الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(5/ ق 121/ أ) من طريق أبي النضر إسحاق بن إبراهيم عن الحكم بن هشام عن هشام بن عروة به.
وهذا إسنادٌ ظاهره الجودة إلا أن له علةً:
قال الخطيب في "التاريخ"(1/ 264): "واختلف على الحكم بن هشام العقيلي فيه. فرواه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عنه عن هشام، ورواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل بن علي عن هشام".
قلت: منْدل ضعيف كما في "التقريب"، ومن حسّن هذا الطريق غفل عن هذه العلّة.
وأخرجه ابن عدي (5/ 1883) وابن الجوزي (1012) من طريق عيسى بن ميمون المدني عن القاسم بن محمَّد عن عائشة. وعيسى ضعيف اتهمه ابن حبان، وتركه بعضهم.
والحديث قال الخطيب: كل طرقه واهية. وضعّفه ابن الجوزي، وقال الحافظ في "التلخيص" (3/ 146):"مداره على أناس ضعفاء رووه عن هشام، أمثلهم: صالح بن موسى الطلحي، والحارث بن عمران الجعفري، وهو حسن".
وقال السخاوي (ص 155) عن طرقه: "كلها ضعيفة".
5 - باب: نكاح الودود الولود
742 -
أخبرنا أبو بكر محمَّد بن سهل: نا أبو علي أحمد بن عبد الله الإِيادي: نا يزيد بن قُبيس: نا الجرّاح عن أرطأة وإبراهيم عن أَبَان بن أبي عيّاش.
عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تزوّجوا الودودَ الولودَ من النّساءِ فإني مكاثِرٌ النَّبيّين يومَ القيامة، وإياكم والعواقرَ، فإنّ مثلَ ذلك كمثل رجلٍ قَعَدَ على بئرٍ يسقي (1) أرضًا (2) سَبَخَةً، فلا أرضُه تُنبت، ولا عَنَاه يذهب".
إسناده واه. أَبَان متروك كما في "التقريب".
لكن الشطر الأول من الحديث (دون قوله: "وإياكم والعواقر .. الخ ") ثابت من وجوه أخرى.
فأخرجه أحمد (3/ 158، 245) وسعيد بن منصور (رقم:490) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: 1/ ق 198/ أ) وابن حبان (1228) والقضاعي في "مسند الشهاب"(675) والبيهقي (7/ 81 - 82) من طريق خلف بن خليفة عن حفص ابن أخي أنس عن أنس.
قال الهيثمي (4/ 258): "إسناده حسنٌ". أهـ. قلت: خلف قد اختلط.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 219) من طريق عبد الله بن خراش عن العوّام بن حوشب عن إبراهيم التيمي عن أنس. وابن خراش ضعيف كذّبه ابن عمّار.
وأخرجه أبو داود (2050) والنسائي (3227) والطبراني في "الكبير"(20/ 219) والحاكم (2/ 162) -وصحّحه وسكت عليه الذهبي- وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 61 - 62) والبيهقي (7/ 81) من طريق يزيد بن هارون عن المستلم بن سعيد عن منصور بن زاذان عن معاوية بن قرّة عن معقل بن يسار.
(1) في (ر): (ليسقي).
(2)
في الأصول (أرض) والتصويب من (ر).
وهذا إسنادٌ جيّدٌ.
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(12/ 377) من طريق أبي العباس الفضل بن أحمد بن منصور الزَّبيدي عن زياد بن أيوب عن إسماعيل بن عُليّة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر.
وإسناده صحيح: الزَّبيدي وثّقه الدارقطني، والباقون من رجال الصحيح.
وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق 208/ ب) من حديث أبي أمامة بلفظ: "تزوجوا فإنّي مكاثرٌ بكم النبيّين يوم القيامة، ولا تكونوا كرهبانية النصارى". وفيه محمَّد بن ثابت العبدي ليس بالقوي.
وأخرجه أحمد (2/ 171 - 172) من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: "انكحوا أمهات الأولاد فإنِّي أباهي بهم يوم القيامة".، وفيه ابن لهيعة وقد اختلط.
743 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل: نا أحمد بن عبد الله الإِيادي. نا يزيد بن قُبَيس: نا الجرّاح عن أرطأة وإبراهيم عن عبد الله بن دينار عن عطاء بن أبي رباح.
عن جابر بن عبد الله عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال. "النِّساءُ على ثلاثةِ أصنافٍ: صنفٍ كالوعاء تحمِل وتضعُ، وصنفٍ كالعرز (1) وهو الجرب (1)، وصنفٍ ودودٍ وَلودٍ مسلمةٍ تُعينُ زَوجَها على إيمانه فهي خيرٌ له من الكنز".
744 -
أخبرنا أبو يعقوب [إسحاق بن إبراهيم](2) الْأذْرَعي:
(1) كذا في الأصول، ولفظ الرامهرمزي: "
…
: صنفٍ كالعُرِّ وهو الجَرَبُ، وصنفٍ كالوعاء تحمل وتضع، وصنفٍ ودودٍ .. " الحديث.
