الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسلم. وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (7/ 122) من طرقٍ عن محمد بن عمرو به.
وإسناده حسن، ابن عمرو هو ابن علقمة الليثي حسن الحديث.
وله شاهد:
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 139) وأحمد (4/ 394، 411) والدارمي (2/ 138) والبزّار (كشف- 1422) وأبو يعلى (المقصد العلي- ق 62/ ب) وابن حبّان (1238) والحاكم (2/ 166 - 167) -وصححه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- وعنه البيهقي (7/ 122) من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي بُرْدة عن أبي موسى مرفوعًا. "تُستأمَر اليتيمةُ في نفسها: فإن سكتت فهو رضاها، وإن أبت لم تُكره" وفي لفظ. "لم تنكح".
وإسناده جيّدٌ، وتابع يونسَ. أبوه عند أحمد (4/ 408) والبزّار (1423).
وقال الهيثمي (4/ 280): "رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح".
14 - باب: أحكام الصَّداق
770 -
أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد: نا أبو الخير فهد بن موسى الإِسكندراني: نا عبد الله بن الحكم: نا إسماعيل بن عيّاش عن بُرد بن سنان عن أبي هارون العَبْدي.
عن أبي سعيد الخدري قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يضرُّ أحدَكم بقليلٍ من ماله تزوّجَ أم بكثيرٍ إذا أشهد".
أخرجه الدارقطني (3/ 243 - 244) من طريق ابن عيّاش به.
وأخرجه الحارث بن أبي سامة في "مسنده"(المطالب: ق 54/ ب)
والدارقطني (3/ 244) والبيهقي (7/ 239) من طريقين آخرين عن أبي هارون به.
قال البيهقي: "أبو هارون العَبْدي غير محتّجٍ به".
وتعقّبه ابن التركماني في "الجوهر النقي"(حاشية البيهقي: 7/ 239 - 240) فقال: "قلت: ألان القولَ فيه، وأهلُ هذا الشأن أغلظوا فيه: فقال حماد بن زيد: كذّاب. وقال السعدي: كذّابٌ مفترٍ. وقال أحمد: ليس بشيءٍ. وقال هو والنسائي: متروك. وقال يحيى: ضعيفٌ عندهم، لا يصدق في حديثه. وقال شعبة: لأن أقدّم فيُضرَبَ عُنقي أحبُّ إليَّ من أن أُحدِّثَ عنه. وقال ابن حبّان: لا يحل كتب حديثه إلّا على جهة التعجب. ومثل هذا كيف يُستشهَدُ به؟! ". أهـ.
وقال ابن الجوزي في "التحقيق" -كما في "نصب الراية"(3/ 201) -. "وأبو هارون العَبْدي اسمه عمارة بن جُوين. قال حماد بن زيد: كان كذّابًا. وقال السعدي: كذّابٌ مفترٍ". أهـ.
وقال البيهقي: "وقد رُوي من وجهٍ آخرَ ضعيفٍ عن أبي سعيد مرفوعًا".
قلت: يشير إلى ما أخرجه الدارقطني (3/ 244) من طريق محمَّد بن إسماعيل بن جعفر الطالبي الجعفري عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صَعْصَعة المازني عن أبيه عن أبي سعيد مثله.
وإسناده واهٍ أيضًا: الجعفري قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال أبو نُعيم: متروك. (اللسان: 5/ 78)، وشيخه ضعّفه الدارقطني وغيره، وقال أبو نعيم: متروك. (اللسان: 3/ 292).
771 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو عبد الملك: نا سليمان بن سَلَمة: نا أحمد بن يونس: نا أيّوب بن مدرك عن مكحول.
عن واثلة أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنْكَحَ على ثمنِ المِجَنِّ -يعني: التُرْسَ-، وأنْكَحَ على ثِنْتَي عشرةَ أُوقِيَّةً من فِضَةٍ، وهو آخِرُ ما أنكحَ.
إسناده تالف: أيوب بن مدرك كذّبه ابن معين وتركه الباقون، وقال ابن حبّان:"روى عن مكحول نسخةً موضوعة، ولم يره". (اللسان: 1/ 488).
وسليمان بن سلمة هو الخبائري متروك كذّبه ابن الجنيد. (اللسان: 3/ 93).
وأخرج مسلم (2/ 1042) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: سألت عائشة: كم كان صَداق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. قال: كان صَداقه لأزواجه ثنتي عشرة أُوقيةً ونشًّا. قالت: أتدري ما النشُّ؟ قال: قلت: لا. قالت: نصف أوقيّة.
772 -
أخبرنا يحيى بن عبد الله: نا محمد بن هارون: نا سليمان: نا بشر: نا بكّار عن مكحول.
عن أبي أمامة قال: زوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من أصحابه على سبعِ سُورٍ من المُفَصَّل، وأدخلها عليه، ثم قال. "علِّمها". وزوّج أخرى على المُفَصَّلِ.
عزا هذا الحديثَ إلى "فوائد تمام": الحافظُ في "الفتح"(9/ 205، 207).
إسناده تالف، وتقدّم بيان ذلك في تخريج الحديث رقم (674).
ويُغني عنه حديث الواهبة الذي أخرجه البخاري (9/ 205) ومسلم (2/ 1040 - 1041) من حديث سهل بن سعد، وفيه:"هل معك من القرآن شيءٌ؟ ". قال: معي سورة كذا وسورة كذا. قال: "اذهبْ فقد أنكحتُكها بما معك من القرآن".
