المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما يوفى به من النذور وما لا يوفى - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢٠

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ السَّبْقِ والرَّمىِ

- ‌بابُ التَّحريضِ على الرَّمىِ

- ‌بابٌ: ارتِباطُ الخَيلِ عُدَّةٌ في سَبيلِ اللهِ عز وجل

- ‌بابٌ: لا سَبَقَ(1)إلَّا في خُفٍّ أو حافِرٍ أو نَصلٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المُسابَقَةِ بالعَدوِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المُصارَعَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى اللَّعِبِ بالحَمامِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الوالِى يُسَبِّقُ بَيَن الخَيلِ مِن غايَةٍ إلَى غايَةٍ

- ‌بابُ الرَّجُلَيِن يَستَبِقانِ بفَرَسَيهِما ويُخرِجُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما سَبَقًا، ويُدخِلانِ بَينَهُما مُحَلِّلًا على أنَّه إن سَبَقَهُما المُحَلِّلُ كان ما أخرَجا له، وإِن سَبَقَ أحَدُهُما المُحَلِّلَ أحرَزَ مالَه وأخَذَ مالَ صاحِبِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الرِّهانِ على الخَيلِ وما يَجوزُ مِنه وما لا يَجوزُ

- ‌بابٌ: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ فى الرِّهانِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّحريشِ بَينَ البَهائمِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ إنزاءِ الحُمُرِ علي الخَيلِ

- ‌بابُ كراهيَةِ خِصاءِ البَهائمِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَسميَةِ البَهائمِ والدَّوابِّ

- ‌كتابُ الأَيْمانِ

- ‌بابُ الحَلِفِ باللَّهِ عز وجل أو باسمٍ مِن أسماءِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ أسماءِ اللهِ عز وجل ثَناؤُهُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الحَلِفِ بغَيِر اللهِ عز وجل

- ‌بابُ مَن حَلَفَ بغَيِر اللهِ ثُمَّ حَنِثَ، أو حَلَف بالبَراءَةِ مِنَ الإِسلامِ او بمِلَّةٍ غَيرِ الإِسلامِ، أو بالأمانَةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الأيمانَ باللَّهِ إلا فيما كان للهِ طاعَةً

- ‌بابٌ: مَن حَلَفَ على يَمينٍ فرأى خَيًرا مِنها، فليأتِ الَّذِى هو خَيرٌ، وليُكَفِّرْ عن يَمينِهِ

- ‌بابُ شُبهَةِ مَن زَعَمَ أن لا كَفّارَةَ فى اليَميِن إذا كان حِنثُها طاعَةً

- ‌بابُ إبرارِ القَسَمِ إذا كان البِرُّ طاعَةً أو لَم يَكُنِ الحِنثُ خَيرًا مِنَ البِرِّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى اليَميِن الغَموسِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى قَولِه: أُقسِمُ أو أقسَمتُ

- ‌بابُ ما جاءَ فى إبرارِ المُقسِمِ

- ‌بابُ مَن قال: لَعَمرُ اللهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الحَلِفِ بصِفاتِ اللهِ تَعالَى؛ كالعِزَّةِ، والقُدرَةِ، والجَلالِ، والكِبرياءِ، والعَظَمَةِ، والكَلامِ، والسَّمعِ، ونَحوِ ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن قال: اللهِ لأفعَلَنَّ كَذا. أو: لَم أفعَلْ كَذا. يَنوِى به يَمينًا

- ‌بابُ مَن قال: وايْمُ اللهِ

- ‌بابُ مَن قال: علىَّ عَهدُ اللهِ. يُريدُ به يَمينًا

- ‌بابُ مَن قال: علىَّ نَذرٌ. ولَم يُسَمِّ شَيئًا

- ‌بابُ الاستثناءِ فى اليَمينِ

- ‌بابُ صِلَةِ الاستِثناءِ باليَميِن

- ‌بابُ الحالِفِ يَسكُتُ بَينَ يَمينِه واستِثنائه سَكتَةً يَسيرَةً لانقِطاعِ صَوتٍ أو أخذِ نَفسٍ

