الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - باب: عذاب القبر
516 -
حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان من لفظه: نا ابن عوف: عبد الرحمن بن مرزوق البُزُوري ببغداد: نا عثمان بن عمر: نا شُعبة عن عون بن أبي جُحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب.
عن أبي أيوب أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حينَ وجبتِ الشمسُ فقال: "إنَّ هذه أصواتُ يهود تُعذَّبُ في قُبورِها".
أخرجه البخاري (3/ 241) ومسلم (4/ 2200) من طريق شعبة به.
517 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا أبو يحيي بن أبي مسَرَّة بمكةَ: نا أبو جابر: نا شعبة عن يحيي بن سعيد عن عَمْرة.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذْ من عذابِ القبر.
هو مختصر حديث الكسوف الذي أخرجه البخاري (2/ 538) ومسلم (2/ 621 - 622) من طرق عن يحيي به.
518 -
أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن عبد الرحمن: نا أبو العباس أحمد بن العباس بن الوليد بن مَزْيَد البيروتي: نا محمد بن سليمان الأسديُّ (لُوَيْن): نا محمد بن جابر عن عمرو بن مُرَّة عن أبي البَخْتري.
عن حذيفة قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازةٍ، فلما بلغ القبرَ قعدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على حافّة القبر -أو: على شفته- فجعل ينظرُ فيه، فقال:"يُضغطُ المؤمنُ في هذا ضغطةً تزولُ منها حمائلُه، ويُملأ على الكافرِ نارًا".
قال أبو جعفر (1): الحَمائل: ما تقع عليه حمائلُ السيف (2).
أخرجه أحمد (5/ 407) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 231) - والبيهقي في "عذاب القبر"(رقم: 115) من طريق محمَّد بن جابر به.
قال ابن الجوزي: "هذا حديثٌ لا يصحُّ. قال يحيي: محمَّد بن جابر ليس بشيءٍ. وقال أحمد: لا يُحدِّث عنه إلا من هو شرٌّ منه". أهـ.
وقال الحافظ في "القول المسدّد"(ص 74): "قلت: وأبو البَخْتَري: اسمه سعيد بن فيروز لم يُدرك حذيفة. ولكن مجرّد هذا لا يدلُّ على أن المتن مَوضوعٌ، فإنّ له شواهد كثيرة لا يتَّسع الحالُ لاستيعابها". أهـ.
وقال الحافظ ابن رجب في "أهوال القبور"(ص 55): "ومحمد بن جابر هو اليمامي (في الأصل: التالي تحريف) ضعيفٌ، وأبو البَخْتَري لم يُدرك حذيفة".أهـ.
وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(4/ 503): "سنده ضعيف". أهـ.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 46): "وفيه محمَّد بن جابر وهو ضعيف". أهـ.
* * *
وستأتي أحاديث التعوذ من عذاب القبر في كتاب الدعوات إن شاء الله.
(1) هو (لُوَيْن).
(2)
قال الأزهري: الحمائل هنا عروق الأُنثيين. قال: ويحتمل أن يُرادَ موضع حمائل السيف، أي: عواتقه وصدره وأضلاعه. أهـ. من "شرح الإحياء"(10/ 422).