الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجلًا من المسلمين مُتمتِّعًا إلَّا جلدتُه (مائةَ جلدةٍ)(1) إلَّا أن يأتيَني بأربعةِ شهداءَ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلّها بعدَ ما حرّمها.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(11/ ق 426/ أ) من طريق تمام.
وشيخ تمام ذكر ابنُ عساكر الحديث في ترجمته ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وشيخه أخطل بن الحكم ذكره ابن عساكر في تاريخه (2/ ق305/ ب- 306/ أ) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأبان بن أبي حازم هو ابن عبد الله نُسِب إلى جدّه، وأبو بكر بن حفص اسمه عبد الله مشهور بكنيته وجل روايته عن التابعين.
وأخرج مسلم (2/ 885) من رواية جابر بن عبد الله أن عمر قال: أبتُّوا نكاح هذه النّساء، فلن أوتى برجلٍ نكح امرأةً إلى أجلٍ إلَّا رجمته بالحجارة.
وأخرج ابن أبي شيبة (4/ 293) من طريق المسيّب بن رافع قال: قال عمر: لو أُتِيتُ برجلٍ تمتع بامرأةٍ لرجمته إن كان أُحصِن، فإن لم يكن أُحصِن ضربتُه.
ورجاله ثقات إلَّا أن المسيّب لم يدرك عمر.
وانظر رواياتٍ أخرى عن عمر في "كنز العمال"(22/ 94 - 95).
9 - باب: نكاح التحليل
753 -
حدثنا أبو بكر محمد بن سهل بن عثمان التَّنوخي: نا عبد الرحمن بن مَعْدان باللاذقيّة: نا عبد العزيز بن عبد الله الأُويسي: نا عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمَّد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
(1) ليس في (ظ).
عن أبي هريرة أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لعنَ المُحِلَّ والمحلَّلَ له.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 296) وأحمد (2/ 323) والترمذي في "العلل الكبير"(2/ 437) وابن الجارود في "المنتقى"(684) والبيهقي (7/ 208) من طريق عبد الله بن جعفر -وهو المَخْرَمي- به.
وعزاه الزيلعي في "نصب الراية"(3/ 240) إلى إسحاق والبزّار وأبي يعلى، وقال:"وعبد الله بن جعفر وثّقه أحمد وابن معين وغيرهم، وأخرج له مسلم في "صحيحه"، وعثمان بن محمَّد الأخنس وثّقه ابن معين، وسعيد المقبري متفق عليه، فالحديث صحيحٌ". أهـ.
قال الترمذي: "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسنٌ، وعبد الله بن جعفر المَخْرَمي [في الأصل: المخزومي. وهو تحريف] صدوق ثقة، وعثمان بن محمَّد الأخنس ثقة". أهـ.
وقال ابن القيم في "إغاثة اللهفان"(1/ 270): "رجاله كلهم ثقات، وثّقهم ابن معين وغيره".أهـ.
وقد رُوي الحديث عن جماعة من الصحابة، وهم: علي، وابن مسعود، وجابر، وعقبة بن عامر، وابن عباس، وعبيد بن عمير عن أبيه عن جده.
أمّا حديث علي:
فأخرجه عبد الرزاق (6/ 269) وسعيد (2008) وأحمد (1/ 83، 87، 88، 93، 107، 121، 150، 158) وأبو داود (2076، 2077) والترمذي (1119) وابن ماجه (1935) وابن عدي في "الكامل"(1/ 370) والبيهقي (7/ 207 - 208، 208) من طريق الحارث الأعور عنه.
قال الزيلعي (3/ 239): "هو معلول بالحارث". أهـ. قلت: وهو ضعيف متهم.
وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه ابن أبي شيبة (4/ 295) وأحمد (1/ 448، 462) والدارمي (2/ 158) والترمذي (1120) -وقال: حسن صحيح- والنسائي (3416) والطبراني في "الكبير"(10/ 46) والبيهقي (7/ 208) من طريق أبي قيس -واسمه: عبد الرحمن بن ثروان- عن الهزيل بن شُرَحْبيل عنه.
قال الحافظ في "التلخيص"(3/ 170). "وصحّحه ابن القطّان وابن دقيق العيد على شرط البخاري". أهـ. وقال ابن القيم في "الإِغاثة"(1/ 269): "إسناده صحيحٌ". أهـ. وهو كما قالوا.
وأخرجه أحمد (1/ 450 - 451) وإسحاق بن راهويه -كما في "نصب الراية"(3/ 239) - والبغوي في "شرح السنّة"(9/ 100) من طريق أبي الواصل عنه.
وأبو الواصل قال الحسيني -كما في "التعجيل"(ص 527) -: مجهول.
وأخرجه عبد الرزاق (6/ 269) من طريق الحارث الأعور عنه.
وأمّا حديث جابر:
فأخرجه الترمذي (1119) وابن عدي (1/ 370) من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عنه.
قال الترمذي: "هذا حديث ليس إسناده بالقائم؛ لأن مجالد بن سعيد قد ضعّفه بعض أهل العلم، منهم: أحمد بن حنبل. وروى عبد الله بن نمير هذا الحديث عن مجالد عن عامر عن جابر بن عبد الله عن علي، وهذا قد وَهِمَ فيه ابن نمير، والحديث الأول أصحُّ".
وأما حديث عقبة:
فأخرجه ابن ماجه (1936) عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح المصري عن أبيه عن الليث بن سعد قال: قال لي أبو مصعب مِشْرَح بن هاعان قال عقبة بن عامر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بالتيس
المستعار؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "هو المحلِّل. لعن الله المحلِّل والمحلَّل له".
وأخرجه الحاكم (2/ 198 - 199) من هذا الطريق دون قول الليث: (لي)، وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق 49/ أ- ب) والبيهقي (7/ 208) من طريق آخر عن عثمان بن صالح به، وقد صرّح الليث بسماعه من مشرح عند الروياني.
وأخرجه الحاكم (2/ 199) وعنه البيهقي (7/ 208) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث قال: سمعت مشرح بن هاعان .. فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 299) والدارقطني (3/ 251) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن مشرح به.
ونقل الترمذي في "العلل الكبير"(1/ 438) عن البخاري أنه قال: ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان.
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 411): "قال أبو زرعة: وذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير، وأخبرته برواية عبد الله بن صالح، وعثمان بن صالح، فأنكر ذلك إنكارًا شديدًا، وقال: لم يسمع الليث من مِشرح شيئًا، ولا روى عنه شيئًا، وإنّما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث عن سليمان بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: والصواب عندي حديث يحيى. يعني: ابن عبد الله بن بكير". أهـ.
قلت: الليث عاصر مشرحًا، وكلاهما من أهل مصر، وقد صرّح بسماعه من مشرح كما تقدّم، فالإِسناد متصل.
وقال الزيلعي (3/ 239): "قلت: قوله في الإِسناد: (قال لي أبو مصعب) يردُّ ذلك، ورواه الدارقطني في سننه معنعنًا عن أبي صالح، كاتب الليث عن مشرح به. وكذلك حسّنه عبد الحق؛ لأنِّه ذكره من جهة