(2)
من (ظ).
نا موسى بن عيسى: نا يزيد بن قُبَيس: نا الجرّاح بن مَليح عن أرطاة بن المُنذر عن عبد الله بن دينار عن عطاء بن أبي رباح.
عن جابر بن عبد الله عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "النساءُ على ثلاثةِ أصنافٍ: صنفٍ (1) ودودٍ ولودٍ مسلمةٍ تُعينُ زوجَها على إيمانِه خيرٌ له من الكنزِ".
عبد الله بن دينار هو الحِمْصيُّ.
أخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 148) من طريق الجرّاح به.
وإسناده ضعيف، عبد الله بن دينار هو البَهْراني الحمصي ضعيفٌ كما في "التقريب".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 310): "قال أبي: هذا حديثٌ منكر. قلت: ممّن إنكاره؟. قال: من عبد الله بن دينار، هو منكر الحديث، يُحدِّث عنه إسماعيل بن عيّاش أحاديث مسندة لا يعرفها منكرة". أهـ.
وقال السيوطي -كما في "كنز العمّال"(21/ 215) -: "وفيه أرطاة بن المنذر عن عبد الله بن دينار البهراني، وهما ضعيفان". أهـ. قلت: أرطاة ثقة لم يُضعَّف (انظر: التهذيب: 1/ 198).
وأخرجه أبو الشيخ -كما في "الكنز"(21/ 215) - ومن طريقه الديلمي (زهر الفردوس: 4/ ق 55/أ- ب) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن عطاء عن ابن عمر. وعثمان ضعيف الحفظ، وقد سقط من مخطوطة (الزهر) اسم الراوي عنه، والله أعلم.
745 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر
(1) عليه تضبيب في الأصل و (ر).
الهَمْداني: نا أبو يعقوب يوسف بن موسى المروروذي: نا أبو زكريا يحيى بن دُرُست: نا علي بن ربيع عن بَهْز بن حَكيم عن أبيه.
عن جدِّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداءُ ولودٌ خيرٌ من حسناءَ لا تلدُ، إنّي مكاثِرٌ بكم الأممَ [يومَ القيامة] (1) حتى السِّقْط يظلُّ مُحْبَنْطيًّا (2) على باب الجنّة، فيُقال له: ادخلِ الجنّة. فيقول: أنا وأبواي؟. فيُقال له: ادخلِ الجنّةَ. فيقول: أنا وأبواي؟. فيُقال له: ادخلِ الجنّةَ. فيقول: أنا وأبواي؟. فيُقال: ادخلْ أنت وأبواك".
746 -
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكِرماني قراءةً عليه بدمشق: نا أبو عبد الله محمَّد بن يزيد الذرقي (3) بطَرسوس: نا يحيى بن دُرُست: نا علي بن الهيثم: نا بَهْز بن حَكيم عن أبيه.
عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداءُ ولودٌ خيرٌ من حسناءَ لا تلدُ، إنّي مكاثرٌ بكم الأممَ
…
" فذكره نحوه.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(4/ ق 334/ أ) من طريق تَمَّام الثاني.
وأخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 111) والطبراني في "الكبير"(19/ 416) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم: 58) -وليس عنده: "إني مكاثر
…
الخ"- من طريق ابن دُرُست عن علي بن الربيع به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (3/ 253) مفرّقًا لكن قال. (علي بن نافع).
قال ابن حبّان: "هذا حديثٌ منكرٌ لا أصل له من حديث بهز بن حكيم.
(1) من (ر).
(2)
قال في "النهاية"(1/ 331): "المُحْبَنْطىء -بالهمز وتركه- المُتغضِّب المستبطىء للشيء. وقيل: هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء".
(3)
في (ظ): (الدرقي) بالدال المهملة، والصواب (الدورقي) كما في تاريخ ابن عساكر.
وعليٌّ هذا يروي المناكير، فلما كثر المناكير في روايته بطل الاحتجاج به".أهـ.
وقال العقيلي: "مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ".، وقال:"هذان المتنان يرويان بغير هذا الإِسناد بإسنادٍ أصلح من هذا". أهـ.
ووقع عند تمام: (علي بن الهيثم) ولا أره إلا وهمًا من بعض الرواة.
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 26): "لا يصح".
وقال الهيثمي (4/ 258): "وفيه علي بن الربيع، وهو ضعيف". أهـ.
وأخرجه أبو يعلى (المطالب المسندة - ق 57/ أ) -وعنه ابن عدي في "الكامل"(2/ 780) - وابن حبَّان في "المجروحين"(1/ 268) من طريق حسّان بن سياه عن عاصم عن زرّ عن ابن مسعود مرفوعًا: "ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالسوداء .. " ثم ذكر الحديث بنحوه.
قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(2/ ق 6/ ب): "وفي سنده حسّان بن سياه، وهو ضعيف".