- ‌بابُ الحالِفِ يَستَثنِى فى نَفسِه

- ‌بابُ لَغوِ اليَمينِ

- ‌بابُ مَن حَلَفَ على شَئٍ وهو يَرَى أنَّه صادِقٌ ثُمَّ وجَدَه كَاذِبًا

- ‌بابٌ: الكَفَّارَةُ بعدَ الحِنثِ

- ‌بابُ الكَفّارَةِ قبلَ الحِنثِ

- ‌بابُ الإطعامِ فى كَفَّارَةِ اليَمينِ

- ‌بابُ مَن حَلَفَ فى الشَّئِ لا يَفعَلُه مِرارًا

- ‌بابُ ما يُجزِئُ مِنَ الكِسوَةِ فى الكَفَّارَةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ فى عِتقِ الكَفَّاراتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ولَدِ الزِّنا

- ‌بابُ ما جاءَ فى إعتاقِ ولَدِ الزِّنا

- ‌بابُ التَّخييرِ بَينَ الإطعامِ والكِسوَةِ والعِتقِ، فمَن لَم يَجِدْ فصيامُ ثَلاثَةِ أيّامٍ

- ‌بابُ التَّتابُعِ فى صَومِ الكَفّارَةِ

- ‌جامِعُ الأَيْمانِ

- ‌بابُ مَن حَنِثَ ناسيًا ليَمينِه أو مُكرَهًا عَلَيه

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن حَلَفَ لَيَقضيَنَّ حَقَّه إلَى حينٍ، أو إلىَ زَمانٍ. وما يُستَدَلُّ به على أنَّه لَيسَ له وقتٌ مَعلومٌ

- ‌بابٌ: ما يُقَرِّبُ مِنَ الحِنثِ لا يَكونُ حِنثًا

- ‌بابُ مَن حَلَفَ لا يأكُلُ خُبزًا بأُدُمٍ فأكَلَه بما يُعَدُّ أُدُمًا فى العادَةِ بما يُصطَبَغُ(2)به أولا يُصطَبَغُ

- ‌بابُ مَن حَلَفَ لا يُكَلِّمُ رَجُلًا فأرسَلَ إلَيه رسولًا أو كَتَبَ إلَيه كِتابًا

- ‌بابُ مَن حَلَفَ ما له مالٌ ولَه عَرْضٌ أو عَقارٌ أو حَيَوانٌ

- ‌بابٌ: مَن حَلَفَ لَيَضرِبَنَّ عبدَه مِائَةَ سَوطٍ فجَمَعَها فضَرَبَه بها لَم يَحنَثْ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه يُحَلِّلُ يَمينَه بأدنَى ضَربٍ

- ‌بابُ الحَلِفِ على التّأويلِ فيما بَينَه وبَينَ اللهِ تَعالَى

- ‌بابٌ: اليَمينُ على نيَّةِ المُستَحلِفِ فى الحُكوماتِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ شَيئًا مِن مالِه صَدَقَةً أو فى سَبيلِ اللهِ أو فى رِتاجِ الكَعبَةِ على مَعانِى الأيمانِ

- ‌بابُ الخِلافِ فى النَّذرِ الَّذِى يُخرِجُه مُخرَجَ اليَمينِ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ نَذرًا فى مَعصيَةِ اللهِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ فيه كَفّارَةَ يَمينٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن نَذَرَ أن يَذبَحَ ابنَه أو نَفسَهُ

- ‌كتابُ النذورِ

- ‌بابُ الوَفاءِ بالنَّذرِ

- ‌بابُ ما يُوفَى به مِنَ النُّذورِ وما لا يُوفَى

- ‌بابُ ما يُوفَى به مِن نُذورِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابُ ما يُوفَى به من نَذرِ ما يَكونُ مُباحًا وإِن لَم يَكُنْ طاعَةً

