الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخُزاعِيُّ، حدثنا زَيدُ بن الحُباب، حَدَّثَنِي محمدُ بن زُرارَةَ بنِ عبد اللهِ بنِ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ، حَدَّثَنِي عُمارَةُ بن خُزَيمَةَ، عن أبيه خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابتاعَ مِن سَواءِ بنِ الحارِثِ المُحارِبِيِّ فرَسًا فجَحَدَه، فشَهِدَ له خُزَيمَةُ بن ثابِتٍ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ما حَمَلَكَ على الشَّهادَةِ ولَم تَكُنْ مَعَهُ؟ ". قال: صَدَقتَ يا رسولَ الله، ولَكِن صَدَّقتُكَ بما قُلتَ، وعَرَفتُ أنَّكَ لا تَقولُ إلا حَقًّا. فقالَ:"مَن شَهِدَ له خُزَيمَةُ أو شَهِدَ عَلَيه فهو حَسبُه"
(1)
.
قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: فلَو كان حَتمًا لَم يُبايِعْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بلا بَيِّنَةٍ
(2)
.
بابٌ: الاختيارُ في الإشهادِ
20547 -
أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بن حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا أبو المُثَنَّى مُعاذُ بن المُثَنَّى بنِ مُعاذِ بنِ مُعاذٍ العَنبَرِيُّ، حدثنا أبي، حدثنا أبي، حدثنا شُعبَةُ، عن فِراسٍ، عن الشَّعبِيّ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسَى، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ثَلاثَةٌ يَدعونَ الله فلا يُستَجابُ لَهُم؛ رَجُلٌ كانَت تَحتَه امرأةٌ سَيِّئَةُ الخُلُقِ فلَم يُطَلِّقْها، ورَجُلٌ كان له على رَجُلٍ مالٌ فلَم يُشهِدْ عَلَيه، ورَجُلٌ آتَى سَفيهًا مالَه وقَد قال اللهُ عز وجل: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: 5] "
(3)
.
(1)
الحاكم 2/ 18. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 87، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (2084)، والطبراني (3730) من طرق عن زيد بن الحباب به. وقال الذهبي 8/ 4148: محمد بن زرارة لا يعرف، ولم أره في الضعفاء.
(2)
الأم 3/ 88.
(3)
المصنف في الصغرى (4204)، والحاكم 2/ 302. وقال الذهبي 8/ 4149: مع نكارته إسناده نظيف.
20548 -
أخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بن سلمةَ، عن عليِّ بنِ زَيدٍ، عن يوسُفَ بنِ مِهرانَ، عن ابنِ عباس قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في قَولِ اللهِ عز وجل: {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} إلَى آخِرِ الآيَةِ: "إنَّ أوَّلَ مَن جَحَدَ آدَمُ عليه السلام؛ إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى أراه ذُرّيَّتَه، فرأى رَجُلًا أزهَرَ ساطِعًا نورُه، فقالَ: يا رَبّ، مَن هذا؟ قال: هذا ابنُكَ داودُ. قال: يا رَبّ، فما عُمُرُه؟ قال: سِتّونَ سنةً. قال: يا رَبّ، زِدْ في عُمُرِه. قال: لا، إلا أن تَزيدَه مِن عُمُرِكَ. قال: وما عُمُرِي قال: ألفُ سنةٍ. قال آدَمُ: فقَد وهَبتُ له أربَعينَ سنةً. قال: وكَتَبَ اللهُ عَلَيه كِتابًا وأشهَدَ عَلَيه مَلائكَتَه، فلَمّا حَضَرَه المَوتُ وجاءَته المَلائكَةُ قال: إنَّه بَقِي مِن عُمُرِي أربَعونَ سنةً. قالوا: إنَّه قَد وهَبتَه لابنِكَ داودَ. قال: ما وهَبتُ لأحَدٍ شَيئًا. قال: فأخرَجَ اللهُ الكِتابَ وشَهِدَ عَلَيه مَلائكَتُه"
(1)
.
