الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري: لا يصح حديثه. فإنْ أراد تضعيفه فلا كلامَ، وإن أراد حديثًا مخصوصًا فلم يذكره، وأمّا بقيّة رجاله فهم رجال الصحيح". أهـ.
6 - باب: نكاح الأبكار
748 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد: نا أحمد بن يحيى بن إسحاق: نا فَيْض بن وَثيق عن محمَّد بن طلحة بن الطويل، قال: أخبرني عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عُويم بن ساعِدة عن أبيه.
عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالأبكارِ، فإنّهنَّ أعذبُ أفواهًا، وأنتقُ أرحامًا (1)، وأرضى باليسير".
أخرجه البيهقي (7/ 81) من طريق فيض به، وفيض كذّبه ابن معين كما في "الميزان"(3/ 366).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 140 - 141) والبيهقي (7/ 81) عن الحُميدي، وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(9/ 15) عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، كلاهما عن محمد بن طلحة به. وقال البيهقي: عبد الرحمن بن عُويم ليست له صحبة.
وأخرجه ابن ماجه (1861) عن شيخه إبراهيم بن المنذر الحزامي عن ابن طلحة به، لكن قال:(عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم).
وعتبة بن عويم له صحبةٌ، قال البخاري وأبو حاتم: لم يصحَّ حديثه. وقال الحافظ في "التهذيب"(7/ 99 - 100): "ما أراد البخاري بقوله: (لا يصحُّ حديثه). إلَّا لاضطراب سنده".
(1) قال المنذري -كما في هامش الأصل-: "كلُّ شيءٍ فلقته فرميت به فقد نتقته. وهو يرجع إلى الرمي، ولذا قيل للمرأة الكثيرة الولد: (ناتق) لأنها ترمي الأولاد رميًا. وفيه الحديث: (فإنه (كذا) أنتق أرحامًا). حكاه الهروي".
وقال في "الإِصابة"(2/ 455): "يعني لما فيه من الاضطراب، وذكر أن مداره على عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده، فجزم الطبراني وآخرون أن الحديث من مسند عويم فالضمير في (جده) يعود على سالم .. وجزم في موضعٍ آخر بأنّه عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة، فعلى هذا الحديث من مسند عتبة وبذلك جزم ابن عساكر في (الأطراف)، وفيه اختلاف آخر، وعبد الرحمن لا يُعرف حاله". أهـ.
وجمع ابن التركماني في "الجوهر النقي"(حاشية البيهقي: 7/ 81) بين هذين الوجهين بقوله: "فإنْ كان عبدُ الرحمن اسمُ جدِّه: (عبد الرحمن) كما ذكره البيهقي وابن منده، يحتمل على أن (عبد الرحمن) الذي هو الجد نُسِبَ في طريق البيهقي إلى جدّه (عويم)، وأن أباه هو (عتبة) كما بيّنه ابن منده، وأن سالمًا في طريق ابن ماجه نُسب إلى جدّه عتبة". أهـ.
قلت: وهو جمعٌ مقبول، لكن مدار الحديث على عبد الرحمن بن سالم وهو مجهول كما في "التقريب"، وأبوه مثله. والراوي عنه محمَّد بن طلحة قال أبو حاتم: محلّه الصدق، يُكتب حديثُه، ولايحتجُّ به. وذكره ابن حبّان في "الثقات" وقال: ربّما أخطأ.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 172) من طريق أبي بلال الأشعري عن حماد بن زيد عن عاصم عن زرٍّ عن ابن مسعود.
قال الهيثمي (4/ 259): "وفيه أبو بلال الأشعري، ضعّفه الدارقطني". أهـ. قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" وسمّاه مرداسًا، وقال:"يُغرب". (اللسان: 7/ 22 و 6/ 14).
وأخرجه سعيد بن منصور (512) بسند حسن عن عمرو بن عثمان بن عفان مرسلًا.
وأخرجه عبد الرزاق (6/ 159) وسعيد (514) عن مكحول مرسلًا، وإسناد عبد الرزاق جيّد.