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّذرِ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ تَبَرُّرًا أن يَمشِىَ إلَى بَيتِ اللهِ الحَرامِ

- ‌بابُ رُكوبِ مَن لَم يَقدِرْ على المَشىِ

- ‌بابُ المَشىِ فيما قَدَرَ عَلَيه والرُّكوبِ فيما عَجَزَ عَنهُ

- ‌بابُ الهَدىِ فيما رُكِبَ واختلافِ الرواياتِ فيه

- ‌بابُ مَن أمَرَ فيه بالإِعادَةِ، والمَشىِ فيما رَكِبَ والرُّكوبِ فيما مَشَى حَتَّى يأتِىَ به كما نَذَرَهُ

- ‌بابُ مَن قال: يَمشِى مِن ميقاتِه إلَّا أن يَكونَ نَوَى مَكانًا حَتَّى يَصدُرَ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ المَشىَ إلَى مَسجِدِ المَدينَةِ أو مَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ وُجوبَه بالنَّذرِ، أو أقامَ الأفضَلَ مِن هذه المَساجِدِ الثَّلاثَةِ مَقامَ ما هو أدنَى مِنهُ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ أن يَنحَرَ بمَكَّةَ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ أن يَنحَرَ بغَيِرها ليَتَصَدَّقَ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ هَديًا لَم يُسَمِّهِ

- ‌بابُ مَن قال: للهِ علىَّ أن أصومَ يَومًا سَمّاه فوافَقَ يَومَ فِطرٍ أو أضحًى

- ‌بابُ نَذرِ العُمرَةِ في شَهرٍ مُسَمًّى

- ‌بابُ مَن نَذَرَ ضَربَ عُنُقِ مُشرِكٍ إن ظَفِرَ به، فأسلَمَ

- ‌بابُ مَن ماتَ وعَلَيه نَذرٌ

- ‌كتابُ(1)أدبِ القاضى

- ‌بابُ فضلِ مَنِ ابتُلِىَ بشَئٍ مِنَ الأعمالِ فقامَ فيه بالقِسطِ وقَضَى بالحَقِّ

- ‌بابُ فضلِ المُؤمِنِ القَوِىِّ الَّذِى يَقومُ بأمرِ النّاسِ ويَصبِرُ على أذاهُم

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن القَضاءَ وسائرَ أعمالِ الوُلاةِ مِمّا يَكونُ أمرًا بمَعروفٍ أو نَهيًا عن مُنكَرٍ مِن فُروضِ الكِفاياتِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الإمارَةِ وكِراهيَةِ تَوَلِّي أعمالِها لمن رأى مِن نَفسِه ضَعفًا أو رأى فرضَها عنه بغَيِره ساقِطًا

- ‌بابُ كَراهيَةِ طَلَبِ الإمارَةِ والقَضاءِ، وما يُكرَهُ مِنَ الحِرصِ عَلَيهِما والتَّسَرُّعِ إلَيهِما، وأنَّه إذا ابتُلِي بهِما عن غَيِر مَسألَةٍ كان الأمرُ أسهَلَ، وإِلَى النَّجاةِ أقرَبَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلقاضِي مِن أن يَقضِيَ في مَوضِعٍ بارِزٍ لِلنّاسِ لا يَكونُ دونَه حِجابٌ، وأن يَكونَ مُتَوَسِّطَ المِصرِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الاحتِجابِ في غَيِر وقتِ القَضاءِ، وفي وقتِ القَضاءِ إذا خَشِي الازدِحامَ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلقاضِي مِن ألَّا يَكونَ قَضاؤُه في المَسجِدِ

