‌باب ما جاء فى تسمية البهائم والدواب - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢٠

وعن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ أنّه أخصَى بَغلًا لَه

(1)

.

وعن ابنِ سيرينَ أنَّه قال: لا بأسَ بإِخصاءِ الخَيلِ؛ لَو تُرِكَتِ الفُحولُ لأكَلَ بَعضُها بَعضًا

(2)

.

وعن عَطاءٍ: ما خيفَ عَضاضُه وسوءُ خُلُقِه فلا بأسَ بهِ

(3)

.

ومُتابَعَةُ قَولِ ابنِ عُمَرَ وابنِ عباسٍ رضي الله عنهما مع ما فيه مِنَ السُّنَّةِ المَرويَّةِ أولَى، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

ويَحتَمِلُ جَوازُ ذَلِكَ إذا اتَّصَلَ به غَرَضٌ صَحيحٌ كما حَكَينا عن التّابِعينَ، ورُوّينا فى كِتابِ الضَّحايا تَضحيَةَ النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم- بكَبشَينِ مَوجوءينِ

(4)

، وذَلِكَ لِما فيه مِن تَطييبِ اللَّحمِ.

‌

‌بابُ ما جاءَ فى تَسميَةِ البَهائمِ والدَّوابِّ

19829 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ بكرٍ السَّهمِيُّ، حدثنا حُمَيدٌ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كانَت ناقَةُ رسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم- تُسَمَّى: العَضباءَ، وكانَت لا تُسبَقُ، فجاءَ أعرابِيٌّ على قَعودٍ له فسَبَقَها،

فشَق ذَلِكَ على المُسلِمينَ، فلَمّا رأى ما فى وُجوهِهِم قالوا: يا رسولَ اللهِ، سُبِقَتِ العَضباءُ. فقالَ:"إنَّ حَقًّا على اللهِ ألَّا يَرفَعَ شَيئًا مِنَ الدُّنيا إلا وضَعَه"

(1)

. أخرَجَه البخاريُّ فى "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن حُمَيدٍ

(2)

.

وقَد مَضى فى كِتابِ الحَجِّ عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ فى قِصَّةِ حَجِّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ رَكِبَ القَصواءَ حَتَّى أتَى المَوفِفَ فجَعَلَ بَطنَ ناقَتِه القَصواءِ إلَى الصَّخَراتِ

(3)

.

19830 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أنبأنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا سعيدٌ الجَرمِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عَمْرٍو البِسطامِيُّ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ المُنذِرِ قالا: حدثنا مَعنُ بنُ عيسَى، حدثنا أُبَيُّ بنُ العباسِ بنِ سَهلِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: كان لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فرَسٌ فى حائطِنا يُقالُ له: اللُّحَيفُ

(4)

. لَفظُ حَديثِ إبراهيمَ، وفِى رِوايَةِ الجَرمِىِّ: اللُّخَيفُ. بالخاءِ. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن علىِّ بنِ عبدِ اللهِ عن مَعنٍ بالحاءِ، ثُمَّ قال: وقالَ بعضهم: اللُّخَيفُ. بالخاءِ

(5)

.

19831 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أنبأنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا سعيدٌ الجَرمِيُّ، حدثنا مَعنٌ، حَدَّثَنِى أُبَيُّ بنُ عباسٍ، عن أخيه مُصَدَّقِ بنِ عباسٍ، عن أبيه هَكَذا قال: إنَّه كان لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عِندَهُم فرَسٌ يُقالُ له

(1)

: الضَّربُ

(2)

، وآخَرُ يُقالُ له: اللِّزازُ

(3)

.

19832 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، أنبأنا عليُّ بنُ بَحرٍ، حدثنا عبدُ المُهَيمِنِ بنُ عباسِ بنِ سَهلٍ، عن أبيه، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ أنَّه كان عِندَ سَعدٍ أبى سَهلٍ ثَلاثَةُ أفراسٍ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَعلِفُهُنَّ، وأسماؤُهُنَّ: لِزازٌ

(4)

واللُّحَيفُ والظَّرِبُ

(5)

.

19833 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرّوذْبارِىُّ، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ مَحمُويَه العَسكَرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِىُّ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كان فزَعٌ بالمَدينَةِ فاستَعارَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- فرَسًا مِن أبى طَلحَةَ يُقالُ له: المَندوبُ،

فرَكِبَه، فلَمّا رَجَعَ قال:"ما رأينا مِن شَئٍ، وإنْ وجَدناه لَبَحرًا"

(1)

. رَواه البخاريُّ فى "الصحيح" عن آدَمَ، وأخرَجَه مسلم مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن شُعبَةَ

(2)

.

19834 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا حُسَينُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا أبو الأحوَصِ، عن أبى إسحاقَ، عن عمرِو بنِ مَيمونٍ، عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قال: كُنتُ رِدفَ النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم- على حِمارٍ يُقالُ له: عُفَير. وذَكَرَ الحديثَ

(3)

. رَواه مسلم فى "الصحيح" عن أبى بكرٍ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبى الأحوَصِ

(4)

.

19835 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا عبدُ الحَميدِ بنُ صالِحٍ، حدثنا حِبّانُ بنُ علىٍّ، عن إدريسَ الأودِيِّ، عن الحَكَمِ، عن يَحيَى بنِ الجَزّارِ، عن علىٍّ رضي الله عنه قال: كان فرَسُ رسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم- يُقالُ له: المُرتَجِزُ، وبَغلَتُه يُقالُ لها: دُلدُلُ، وحِمارُه يُقالُ له: عُفَيرٌ، وسَيفُه يُقالُ له: ذو الفَقارِ،

ودِرعُه: ذاتُ الفُضولِ، وناقَتُه: القَصواءُ

(1)

.

19836 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ، حدثنا محمدُ بنُ يوسُفَ قال: ذَكَرَ سفيانُ عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه قال: كانَت ناقَةُ النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم- تُسَمَّى العَضباءَ، وبَغلَتُه الشَّهباءَ، وحِمارُه يَعفورَ، وجاريَتُه خَضرَةَ

(2)

.

وقَد مَضَى فى حَديثِ عمرِو بنِ الحارِثِ أنَّه قال: ما تَرَكَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- إلا بَغلَتَه البَيضاءَ، وسِلاحَه، وأرضًا جَعَلَها صَدَقَة

(3)

.