الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابنُ عُبَيدٍ، حَدَّثَنَا بشرُ بن موسَي، حَدَّثَنَا الحَسَنُ يَعنى الأشيَبَ، عن إبراهيمَ ابنِ سَعدٍ الزُّهرِيِّ عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ بنِ السَّبَّاق، عن زَيدِ ابنِ ثابِتٍ قال: قال أبو بكرٍ: إنَّكَ رَجُلٌ شابٌّ عاقِلٌ لا نَتَّهِمُكَ، وقَد كُنتَ تَكْتُبُ الوَحى لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتَتَبَّعِ القُرآنَ فاجمَعْه
(1)
. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي ثابِتٍ وغَيرِه عن إبراهيمَ
(2)
.
بابٌ: لا يَنبَغِي للقاضِي ولا للوالِي أن يَتَّخِذَ كاتِبًا ذِمِّيًّا، ولا يَضَعَ الذِّمِّيَّ في مَوضِعٍ يَتَفَضَّلُ فيه مُسلِمًا
رُوِّينا في كِتابِ السِّيَرِ عن عُروةَ عن عائشةَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَن أستَعينَ بمُشرِكٍ"
(3)
. واللَّفظُ عامٌّ.
20434 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن صالِحِ بنِ هانِئٍ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عمرٍو الحَرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد اللهِ ابنِ يونُسَ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي الزِّنادِ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أنبأنا محمدُ بن بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن يونُسَ، حَدَّثَنَا ابنُ أبي الزِّناد، عن أبيه، عن خارِجَةَ بنِ زَيدِ بنِ ثابِتٍ قال: قال زَيدُ بن ثابِتٍ: أمَرَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتَعَلَّمتُ له كِتابَ يَهودَ، وقالَ:"إِنِّي واللهِ ما آمَنُ يَهُودَ على كِتَابِي". فتَعَلَّمتُه فلَم يَمُرَّ بي نِصفُ شَهرٍ -وقالَ أبو داودَ: إلَّا نِصفُ شَهرٍ- حَتَّى
(1)
تقدم في (2407، 12322).
(2)
البخاري (4679).
(3)
تقدم في (17934).
حَذِقتُه. قال أبي: فكُنتُ أكتُبُ له إذا كَتَبَ، وأقرأُ له إذا كُتِبَ إلَيهِ
(1)
.
20435 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حَدَّثَنَا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عليِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن الحُسَينِ بنِ أبي الحُنَين، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، عن العَوّامِ بنِ حَوشَبٍ، عن الأزهَرِ بنِ راشِدٍ قال: كان أنَسُ بن مالكٍ يُحَدِّثُ أصحابَه، فإِذا حَدَّثَهُم بحَديثٍ لا يَدرونَ ما هوأتَوُا الحَسَنَ ففَسَّرَ لَهُم، فحَدَّثَهُم ذاتَ يَومٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَستَضيئوا بنارِ المُشرِكينَ، ولا تَنقُشوا في خَواتيمِكُم عَرَبيًّا". فأتَوُا الحَسَنَ فقالوا: إنَّ أنَسًا حَدَّثَنَا اليَومَ بحَديثٍ لا نَدرِي ما هو. قال: وما حَدَّثَكُم؟ فذَكَروه، قال: نَعَم، أمّا قَولُه:"لا تَنقُشوا في خَواتيمِكُم عَرَبيًّا". فإِنَّه يَقُولُ: لا تنقُشوا في خَواتيمِكُم محمدًا. وأمّا قَولُه: "لا تَستَضيئوا بنارِ المُشرِكينَ". فإِنَّه يَقولُ: لا تَستَشيروا المُشرِكينَ في شَئٍ مِن أُمورِكُم. وتَصديقُ ذَلِكَ في كِتابِ اللهِ عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا}
(2)
[آل عمران: 118].
20436 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو سعيدٍ إسماعيلُ بن أحمدَ الجُرجانِيُّ إملاءً، أنبأنا الحَسَنُ بن محمدٍ أبو عليٍّ الوَشّاءُ، حَدَّثَنَا عليُّ
(1)
الحاكم 1/ 75 وصححه، وأبو داود (3645). وأخرجه أحمد (21618)، والترمذي (2715) من طريق عبد الرَّحمن بن أبي الزناد به مطولًا. وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الألباني في صحيح أبي داود (3098): حسن صحيح.
(2)
مسدد - كما في الإتحاف (5566، 6729). وأخرجه أحمد (11904)، والنسائي (5224)، والطحاوى في شرح المعاني 4/ 263 من طريق هشيم به.
ابنُ الجَعد، أنبأنا شُعبَةُ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ قال: سَمِعتُ عياضًا الأشعَرِيَّ، أن أبا موسَى وفَدَ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه ومَعَه كاتِبٌ نَصرانِيٌّ، فأعجَبَ عُمَرَ رضي الله عنه ما رأى مِن حِفظِه فقالَ: قُلْ لِكاتِبِكَ يَقرأْ لَنا كِتابًا. قال: إنَّه نَصرانِيٌّ لا يَدخُلُ المَسجِدَ. فانتَهَرَه عُمَرُ وهَمَّ به، وقالَ: لا تُكرِموهُم إذ أهانَهُمُ اللهُ، ولا تُدنوهُم إذ أقصاهُمُ اللهُ، ولا تتَّمِنوهم
(1)
إذ خَوَّنَهُمُ اللهُ عز وجل.
20437 -
وأخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بن أبي هاشِمٍ العَلَوِيُّ وأبو القاسِمِ عبدُ الواحِدِ بن محمدِ بنِ النَّجَّارِ المُقرِئُ بالكوفَةِ قالا: أنبأنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن حازِمٍ، حَدَّثَنَا عمرُو بن حَمَّادٍ، عن أسباطَ، عن سِماكٍ، عن عياضٍ الأشعَرِيَّ، عن أبي موسَي، أن عُمَرَ رضي الله عنه أمَرَه أن يَرفَعَ إلَيه ما أخَذَ وما أعطَى في أديمٍ واحِدٍ، وكانَ لأبِي موسَى كاتِبٌ نَصرانِيٌّ يَرفَعُ إلَيه ذَلِكَ، فعَجِبَ عُمَرَ رضي الله عنه وقالَ: إنَّ هذا لَحافِظٌ. وقالَ: إنَّ لَنا كِتابًا في المَسجِد، وكانَ جاءَ مِنَ الشّامِ فادعُه فليَقرأْ. قال أبو موسَى: إنَّه لا يَستَطيعُ أن يَدخُلَ المَسجِدَ. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أجُنُبٌ هوَ؟ قال: لا، بَل نَصرانِيٌّ. قال: فانتَهَرَنِي وضَرَبَ فخِذِي وقالَ: أخرِجْه، وقَرأ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]. قال أبو موسَى: واللهِ ما تَوَلَّيتُه، إنَّما كان يَكتُبُ. قال: أما وجَدتَ في أهلِ الاسلامِ مَن يَكتُبُ لَكَ؟! لا تُدنِهِم إذ أقصاهُمُ اللهُ، ولا
(1)
كتب فوقها في الأصل: "كذا". وكتب في الحاشية: "هي لغة، والله أعلم". وفي س، م:"تأتمنوهم". ينظر لسان العرب 13/ 21 (أ م ن).