الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَمشِى، فإِن عَجَزَ رَكِبَ وأهدَى بَدَنَةً
(1)
بابُ مَن أمَرَ فيه بالإِعادَةِ، والمَشىِ فيما رَكِبَ والرُّكوبِ فيما مَشَى حَتَّى يأتِىَ به كما نَذَرَهُ
20153 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عبدِ الحَكَمِ، أنبأنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكُ بنُ أنَسٍ وعَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عن عُروةَ بنِ أُذَينَةَ قال: خَرَجتُ مَعَ جَدَّةٍ لِى عَلَيها مَشىٌ، حَتَّى إذا كُنّا ببَعضِ الطَّريقِ عَجَزَت، فأرسَلَت مَولًى لها إلَى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنه يَسألُه، فخَرَجتُ مَعَه، فسألَ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنهما فقالَ: مُرْها فلتَركَبْ، ثُمَّ لتَمشِ مِن حَيثُ عَجَزَت
(2)
.
20154 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا وأبو بكرٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، أنبأنا محمدٌ، أنبأنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى سفيانُ الثَّورِىُّ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي الله عنهما مِثلَ قَولِ ابنِ عُمَرَ، قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: وتَنحَرُ بَدَنَةً
(3)
.
20155 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ داودَ الرزّازُ
(1)
المصنف في المعرفة (5842)، والشافعى 7/ 171.
(2)
مالك 2/ 473، ومن طريقه الشافعى في مسنده (1006 - شفاء العى)، وابن أبى شيبة (12538، 13743).
(3)
أخرجه سحنون في المدونة 2/ 82 من طريق ابن وهب به. وعبد الرزاق (15865) من طريق سفيان الثورى به. وابن أبى شيبة (12539، 13737) من طريق إسماعيل بن أبى خالد به.
ببَغدادَ، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشّافِعِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ الجَهمِ السِّمَّرِىُّ، حدثنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ ويَزيدُ بنُ هارونَ، عن إسماعيلَ، عن عامِرٍ يَعنى الشَّعبِىَّ أنَّه سُئلَ عن رَجُلٍ نَذَرَ أن يَمشِىَ إلَى الكَعبَةِ، فمَشَى نِصفَ الطَّريقِ ثُمَّ رَكِبَ. قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: إذا كان عامُ قابِلٍ فليَركَبْ ما مَشَى، ويَمشِى ما رَكِبَ، ويَنحَرْ بَدَنَةً
(1)
.
20156 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرو، حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، أنبأنا الرَّبيعُ، أنبأنا الشّافِعِيُّ، أنبأنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ أنَّه قال: كان علىَّ مَشىٌ فأصابَتنِى خاصِرَةٌ
(2)
، فرَكِبتُ حَتَّى أتَيتُ مَكَّةَ فسألتُ عَطاءَ بنَ أبى رَباحٍ وغَيرَه فقالوا: عَلَيكَ هَدىٌ. فلَمّا قَدِمتُ المَدينَةَ سألتُ، فأمَرونِى أن أمشِىَ مِن حَيثُ عَجَزتُ، فمَشَيتُ مَرَّةً أُخرَى
(3)
.
والَّذِى أجازَه الشّافِعِيُّ رحمه الله في كِتابِ النُّذورِ مِن وُجوبِ المَشىِ فيما قَدَرَ عَلَيه وسُقوطِه فيما عَجَزَ عنه، أشبَهُ الأقاويلِ بحَديثِ أبى هريرةَ وأنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنهما وأبِى الخَيرِ عن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فهو أولَى به، وبِاللهِ التَّوفيقُ
(4)
.
(1)
أبو بكر الشافعى في الغيلانيات (345)، ومن طريقه الذهبى في سير أعلام النبلاء 4/ 319.
(2)
خاصرة: أى وجع في الخاصرة، أو يريد تألم أطرافه. مشارق الأنوار 1/ 242.
(3)
المصنف في المعرفة (5844)، والشافعى 7/ 257، ومالك 2/ 474.
(4)
ينظر الأم 2/ 256.