- ‌بابُ التَّثَبُّتِ في الحُكمِ

- ‌بابٌ: لا يَقضِي وهو غَضبانُ

- ‌بابٌ: لا يَقضِي القاضِي إلَّا وهو شَبعانُ رَيّانُ

- ‌بابُ القاضِي يَقضِي في حالِ غَضَبِه فوافَقَ الحَقَّ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لِلقاضِي مِنَ الشِّراءِ والبَيعِ والنَّظَرِ في النَّفَقَةِ على أهلِه وفي ضَيعَتِه لِئَلا يَشغَلَ فهمَه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلقاضِي والوالِي مِن أن يوَلِّي الشِّراءَ له والبَيعَ رَجُلًا مأمونًا غَيرَ مَشهورٍ بأنَّه يَبيعُ له خَوفَ المُحاباةِ

- ‌بابٌ: القاضِي يأتِي الوَليمَةَ إذا دُعِي لها، ويَعودُ المَرضَى، ويَشهَدُ الجَنائزَ

- ‌بابٌ: القاضِي إذا بانَ له مِن أحَدِ الخَصمَيِن اللَّدَدُ(3)نَهاه عَنهُ

- ‌بابُ مُشاوَرَةِ الوالِي والقاضِي في الأمرِ

- ‌بابُ مَوضِعِ المُشاوَرَةِ

- ‌بابُ مَن يُشاوِرُ

- ‌بابُ ما يَقضِي به القاضِي ويُفتِي به المُفتِي، وأنه غَيرُ جائزٍ له أن يُقَلِّدَ أحَدًا مِن أهلِ دَهرِه، ولا أن يَحكُمَ أو يُفتِي بالاِستِحسانِ

- ‌بابُ إثمِ مَن أفتَى أو قَضَى بالجَهلِ

- ‌بابٌ: لا يوَلِّي الوالِي امرأةً ولا فاسِقًا ولا جاهِلًا أمرَ القَضاءِ

- ‌بابُ اجتِهادِ الحاكِمِ فيما يَسوغُ فيه الاجتِهادُ وهو مِن أهلِ الاجتِهادِ

- ‌بابٌ: مَنِ اجتَهَدَ ثُمَّ رأى أن اجتِهادَه خالَفَ نَصًّا أو إجماعًا أو ما في مَعناه رَدَّه على نَفسِه وعَلَى غَيِرهِ

- ‌بابُ مَنِ اجتَهَدَ مِنَ الحُكّامِ ثُمَّ تَغَيَّرَ اجتِهادُه أوِ اجتِهادُ غَيِره فيما يَسوغُ فيه الاجتِهادُ، لَم يُرَدَّ ما قَضَى به

- ‌بابُ وعظِ القاضِي الشُّهودَ وتَخويفِهِم وتَعريفِهِم عِندَ الرّيبَةِ بما في شَهادَةِ الزّورِ مِن كَبيِر الإثمِ وعَظيمِ الوِزرِ

- ‌بابُ مَسألَةِ القاضِي عن أحوالِ الشُّهودِ

- ‌بابُ اعتِمادِ القاضِي على تَزكيةِ المُزَكّينَ وجَرحِهِم

- ‌بابُ عَدَدِ المُزَكّينَ

- ‌بابٌ: لا يُقبَلُ الجَرحُ فيمَن ثَبَتَت عَدالَتُه إلا بأن يَقِفَه على ما يَجرَحُه بهِ

- ‌بابُ ما يقولُ في لَفظِ التَّعديلِ

- ‌بابٌ: مَن يَرجِعُ إلَيه في السُّؤالِ يَجِبُ أن تَكونَ مَعرِفَتُه باطِنَةً مُتَقادِمَةً

- ‌بابُ اتِّخاذِ الكُتّابِ

- ‌بابٌ: لا يَتَّخِذُّ كاتِبًا لأمورِ النَّاسِ حَتَّى يَجمَعَ أنْ يَكونَ عَدلًا عاقِلًا فقيهًا بَعيدًا مِنَ الطَّمَعِ

- ‌بابٌ: لا يَنبَغِي للقاضِي ولا للوالِي أن يَتَّخِذَ كاتِبًا ذِمِّيًّا، ولا يَضَعَ الذِّمِّيَّ في مَوضِعٍ يَتَفَضَّلُ فيه مُسلِمًا

