الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن جابر بن عبد الله قال: كان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ فقضاني وزادني.
قال مِسْعَر: وأراه قال: فجئتُه ارتقاعَ الضُّحى وهو في المسجدِ، فقال:"اذهبْ فصلِّ ركعتين"
أخرجه البخاري (1/ 537) من طريق مِسْعَر به، وأخرجه مسلم (1/ 495) من طريق سفيان عن محارب به.
22 - باب: الرّهن
696 -
أخبرنا أحمد بن محمَّد بن فضالة: نا عمران بن بكّار بن راشد الكَلَاعي: نا عبد الله بن عبد الجبّار الخبائريُّ: نا إسماعيل بن عيّاش: نا الزُّبَيْديُّ عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغْلَقُ الرَهنُّ: له غُنْمُه، وعليه غُرْفه".
أخرجه الدارقطنيُّ (3/ 33) والحاكم (2/ 51) من طريق عمران به.
وإسناده جيّدٌ: إسماعيل بن عيّاش ضابط لحديثه عن الشَّاميين، وشيخه الزُّبَيدي -واسمه محمَّد بن الوليد- حِمْصيٌّ. والصحيحُ أنه مرسلٌ كما رواه جماعة عن الزهري عن سعيد، والظاهر أن إسماعيل أخطأ فيه فوصله.
697 -
أخبرنا أحمد بن محمَّد: نا عمران بن بكار: نا عبد الله: نا إسماعيل بن عيّاش: نا ابن أبي ذئب عن الزُّهري عن سعيد بن المُسيّب.
عن أبي هريرة عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذلك.
أخرجه الدارقطني (3/ 33) والحاكم (2/ 51) والبيهقي (6/ 39) من طريق عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي عن إسماعيل به.
وإسماعيل ضعيفٌ في روايته عن الحجازيين، قال ابن التركماني في "الجوهر النَّقي" (حاشية البيهقي: 6/ 40): "وابن أبي ذئب مدنيٌّ وليس بشاميّ، على أنّ إسماعيل لم يسمعه من ابن أبي ذئب، وإنّما سمعه من عبّاد بن كثير عنه، وعبّاد ضعيف عندهم ذكر ذلك صاحب "التمهيد" [يعني: ابنَ عبد البر]، وقال أيضًا: "هذا الحديث عند أهل العلم بالنّقل مرسلٌ وإنْ كان قد وُصِلَ من جهاتٍ كثيرةٍ فإنّهم يُعلِّلونها". أهـ.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1546) والدارقطني (3/ 33) والحاكم (2/ 51) من طريق عبد الله بن نصر الأصم: نا شَبَابة: نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة.
وعبد الله بن نصر قال الذهبي في "الميزان"(2/ 515): "منكر الحديث، ذكر له ابن عدي مناكير". أهـ. وذكره لأبي سلمة في السند من منكراته.
والمحفوظ روايةُ ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد مرسلًا:
رواه محمَّد بن إسماعيل بن أبي فُديك عند الشافعي (2/ 163 - 164) والبيهقي (6/ 39)، وابن وهب عند الطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 100)، والثوري عند عبد الرزاق (8/ 237 - 238) وأحمد بن يونس عند أبي داود في "المراسيل"(تحفة الأشراف-13/ 213). وهؤلاء من مشاهير الثقات.
وممن رواه أيضًا عن الزهري عن سعيد مرسلًا:
1 -
مالكٌ في "الموطأ"(2/ 728).
2 -
ويونسُ بن يزيد عند أبي داود في "المراسيل"(تحفة - 13/ 213) والطحاوي (4/ 100).
3 -
ومَعْمرُ عند عبد الرزاق (8/ 237) وأبي داود في "المراسيل" والدارقطني (3/ 33) والبيهقي (6/ 40).