20549 -
وأخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حدثنا إبراهيمُ بن إسحاقَ البَغَوِيُّ، حدثنا أبو سلمةَ موسَى بن إسماعيلَ، حدثنا حَمّادُ بن سلمةَ. فذَكَرَ مَعنَى هذا الحديث، إلا إنَّه قال في أوَّلِه: لَمّا نَزَلَت آيَةُ الدَّينِ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وقالَ في آخِرِه: "فأكمَلَ لآدَمَ ألفَ سنةٍ وأكمَلَ
(2)
لِداوُدَ مِائَةَ سنةٍ"
(3)
.
(1)
الطيالسي (2815). وأخرجه أحمد (2270) من طريق حماد به.
(2)
ليس في: م.
(3)
أخرجه أحمد (2713)، وأبو يعلى (2710)، والطبراني (12928) من طرق عن حماد به بنحوه.
وقال الذهبي 8/ 4149: روى الترمذي بهذا السند حديثًا وحسّنه. اهـ. وينظر الترمذي (3107).
20550 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا بَكّارُ بن قُتَيبَةَ القاضِي بمِصرَ، حدثنا صَفوانُ بن عيسَى القاضِي، حدثنا الحارِثُ بن عبد الرَّحمَنِ بنِ أبي ذُبابٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيّ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ ونَفَخَ فيه الرُّوحَ عَطَسَ فقالَ: الحَمدُ للهِ. فحَمِدَ اللهَ بإِذنِ الله، فقالَ له رَبُّه: رَحِمَكَ رَبُّكَ يا آدَمُ، فقالَ له: يا آدَمُ، اذهَبْ إلَى أولَئكَ المَلائكَة، إلَى مَلأٍ مِنهُم جُلوسٍ، فقُلِ: السَّلامُ عَلَيكُم. فذَهَبَ، قالوا: وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُه. ثُمَّ رَجَعَ إلَى رَبِّه، فقالَ: هذه تَحيَّتُكَ وتَحيَّةُ بَنيكَ وبَنيهِم. وقالَ اللهُ تبارك وتعالى له ويَداه مَقبوضَتانِ: اختَرْ أيَّهُما شِئتَ. فقالَ: اختَرتُ يَمينَ رَبِّي، وكِلتا يَدَى رَبِّي يَمينٌ مُبارَكَةٌ. ثُمَّ بَسَطَها فإِذا فيها آدَمُ وذُرّيَّتُه، فقالَ أىْ رَبّ، ما هَؤُلاءِ؟ قال: هَؤُلاءِ ذُرّيَّتُكَ، فإِذا كُلُّ إنسانٍ مَكتوبٌ عُمرُه بَينَ عَينَيه، وإِذا فيهِم رَجُلٌ أضوَؤُهُم -أو قال: مِن أضوَئهِم- لَم يُكتَبْ له إلّا أربَعونَ سنةً، فقالَ: أىْ رَبّ، زِدْ في عُمرِه. قال: ذاكَ الَّذِي كُتِبَ له. قال: فإِنِّي قَد جَعَلتُ له مِن عُمرِي سِتّينَ سنةً. قال: أنتَ وذاكَ. قال: ثُمَّ أُسكِنَ الجَنَّةَ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ أُهبِط مِنها. وكانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفسِه، فأتاه مَلَكُ المَوت، فقالَ له آدَمُ: قَد عَجِلتَ، قَد كُتِبَت لِي ألفُ سنةٍ. قال: بَلَى، ولَكِنَّكَ جَعَلتَ لابنِكَ داودَ مِنها سِتّينَ سنةً. فجَحَدَ فجَحَدَت ذُرّيَّتُه، ونَسِي فنَسِيَت ذُرّيَّتُه، فيَومَئذٍ أُمِرَ بالكِتابِ والشُّهودِ"
(1)
.
(1)
المصنف في الأسماء والصفات (708)، والحاكم 1/ 64 وصححه. وأخرجه الترمذي (3368)، والنسائي في الكبرى (10046)، وابن حبان (6167) من طريق صفوان بن عيسى به. وعند النسائي مختصر. وقال الذهبي 8/ 4150: إسناده صالح.