وفي روايةٍ لمسلم: "انطلق فقد زوّجتُكها. فعلّمها من القرآن".
773 -
أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العَبْدري: نا أبوعطيّة وردان بن صالح بن كثير: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا عمران بن مُعرّف: نا محمد بن طلحه بن مُصرِّف، قال: أخبرني منصور بن المُعتمر عن طلحة بن مُصرِّف عن خيْثمة بن عبد الرحمن.
عن عائشة قالت: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأدخلتُ امرأةً على زوجها ولم يُعطِها من صَدَاقها شيئًا.
وردان وعمران لم أقف على ترجمةٍ لهما، ومحمد بن طلحة مُتكلَّمٌ فيه.
وأخرجه أبو داود (2128) وابن ماجه (1992) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1328) والبيهقي (7/ 253) من طريق شريك النخعي عن منصور به.
وشريك سيء الحفظِ. وقال أبو داود: خيثمة لم يسمع من عائشة.
والصوابُ أنّ الحديثَ مرسل:
فأخرجه عبد الرزاق (6/ 182) والبيهقي (7/ 253) عن الثوري، وأخرجه سعيد بن منصور (744) وابن أبي شيبة (4/ 197) عن جرير بن عبد الحميد، كلاهما عن منصور عن طلحة عن خيثمة مرسلًا.
وتابع منصورًا على إرسالَه: سعيدُ بن أبي عروبة عند البيهقي (7/ 153)، وحجّاجُ بن أرطاة عند سعيد بن منصور (745).
774 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل بن عثمان التَّنُوخي: نا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فِيل البالِسيُّ بأنطاكية سنة أربعٍ وثمانين ومائتين -وفيها مات-: نا إسحاق بن سعيد بن الأركون القرشي: نا سعيد بن بشير عن عبد العزيز بن صُهيب.
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقَ صفيّةَ وتزوّجها، وجَعَلَ عتقَها صَداقَها.
أخرجه البخاري (7/ 469) ومسلم (2/ 1045) من طريق حماد بن زيد عن عبد العزيز به.
775 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن سهل: نا أحمد بن إبراهيم: نا إسحاق: نا سعيد بن بشير عن قتادة.
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
سعيد بن بشير ضعيف كما في "التقريب"، وقد تُوبع كما سيأتي.
776 -
حدثنا خَيْثمة بن سليمان. نا علي بن عبد العزيز. نا مُعلّى بن أسد. نا سلّام بن أبي مُطيع. نا قتادة.
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه أعتقَ صفيّةَ، وجعلَ عتقَها صَداقَها.
أخرجه الدارقطني (3/ 285) من طريق سلّام به.
وسلّام ثقة لكن قال ابن عدي: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصّة.
777 -
حدثنا محمد بن سهل. نا ابن فِيل. نا موسى بن أَيّوب: نا ابن المُبارك عن معمر عن قتادة.
عن أنسٍ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعتقَ صفيّةَ، وجعلَ عتقَها مهرَها.
أخرجه عبد الرزاق (7/ 269) -وعنه أحمد (3/ 165) - عن معمر به.
778 -
حدثنا محمد بن سهل: نا ابن فِيل: ناموسى: نا ابن المبارك عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه.
أخرجه أحمد (3/ 170، 203) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 125) من طريق سعيد -وهو ابن أبي عروبة- به.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 1045) من طريق أبي عوانة عن قتادة به.
779 -
حدثنا محمد بن سهل: نا ابن فِيل: نا موسى: نا ابن المبارك عن سعيد.
عن شُعيب بن الحَبْحَاب، قلت لأنس: ما أصدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صفيّة؟. قال: أصدقها نفسَها، ثم جعل عتقَها صداقَها.
أخرجه البخاري (9/ 129/ 232) ومسلم (2/ 1045) من طرقٍ عن شعيب به.
780 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا يحيى بن أبي طالب: نا علي بن عاصم: نا حُمَيد.
عن أنس قال: لمّا أخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صفيّة بنت حُييّ قال لها: "هل لكِ فيَّ؟ ". قالت: يا رسول الله! لقد كنتُ أتمنّى ذاك (1) في الشرك، فكيف إذا أمكنني اللهُ عز وجل منه في الإِسلام؟. قال: فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوّجها، فقال الناس: إنْ هو حَجَبَها فهي من أمّهات المؤمنين، وإن لم يَحْجُبْها فليست من أمّهات المؤمنين. قال: فرَكِب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأردفها وحَجَبَها، فعَلِم الناسُ أنّها من أمّهاتِ المؤمنين.
فلما أشرف على المدينة خرج أمّهاتُ المؤمنين ينظرون (2) إليها، فعَثَرَتْ ناقتُه، وسقط رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت، فاقتحم أبو طلحة عن راحلته، فتوجّه نحوَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم أُضرَّ، عليكم بالمرأةِ". قال: فألقى أبو طلحة ثوبَه على المرأةِ، ثم توسّد النبيُّ صلى الله عليه وسلم على راحلته، ثم ركِب رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأردفها.
قال: فكان أمّهات المؤمنين يشمَتْنَ (3) بها.
إسناده ضعيف: علي بن عاصم هو الواسطي كثير الغلط والخطأ، وبالغ ابن معين فكذّبه.
والحديث أخرج البخاري. (9/ 126) منه قضية الحجاب فقط من طريق
(1) في (ظ): (ذلك).
(2)
كذا في الأصول.
(3)
في (ظ): (فكأنّ
…
شَمِتن).