هكذا رواه عنه: عبد الرزاق ومحمد بن ثور الصنعاني -وهما ثقتان-، وخالفهما كُدير أبو يحيى فرواه عنه موصولًا، هكذا أخرجه الدارقطني (3/ 33) والحاكم (2/ 51 - 52) وكُدير أشار ابن عدي إلى لينه. (اللسان: 4/ 487).
وتابعه على وصله: أبو جزي نصر بن طريف عند ابن عدي (7/ 2499) لكنّه متروك متهم.
4 -
أبو عمرو الأوزاعي عند أبي داود في "المراسيل".
5 -
شعيب بن أبي حمزة عند البيهقي (6/ 44).
فهؤلاء خمسة من أجلّة أصحاب الزهري وأثبتِ الناس فيه قد رووه عنه عن سعيد مرسلًا، ومع رواية ابن أبي ذئب يصبحون ستة.
وأخرجه الدارقطني (3/ 32) والحاكم (2/ 51) -وصحّحه على شرط الشيخين وسكت عليه الذهبي- وأبو نُعيم في "الحلية"(7/ 315) والبيهقي (6/ 40) من طريق عبد الله بن عمران العابدي عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري به موصولًا.
قال الدارقطني: "زياد بن سعد من الحفّاظ الثقات، وهذا إسنادٌ حسنٌ متصل". أهـ. هكذا رواه العابدي -وهو صدوق كما قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل"(5/ 130) -، وذكر أبو داود في "المراسيل" أن ابن عيينة رواه عن زياد مرسلًا، وقال البيهقي:"قد رواه غيره (أي: غير العابدي) عن سفيان عن زياد مرسلًا، وهو المحفوظ" أهـ.
فتحرّر من ذلك شذوذ رواية العابدي هذه.
وقد تابعه على وصله إسحاق بن عيسى الطبّاع وهو ثقة:
أخرجه ابن حبّان (1123) عن آدم بن موسى عن الحسين بن عيسى البَسْطامي عنه. لكن شيخ ابن حبان لم أقف على ترجمته.
وأخرجه ابن ماجه (2441) عن شيخه محمد بن حُميد الرازي عن إبراهيم بن المختار عن إسحاق بن راشد عن الزهري به موصولًا.
قال البوصيري في "الزوائد"(2/ 51): "هذا إسناد ضعيف: محمَّد بن حُميد الرازي وإن وثقه ابن معين في رواية فقد ضعّفه في أخرى، وضعّفه أحمد والنسائي والجوزجاني وقال ابن حبّان: يروي عن الثقات المقلوبات. وقال ابن وارة: كذاب". أهـ.
ووصله عن الزهري: يحيى بن أبي أُنَيْسة:
أخرجه الشافعي (2/ 164) -ومن طريقه البيهقي (6/ 39) - عن الثقة عنه. و"الثقة" مبهمٌ لا يُدرى من هو، ويحيى ضعيف كما في التقريب.
وأخرجه الدارقطني (3/ 32) من طريق بشر بن يحيى المروزي عن أبي عصمة عن محمَّد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وقال: "أبو عصمة وبشر ضعيفان، ولا يصحُّ عن محمد بن عمرو". أهـ. قلت: أبو عصمة هو نوح بن أبي مريم الجامع كذّاب.
وأخرجه البيهقي (6/ 44) من حديث معاوية بن عبد الله بن جعفر مرسلًا، وأعلّه البيهقي بالإِرسال، ورجاله ثقات غير أن معاوية لم يوثقه غير العجلي وابن حبّان وقد علم تساهلهما، وقال الحافظ: مقبول. وقال الذهبي في "الكاشف"(3/ 158): "ثقة".
ورُوي من حديث ابن عمر:
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2237) من طريق محمَّد بن زياد الأسدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر.
قال ابن عدي: "هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإِسناد، وإنمّا يروي مالك هذا الحديث في الموطأ عن الزهري عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وقد وُصِلَ عن مالك. وقد روي عن مالك عن الزهري عن أنس، وهذا باطل، دخل لمن رواه حديثٌ في حديث. ومحمد بن زياد الأسدي لا أعرفه إلا في