الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"اذكروا هاذم اللذات: الموت".
ومحمد بن عمرو حَسَنُ الحديث كما قال الذهبي في "المغني"(رقم: 5876).
والحديثُ حسنه المنذري في "الترغيب"(4/ 236) والحافظ في "تخريج الأذكار" -كما في "الفتوحات الربّانية"(4/ 50) -وصححه ابن السكن وابن طاهر- كما في التلخيص الحبير (2/ 101) - والنووي في "الأذكار"(ص 112)(1).
وللحديث شواهد يصح بها ذكرها الحافظ في تخريج الأذكار -كما في الفتوحات- والسخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 74 - 75).
وأمّا ابن الجوزي فقال: "لا يثبت" وأعله بمحمد بن عمرو.
هذا عن الشطر الأول من الحديث، أما الشطر الثاني: "لو تعلمون
…
" فقد أخرجه البخاري (2/ 529 و 11/ 319) ومسلم (2/ 618 و 1/ 320) من حديث عائشة وأنس، وانفرد بإخراجه البخاري (11/ 319) من حديث أبي هريرة.
8 - باب: حُسْن الظنّ بالله تعالى
485 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن السَّفَر، وأبو الميمون عبد الرحمن بن راشد، وأحمد بن سليمان بن حَذْلم في آخرين، قالوا: نا بكّار بن قتيبة: نا حسين بن حفص الأصبهاني: نا سُفيان الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان.
(1) وصححه في "المجموع"(5/ 105) على شرط البخاري ومسلم.
عن جابر قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبلَ موته بثلاثٍ يقول: "لا يَموتَنَّ أحدُكم إلَّا وهو يُحسنُ الظَنَّ باللهِ عز وجل".
486 -
أخبرنا أبو عمر (1) محمَّد بن عيسى بن أحمد القزويني الحافظ ببيت لهيا، وأبي رحمه الله، وأبو عبد الله أحمد بن محمَّد الطبرستاني قالوا: نا أبو عبد الله محمَّد بن أيوب بن يحيي الضُّريس الرّازي: نا يحيى بن هاشم الغسّاني قال: نا الأعمش عن أبي سفيان.
عن جابر قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَموتَنَّ أحدُكم إلَّا وهو يُحسِنُ الظنَّ باللهِ عز وجل".
أخرجه مسلم (4/ 2205) من طرقٍ عن الأعمش به (2).
487 -
أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك: نا أبو بكر محمَّد بن عبد الرحمن بن الأشعث الدمشقي (ح). وحدثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن يزيد قاضي حلب: نا أحمد بن خُليد أبو عبد الله الكِنْدي الحلبي قالا: نا أبو توبةَ الربيع بن نافع: نا محمَّد بن مهاجر: نا يزيد بن
عَبيدة.
عن أبي النّضر حيّان قال: خرجتُ عائدًا ليزيد بن الأسود فلَقِيتُ واثلةَ بن الأسقع وهو يريدُ عِيادتَه؛ قال: فدخلنا عليه وهو في فراشه، فلما رأى واثلةَ بَسَطَ يده، فطَفِقَ يُشيرُ إليه، فأقبلَ واثلةُ حتى جلس على الفِراشِ، وأخذ يزيدُ بن الأسود بكفَّي واثلةَ فجعلها على وجهه. فقال له واثلة: أسألك عن شيءٍ، تُخبرنيه؟. فقال: لا تسألني عن شيءٍ أعلمُهُ إلَّا أخبرتُكَ به. قال (3) له واثلة: كيفَ ظنُّك بالله؟. قال: ظنِّي -واللهِ- بالله حَسَنٌ. قال:
(1) في الأصل: (عمرو) والتصويب من (ظ) و (ر) و (ف) وكتب الدجال.
(2)
وقال ابن جماعة في "تخريج الرافعي"(1/ ق 155/ ب): "رواه مسلم" ولم يقل: (قبل موته بثلاثٍ) ". أهـ. كذا قال وهي عند مسلم ثابتة!.
(3)
في (ظ) و (ر): (فقال).
فأبشرْ! فإنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، إن ظنَّ خيرًا وإنْ ظنَّ شرًّا".
لفظُ ابن حبيب.
أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: ق 108/ أ) عن شيخه أحمد بن خليد به. وأخرجه ابن حبّان (716) من طريق آخر عن ابن المهاجر به.
وإسناده جَيّدٌ، حيَّان وثَّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح. (الجرح والتعديل: 3/ 244 - 245، تاريخ دمشق: 5/ ق 197/ أ- 198/ أ).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(909) وأحمد (3/ 491 و 4/ 106) وابن حبّان (717، 718) والحاكم (4/ 240) -وصححه وأقرّه الذهبي- وابن عساكر (5/ 197/ أ- ب) من طريق هشام بن الغاز عن حيّان به وفيه: "فليظن بي ما شاء" وسنده جيّدٌ أيضًا. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 318): "رواه أحمد والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد ثقات". أهـ.
وأخرج البخاري (13/ 466) ومسلم (2061) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "قال الله: أنا عند ظنّ عبدي بي".
488 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادي قراءةً عليه قال: نا الحسن بن علي بن المتوكّل مولى عبد الصمد بن علي. نا يحيي بن هاشم السِّمسار: نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "قال اللهُ تبارك وتعالى: أنا عندَ حسْنِ ظنِّ عبدي بي، وأنا أذكره كلّما ذكرني".
إسناده تالف، يحيي بن هاشم كذّبه ابن معين وصالح جزرة وأبو حاتم، واتهمه بالوضع العقيلي وابن عدي والنقَّاش. (اللسان: 6/ 279 - 280). ويغني عنه حديث أبي هريرة.