وحسّان ضعّفه ابن عدي والدارقطني وأبو نُعيم، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (اللسان: 2/ 187 - 188).
قال الحافظ ابن حجر -كما في "شرح الإِحياء"(5/ 299) -: "تفرّد به حسّان، وخالفه أبو بكر بن عيّاش فرواه عن عاصم عن رجلٍ لم يُسمِّه عن عبد الله، قال الدارقطني: وهو صحيح (كذا، ولعلّه: وهو الصحيح) ". أهـ.
وأخرجه أبو يعلى (المطالب المسندة: ق 57/ أ) من طريق مبارك بن فضالة عن عاصم عمّن حدّثه عن أبي موسى.
قال البوصيري: "فيه راوٍ لم يُسمَّ". أهـ. قلت: والمبارك مدلّس ولم يصرّح بالسماع.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 144) من طريق عبد الله بن
محمَّد بن سنان عن إبراهيم بن الفضل -وهو ابن أبي سُويد- عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن سَوَاء الخزاعي عن أمِّ سلمة دون الشطر الثاني: "حتى السِّقْط
…
الخ".
وابن سنان هو الروحي الواسطي اتهمه بالوضع ابن حبان وأبو نُعيم، وقال أبو الشيخ: أجمعوا أنه كذّاب. (اللسان: 3/ 336).
وأخرجه عبد الرزاق (6/ 160، 160 - 161) من مراسيل ابن سيرين وعبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة، وأسانيدها صحاح، فظهر بذلك أن أصل الحديث مرسل، ووصله بعض الضعفاء.
وللشطر الثاني شاهد:
أخرجه أحمد (2/ 510) -واللفظ له- والنسائي (1876) والبيهقي (4/ 68) من طريق عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا: "ما من مسلمين يموتُ لهما ثلاثة أولادٍ لم يبلغوا الحِنْثَ إلا أدخلهما اللهُ وإيّاهم بفضل رحمته الجنّة". وقال: "يُقال لهم: ادخلوا الجنة". قال: "فيقولون: حتى يجيء أبوانا". قال: "ثلاث مراتٍ، فيقولون مِثْل ذلك، فيُقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم".
وإسناده صحيح، وجوّد إسنادَه العراقيُّ في "تخريج الإِحياء"(2/ 26).
747 -
أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمَّد بن أبي عثمان النّيسابوري - قَدِمَ علينا من طرسوس-: نا حامد بن محمد بن شُعيب: نا يحيى بن أيّوب المَقابِري، وأحمد بن إبراهيم المَوْصليُّ، قالا: نا خلف بن خليفة عن أبي هاشم -يعني: الرُّمَّاني- عن سعيد بن جُبير.
عن ابن عبَاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنّة؟ النّبيُّ في الجنّة، والصدِّيقُ في الجنةِ، والشهيدُ في الجنّةِ، والمولودُ في الجنَّة، والرجلُ يزور أخاه في ناحيةِ المِصْرِ لا يزوره إلا لله. ونساؤكم من أهلِ الجنَّة: الودودُ الولودُ، العَؤودُ على زوجها، التي إذا
غَضِبَ جاءت حتى تضعَ يدَها في يد زوجها، ثمّ تقول: لا أذوق غُمْضًا حتى ترضى".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 59) عن شيخه مطيّن عن أحمد المَوْصلي به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 303) من طريق شريح بن النعمان عن خلف به دون قوله "ونساؤكم
…
الخ".
وخلف بن خليفة صدوق إلا أنّه اختلط، والباقون ثقات.
وأخرجه الطبراني (12/ 59) -وعنه أبو نعيم (4/ 303) - من طريق عمرو بن خالد عن أبي هشام به، قال الهيثمي (4/ 313):"وفيه عمرو بن خالد الواسطي، وهو كذّابٌ". أهـ.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1775) من طريق عمرو بن خالد أيضًا عن زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عن علي مختصرًا. "ألا أخبركم بمن يدخل من نسائكم الجنّة؟ الودود الولود العؤود التي تعود على زوجها".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 140) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق/125/ ب- نسخة الحرم) من طريق السَّريِّ بن إسماعيل عن الشعبي عن كعب بن عُجْرة. وقال: "لا يُروى عن كعب إلَّا بهذا السَّند".
قال الهيثمي (4/ 312): "وفيه السريّ بن إسماعيل، وهو متروك". أهـ.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 46) و"الأوسط"(مجمع البحرين: 1/ ق 204/ ب) من طريق محمَّد بن بكّار بن الريَان عن إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس.
وإبراهيم نُقل عن البخاري أنه قال: لا يصحّ إسناده. وقال العقيلي: يأتي بما لا يُحفظ. وقال الذهبي: لا يُعرف من ذا. (اللسان: 1/ 61).
وقال الذهبي في "المغني"(رقم: 82): "وعنه محمَّد بن بكّار بن الريّان بخبرٍ منكر جدًا، ولا يُدرى من هو".
وقال الهيثمي (4/ 312): "وفيه إبراهيم بن زياد القرشي، قال