) والبيهقي (2/ 487) من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي بن عبد الله الأزدي عن ابن عمر. وهذا أشهر طرق الحديث.
قال الترمذي: "اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر: فرفعه بعضهم وأوقفه بعضهم، والصحيح ما رُويَ عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى". وروى الثقات عن عبد الله بن عمر عن النبي
(1) ليس في (ظ).
- صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا فيه صلاة النهار. وقد رُوي عن عُبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، وبالنهار أربعًا". أهـ.
وقال النسائي: هذا الحديث عندي خطأ. يعني ذكر النهار فيه. وقال في سننه الكبرى - كما في "نصب الراية "(2/ 143 - 144): "إسنادة جيد، إلاّ أنّ جماعةً من أصحاب ابن عمر خالفوا الأزديَّ فيه، فلم يذكروا فيه النهار، منهم: سالم ونافع وطاوس". أهـ.
وقال يحيى بن معين: صلاة النهار أربع لا يفصل بينهن. فقيل له: فإنّ أحمد بن حنبل يقول: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. فقال: بأي حديثٍ؟. فقيل له: بحديث الأزدي. فقال: ومَنْ الأزدي حتى أقبل منه؟! وأدعُ يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يتطوع بالنهار أربعًا لا يفصل بينهن. لوكان حديثُ الأزديِّ صَحيحًا لم يخالفه ابن عمر (1)!. أهـ. من الجوهر النقي (حاشية البيهقي: 2/ 488) والتلخيص (2/ 22).
وبمثل هذا أعلّ الطحاوي الحديث بعد أن روى عن ابن عمر بسند صحيح أَنه كان يصلي بالليل ركعتين وبالنهار أربعًا. ثم قال (1/ 335): "فاستحال أن يكون ابن عمر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما روى عنه البارقي ثم يفعل خلاف ذلك! ". أهـ.
وقال الدارقطني في "العلل" -كما في "التلخيص"(2/ 22) -: "ذِكْرُ النهار فيه وهمٌ". أهـ.
وذهب بعض الحفاظ إلى تصحيحه، فقد نقل البيهقي في سننه عن البخاري تصحيحَه، وقال البيهقي في "معرفة السنن" -كما في "التلخيص" (2/ 22) -:"هذا حديثٌ صحيحٌ، وعلي البارقيُّ احتجَّ به مسلم، والزيادة من الثقة مقبولة". أهـ.
(1) قال الحافظ في الفتح (2/ 479): "يعني: مع شدّة اتّباعه".
وقال الخطابي في "معالم السنن"(1/ 278): "روى هذا الحديث عن ابن عمر: نافع وطاوس وعبد الله بن دينار، ولم يذكر فيه أحدٌ صلاة النهار، إنما هو: "صلاة الليل مثنى مثنى" إلَّا أنّ سبيل الزيادات أن تُقبل". أهـ. وصححه النووي في "المجموع"(4/ 49).
وقد ردّ شيخ الإِسلام ابن تيمية قولَ من قال أنها زيادة ثقة فينبغي أن تقبل من ثلاثة وجوه، فقال - كما في مجموع فتاويه (21/ 289 - 290):
"أحدُها: أن هذا متكلّم فيه.
الثاني: أنّ ذلك إذا لم يخالف الجمهور، فإذا انفرد عن الجمهور ففيه قولان في مذهب أحمد وغيره.
الثالث: أنّ هذا إذا لم يُخالف المزيدَ عليه، وهذا الحديث قد ذكر ابن عمر أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل. فقال:"صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة"، ومعلوم أنه لو قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة، لم يجز ذلك؛ وإنمّا يجوز إذا ذكر صلاة الليل منفردةً كما ثبت في الصحيحين، والسائل إنما سأله عن صلاة الليل، والنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان قد يجيب عن أعم مما سُئل عنه -كما في حديث البحر:(هو الطهور ماؤه، الحل ميتته) - لكنْ يكون الجواب منتظمًا كما في هذا الحديث، وهناك إذا ذُكِر النهار لم يكَن الجواب منتظمًا، لأنه ذُكِرَ فيه قوله:"فإذا خفت الصبحَ فأوتر بواحدةٍ" وهذا ثابت في الحديث لا ريبَ فيه". أهـ.
قلت: وقد ذكرت في تخريج الحديث (374)(1/ 374) كلامًا نفيسًا للحافظ ابن عبد الهادي في حكم زيادة الثقة، وأن الحكمَ بقبولها ليس على إطلاقه بل فيه تفصيلٌ، فارجع إليه.
والأزديُّ وثقه العجلي وقال ابن عدي: لا بأس به. كما في التهذيب (7/ 358 - 359) وذكر ابن التركماني في "الجوهر" (حاشية البيهقي:
2/ 487) أن ابن عبد البر نقل عن ابن معين أنه يُضعِّفُ حديثه ولا يحتجُّ به.
وأعلّ الحافظ في الفتح (2/ 479) هذه الزيادة بأمرٍ آخر فقال: "لكن روى ابن وهب بإسنادٍ قوي عن ابن عمر قال: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" موقوف أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعلَّ الأزديَّ اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكون هذه الزيادة صحيحةً على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذًّا".
طريق أخرى:
أخرج الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 58) من طريق نصر بن علي عن أبيه عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عمر، وقال:"هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت، وذِكْرُ النهار فيه وهم، والكلام عليه يطولُ".أهـ.
طريق أخرى:
أخرج الدارقطني (1/ 417) عن الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث عن بُكير بن الأشج عن عبد الله بن أبي سلمة عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن عمر مرفوعًا. وأخرجه البيهقي (2/ 487) من طريق ابن وهب عن عمرو به لكن ذكره موقوفًا. وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 22): "في إسناده نظر".
وقد ورد الحديث عن عائشة وأبي هريرة:
أما حديث عائشة فقد أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 317 - 318) من طريق محبوب بن مسعود البجلي عن عماد بن عطية عن الزهري عن عروة عنها.
وعمّار كذّبه ابن معين كما في الميزان (3/ 165).
وأمّا حديث أبي هريرة فقد أخرجه الحربي في "غريب الحديث" -كما في نصب الراية (2/ 144 - 145) - من طريق نصر بن علي عن أبيه عن