الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَسَنِ بنِ صالِحٍ، عن الأسوَدِ بنِ قَيس، عن حَسنَ بنِ ثُمامَةَ قال: زَعَموا أن حُذَيفَةَ عَرَفَ جَمَلًا له سُرِقَ، فخاصَمَ فيه إلَى قاضِى المُسلِمينَ، فصارَت على حُذَيفَةَ يَمينٌ فى القَضاءِ، فأرادَ أن يَشتَرِىَ يَمينَه فقالَ: لَكَ عَشَرَةُ دَراهِمَ. فأبَى فقالَ: لَكَ عِشرونَ. فأبَى فقالَ: لَكَ ثَلاثونَ. فأبَى فقالَ: لَكَ أربَعونَ. فأبَى فقالَ حُذَيفَةُ: اترُكْ جَمَلِى. فحَلَفَ اله جَمَلُه، ما باعَه ولا وهَبَه
(1)
.
ويُذكَرُ عن جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ انه فدَى يَمينَه بعَشَرَةِ ألفِ
(2)
دِرهَمٍ
(3)
.
ويُذكَرُ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه فى خُصومَةٍ كانَت بَينَه وبَينَ مُعاذِ ابنِ عَفراءَ فى شَئٍ. قال: فحَلَفَ عُمَرُ رضي الله عنه ثُم قال: أتُرانى
(4)
قَدِ استَحقَقتُها بيَمينى؟! اذهَبِ الآنَ فهِىَ لَكَ
(5)
.
بابُ كَيفَ يَحلِفُ أهلُ الذِّمَّةِ والمُستأمَنونَ
20751 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، أنبأنا حاجِبُ بنُ أحمدَ بنِ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، عن عبدِ اللهِ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن حَلَفَ على يَمينٍ وهو فيها فاجِرٌ، ليَقتَطِعَ بها مالَ امرِئً مُسلِمٍ، لَقِىَ اللهَ عز وجل وهو عَلَيه غَضبانُ» . فقالَ
(1)
الدارقطنى 4/ 242. وأخرجه ابن أبى شيبة (20858) عن حميد بن عبد الرحمن به مختصرا. وعبد الرزاق (16055) من طريق الأسود بن قيس عن رجل من قومه فذكره.
(2)
فى س، م:«آلاف» .
(3)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (881)، والدارقطنى 4/ 242.
(4)
بعده فى س، م ت «أنى» .
(5)
أخرجه الدارقطنى 4/ 242.
الأشعَثُ: فيَّ واللهِ كان ذاك؛ كان بَينى وبَينَ رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ أرضٌ فجَحَدَنِى، فقَدَّمتُه إلَى النَبِى صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ألَكَ بينَةٌ؟» . قُلتُ: لا. فقالَ لِليَهودِيِّ: «احلِفْ» . قُلتُ: يا رسولَ اللهِ إذنْ يَحلِفَ، فيَذهَبَ بمالِى.
فأنزَلَ اللهُ عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} الآيَةَ
(1)
[آل عمران: 77].
20752 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِى أبى، حَدَّثَنِى أبو مُعاويَةَ، حَدَّثَنِى الأعمَشُ. فذَكَرَه بإِسنادِه مِثلَه
(2)
. رَواه البخارىُّ فى «الصحيح» عن محمدٍ عن أبى مُعاويَةَ، ورَواه مسلم عن ابنِ نُمَيرٍ عن أبى مُعاويَةَ
(3)
.
20753 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا الليثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، أنَه سَمِعَ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ ممَّن يَتبَعُ العِلمَ ويَعِيه يُحَدِّثُ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ، أن أبا هريرةَ قال: بَينَما نَحنُ جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فذَكَرَ الحديثَ فى اليَهودِيِّ الذي زَنَى بعدَ ما أَحْصَنَ. قال: فانطَلَقَ يَعنِى
(1)
أخرجه أبو داود (3243)، والنسائى في الكبرى (5991)، وابن ماجه (2322، 2323)، وابن حبان (5086) من طريق أبى معاوية به. وقال النسائى: لا نعلم أحدا تابع أبا معاوية على قوله: فقال لليهودى: «احلف» . وتقدم فى (20742، 20743).
(2)
أحمد (3597).
(3)
البخارى (2416)، و مسلم (138/ 220).
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّ بَيتَ المِدراسِ، فقالَ لَهُم:"يا مَعشَرَ اليَهودِ أنشُدُكُم باللهِ الَّذِي أنزَلَ التَّوراةَ على موسَى، ما تَجِدونَ في التَّوراةِ مِنَ العُقوبَةِ على مَن زَنَى وقَد أَحصَنَ؟ "
(1)
.
20754 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي حُسَينُ بن عبد اللهِ بنِ عُبَيدِ الله بنِ عباسٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: كَتَبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى يَهودَ: "مِن محمدٍ رسولِ اللهِ أخِي موسَى وصاحِبِه، بَعَثَه اللهُ بما بَعَثَه به، إنِّي نَشَدْتُكم
(2)
باللهِ وما أنزَلَ على موسَى يَومَ طُورِ سَيناءَ، وفَلَقَ لكُمُ البحرَ فأنجاكُم وأهلَكَ عَدوَّكُم، وأطعَمَكُم المَنَّ والسَّلوَى، وظَلَّلَ عَلَيكُمُ الغَمامَ، هَل تَجِدونَ في كِتابِكُم أنِّي رسولُ اللهِ إلَيكُم وإِلَى النّاسِ كافَّةً؟ فإِن كان ذَلِكَ كَذَلِكَ فاتَّقوا اللهَ وأسلِموا، وإِن لَم يَكُنْ عِندَكُم فلا تِباعَةَ
(3)
عَلَيكُم"
(4)
.
20755 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بن أبي هاشِمٍ العَلَوِيُّ بالكوفَة، أنبأنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ بن عبدِ اللهِ، أنبأنا وكيعٌ، عن سُفيانَ، عن أيّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، أن كَعبَ بنَ سُورٍ أدخَلَ يَهوديًّا الكَنيسَةَ ووَضَعَ
(1)
تقدم تخريجه في (17203).
(2)
في م، وحاشية الأصل:"أنشدكم".
(3)
التباعة، والتبعة: تجرى مجرى الظلامة. ولا تباعة عليه، أي: لا حق يتبعه به. غريب الحديث للخطابى 1/ 88، ومشارق الأنوار 1/ 119.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (2548، 8361) من طريق يونس بن بكير به. وقال الذهبي 8/ 4183: حسين تركه النسائي.