الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث، فقال:"هذا حديث منكر، ومجاشع ليس بشيءٍ". أهـ. وكذّبه ابن معين.
وأخرجه ابن عدي (7/ 2540) من طريق الوليد بن سلمة الطبراني عن عبيد الله به.
والوليد كذّبه أبو مُسهر ودُحيم، واتهمه ابن حبّان، وتركه الدارقطني. (اللسان: 6/ 222).
وأخرجه ابن عدي (3/ 1014) من طريق رِشْدِين بن سعد عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبيد الله بن عمر به، وأخرجه أيضًا عن رِشْدين عن يونس عن نافع به.
ورِشدِين ضعيف مع صلاحِه.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 254) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 186) - عن حمّاد بن الوليد عن عبيد الله بن عمر به. وقال ابن حبان: "لا أصل له". واتهم به حمادًا.
6 - باب: شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان
554 -
حدثنا علي بن الحسن بن إبراهيم بن سعد بن عطاء بن دينار بن سعد الحلبي من حفظه: نا أبو علي الحسين (1) بن محمد بن وجه الفاقعة السَّكُوني: نا محمد بن مُصفّى: نا بقيّة بن الوليد: نا شُعبة: نا سِماك بن حَرْب عن عكرمة.
(1) في (ظ): (الحسن) ولم أقف على ترجمته.
عن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أجازَ شهادةَ أعرابيٍّ في رؤيةِ الهلالِ لصومِ شهر رمضانَ.
شيخُ تمام ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(12/ ق 4/ ب) ولم يحكِ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وشيخه لم أر من ذكره.
والحديث اختُلِفَ فيه على سِماك فروي عنه موصولًا ومرسلًا:
فرواه عنه موصولًا:
زائدةُ بن قدامة عند ابن أبي شيبة (3/ 68) والدارمي (2/ 5) وأبو داود (2340) والترمذي (691) والنسائي (2113) وابن ماجه (1652) وأبو يعلى في مسنده (2529) وابن الجارود في "المنتقى"(380) وابن خزيمة (1923، 1924) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 201، 202) وابن حبان (870) والدراقطني (2/ 158) والحاكم (1/ 424) والبيهقي (4/ 211).
وحازمُ بن إبراهيم عند الطبراني في "الكبير"(11/ 295) والدارقطني (2/ 157 - 158).
والوليدُ بن أبي ثور -وهو ضعيف- عند أبي داود (2430) -ومن طريقه البيهقي (4/ 212) -والترمذي (691) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 243) - والدارقطني (2/ 158).
ورواه مرسلًا:
إسرائيل بن يونس عند ابن أبي شيبة (3/ 67 - 68).
واختلف فيه على الثوري:
فرواه جماعة عنه عن سماك عن عكرمة مرسلًا، وهم:
شعبةُ عند الطحاوي في "المشكل"(1/ 202) والدارقطني (2/ 159)، وأبو داود الحُفْري وابنُ المبارك عند النسائيِّ (2114، 2115)، وعبدُ الرزاق في مصنّفه (4/ 166).
وخالفهم: الفضل بن موسى السِّيناني عند النسائي (2112)
وابن الجارود (379) والطحاوي (1/ 202) والدراقطني (2/ 158) والحاكم (1/ 424) والبيهقي (4/ 212)، وأبو عاصم النبيل عند الدارقطني (2/ 158 - 159) والحاكم (1/ 424) فروياه عنه موصولًا، ورواة المرسل أكثر وأوثق.
واختلف فيه أيضًا على حماد بن سلمة.
فرواه أبو داود (2341) -ومن طريقه الدارقطني (2/ 159) والبيهقي (4/ 212) - عن شيخه موسى بن إسماعيل عن حماد عن سماك عن عكرمة مرسلًا.
وخالف أبا داود: عُثمانُ بن سعيد الدارمي عند الحاكم (1/ 424) -وعنه البيهقي (4/ 212) - فرواه عن حمّاد عن سماك عن عكرمة مرسلًا. وأبو داود أثبت.
وسِماك روايته عن عكرمة مضطربة كما قال ابن المديني ويعقوب بن سفيان، وقد تغيّر قبل موته، قال النسائي: إذا انفرد بأصل لم يكن حجّةً؛ لأنّه كان يُلقَّن فيتلقن. فالاختلاف في إرسال الحديث ووصله منه، ومن روى عنه إنّما حدّث بما سمع منه.
قال الترمذي: "حديث ابن عباس فيه اختلاف، وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. وأكثرُ أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا". أهـ.
وقال أبو داود: "رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلًا". أهـ.
وقال النسائي -كما في "تُحفة الأشراف"(5/ 137 - 138) -بعدما رواه عن سفيان به مرسلًا-: "هذا أولى بالصواب من حديث الفضل بن موسى، لأن سماك بن حرب كان ربّما لُقِّن فقيل له (عن ابن عباس)، وابن المبارك أثبتُ في سفيان من الفضل بن موسى، وسماك إذا تفرّد بأصلٍ لم يكن حجةً لأنّه كان يُلَقَّن فيتلقّن". أهـ.