الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثقات". أهـ. قلت: الطائفي مختلف فيه فوثقه ابن معين، وقال: إذا حدّث من حفظه يخطئ. وضعّفه الإِمام أحمد.
وقد خالفه ابن عيينة: فرواه كل عن ابن ميسرة عن طاوس مرسلًا، هكذا أخرجه سعيد بن منصور في سننه (رقم: 492) وأبو يعلى في مسنده (2747) والعقيلي (4/ 134)، وقال العقيلي:"هذا أولى".
وتابعه على إرساله:
ابنُ جريج: عند عبد الرزاق (6/ 168) وابن أبي شيبة (4/ 128) والبيهقي (7/ 78)، ومَعْمَرُ عند عبد الرزاق (6/ 151، 168)، فتحقّق من ذلك كون الحديث مرسلًا، وأن الطائفي أخطأ فيه فوصله مخالفًا لهؤلاء الأئمة الأثبات.
وأخرجه الطبراني (11/ 17) من طريق إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول، أو: عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس.
وإبراهيم هو الخوزي متروك الحديث كما في "التقريب".
2 - باب: النّهي عن التبتل والاختصاء
735 -
أخبرنا أحمد بن سليمان بن حَذلم: نا أبو أسامة عبد الله بن محمَّد الحلبي: نا حجّاج بن أبي مَنيع: نا جدِّي: عُبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي عن الزُّهري قال: أخبرني سعيد بن المسيّب أنه.
سَمِعَ سعدَ بن أبي وقاص يقول: لقد ردَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مَظعُون، ولو أجاز له التبتُّلَ لاختَصَيْنا.
أخرجه البخاري (9/ 117) ومسلم (2/ 1020، 1021) من طرقٍ عن الزهري به.
736 -
حدثنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حَذْلم: نا بكّار بن قتيبة. نا عبد الله بن حُمْران الحرّاني: أنا أشعث عن الحسن عن سعد بن هشام.
عن عائشة رضي الله عنها (1) - عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه نهى عن التَّبتُّلِ.
إسناده ضعيف: أشعث هو ابن سوّار ضعيف كما في "التقريب"، والحسن مدلّس ولم يُصرّح بالسماع. ويغني عنه حديث سعد.
737 -
أخبرنا الحسن بن حبيب: نا أبو عبد الله أحمد بن داود المكي.
وأخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن عبد الرحمن: نا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قالا: نا إبراهيم بن الحجّاج السَّامي: نا المُراجِم بن العوّام عن الأوزاعي عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب.
عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسولَ الله! إنّي رجلٌ شابٌّ ليس عندي ما أنكح به النساء -أو قال: أتزوج-، وإنّي أخاف العَنَتَ على نفسي، فتأذن لي فأختصي؟. فسكتَ، ثمّ قلتُها الثانيةَ فسكتَ، ثم قلتها الثالثة فقال. "يا أبا هريرة! جَفَّ القلمُ بما أنت لاقٍ، فاختصِ على ذلك أو دَعْ".
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنّة"(109) عن شيخه إبراهيم بن الحجّاج به مختصرًا بلفظ "يا أبا هريرة! جفّ القلم بما أنت لاقٍ". وتحرّف عنده (المراجم) إلى: (مزاحم).
والمرُاجِم ذكره ابن ماكولا في "الإِكمال"(7/ 241)، قال:"وأمّا مراجم بالراء والجيم، فهو مُراجِم بن العوام بن مُراجِم روى عن الأوزاعي ومحمد بن عمرو بن علقمة وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن الحجّاج السّامي". أهـ. وذكره
(1) ليس في (ظ) و (ر).
الذهبي في "المشتبه"(2/ 583) والحافظ في "التبصير"(4/ 1279) ولم يحكوا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأخرجه النسائي (3215) والقضاعي في "مسند الشهاب"(603) من طريق الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقال النسائي:"الأوزاعي لم يسمع هذا الحديث من الزُّهري، وهذا حديثٌ صحيح قد رواه يونس عن الزهري". أهـ.
قلت: رواية يونس هذه علّقها البخاري (9/ 117) قال: "وقال أصبغ: أخبرني ابن وهب عن يونس عن الزهري
…
فذكره".
قال الحافظ في "الفتح"(9/ 119): "وقد وصله جعفر الفريابي في (كتاب القدر) والجوزقي في (الجمع بين الصحيحين) والإِسماعيلي من طرقٍ عن أصبغ، وأخرجه أبو نعيم من طريق حرملة عن ابن وهب". أهـ.
قلت: ووصله البيهقي (7/ 79) من طريق حرملة أيضًا، ووصله ابن أبي عاصم (110) -مختصرًا- من طريق أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب به. ووصله بتمامه القضاعي (604) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به، وسنده صحيح.
تنبيه: وقع تحريف في إسناد ابن أبي عاصم (رقم: 109 - 1/ 50) وهو: (ثنا إبراهيم بن الحجّاج: ثنا ابن زيد: ثنا مزاحم)، والصواب:(ثنا إبراهيم بن الحجّاج بن زيد: ثنا مراجم) لإِن زيدًا المذكور هو جدُّ إبراهيم -كما في "التهذيب"(1/ 113) والتقريب-، والمراجم لم يذكر ابن ماكولا عنه راويًا غير إبراهيم بن الحجّاج السامي، وبالتالي ينبغي أن يُضرب على (ثنا) بين (إبراهيم بن الحجّاج) و (ابن زيد).
وقد بني الشيخ الألباني في "تخريج السنة"(1/ 51) على هذا التحريف أوهامًا فقال: "رجاله كلهم ثقات غير المزاحم بن العوام، فلم أجد
له ترجمة
…
وابن زيد هو حمّاد، وإبراهيم بن الحجّاج هو النّيلي أبو إسحاق البصري، والنيلي .... الخ ".!.
738 -
أخبرنا الحسن بن حبيب، وأبو القاسم علي بن الحسين بن محمَّد بن السّفر البزّاز في آخرين، قالوا: نا أبو عمران موسى بن الحسن السِّقِليُّ: نا معاوية بن عطاء بن رجاء ابن بنت أبي عمران الجَوْني: نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود.
عن عبد الله قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُخصى أحدٌ من بني آدمَ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (قلت: معاويةُ بن عطاء منكرُ الحديث، وقال الدارقطني: تفرّد به معاوية بن عطاء عن الثوريّ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(17/ ق 133/ ب) من طريق تَمّام.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2403) من طريق موسى به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 184) والطبراني في "الكبير"(10/ 161) عن أحمد بن داود المكي عن معاوية به.
قال العقيلي: "معاوية بن عطاء في حديثه مناكير وما لا يتابع على أكثره". ثم قال عن الحديث: "باطل لا أصل له". وقال ابن عدي: "هذا عن الثوري باطل".
وقال الهيثمي (6/ 250): "فيه معاوية بن عطاء الخُزاعي، وهو ضعيف".
وأخرج البخاري (9/ 117) ومسلم (2/ 1022) عن ابن مسعود قال: كنّا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساءٌ. فقلنا: ألا نستخصي؟. فنهانا عن ذلك.