- ‌بابُ كِتابِ القاضِي إلى القاضِي والقاضِي إلى الأميِر والأميِر إلى القاضِي

- ‌بابُ خَتمِ الكِتابِ

- ‌بابُ الاحتياطِ في قِراءَةِ الكِتابِ والإِشهادِ عَلَيه وخَتمِه لِئَلَّا يُزَوَّرَ عَلَيهِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَبدأُ بنَفسِه في الكِتابِ

- ‌بابُ مَن بَدأ بالمَكْتوبِ إلَيه وكَيفَ يَكتُبُ

- ‌بابُ كَيفَ يَكتُبُ إلَى أهلِ الكِتابِ

- ‌بابُ القاضِي يَحكُمُ بشَئٍ فيَكتُبُ للمَحكومِ له بمَسألَتِه كِتابًا

- ‌بابُ القَاضِي يَحكُمُ بشَيءٍ فَيُشهِدُ عَلى نَفسِه بما حَكَمَ بهِ

- ‌بابُ القِسمَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أجرِ القُسّامِ

- ‌بابُ ما لا يَحتَمِلُ القِسمَةَ

- ‌جماعُ أبوابِ ما على القاضِي في الخُصومِ والشُّهودِ

- ‌بابُ إنصافِ القاضِي في الحُكم، وما يَجِبُ عَلَيه مِنَ العَدلِ فيه

- ‌بابُ إنصافِ الخَصمَيِن في المَدخَلِ عَلَيه، والاستِماعِ مِنهُما، والإنصاتِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما حَتَّى تَنفَدَ حُجَّتُه، وحُسنِ الإقبالِ عَلَيهِما

- ‌بابٌ: القاضِي لا يَنهَرُ الخَصمَيِن

- ‌بابٌ: القاضِي يَكُفُّ كُلَّ واحِدٍ مِنَ الخَصمَيِن عن عِرضِ صاحِبِهِ

- ‌بابُ ما يقولُ القاضِي إذا جَلَسَ الخَصمانِ بَيَن يَدَيهِ

- ‌بابٌ: لا يَنبَغِي لِلقاضِي أن يُضيفَ الخَصمَ إلّا وخَصمُه مَعَه

- ‌بابٌ: لا يَقبَلُ مِنه هَديَّةً

- ‌بابُ التَّشديد في أخذِ الرِّشوَةِ وفِي إعطائها على إبطَالِ حَقٍّ

- ‌بابُ مَن أعطاها ليَدفَعَ بها عن نَفسِه أو مالِه ظُلمًا أو يأخُد بها حَقًّا

- ‌بابٌ: القاضِي يُقَدِّمُ النّاسَ الأوَّلَ فالأوَّلَ

- ‌بابُ مَن دُعِي إلَى حُكمِ حاكِمٍ

- ‌بابٌ: القاضِي لا يَقبَلُ شَهادَةَ الشَّاهِدِ إلّا بمَحضَرٍ مِنَ الخَصمِ المَشهودِ عَلَيه، ولا يَقضِي على الغائبِ

- ‌بابُ مَن أجازَ القَضاءَ على الغائبِ

- ‌بابُ ما يُفعَلُ بشاهِدِ الزّورِ

- ‌بابُ مَن قال: لِلقاضِي أن يَقضِي بعِلمِهِ

- ‌بابُ مَن قال: لَيسَ لِلقاضِي أن يَقضِي بعِلمِهِ

- ‌بابٌ: القاضِي لا يَحكُمُ لِنَفسِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّحكيمِ

- ‌كتابُ الشهاداتِ

- ‌بابُ الأمرِ بالإِشهادِ

- ‌بابٌ: الاختيارُ في الإشهادِ

- ‌بابُ الشَّهادَةِ في الزِّنا

- ‌بابُ الشَّهادَةِ في الطَّلاقِ والرَّجعَةِ وما في مَعناهُما مِنَ النِّكاحِ والقِصاصِ والحُدودِ

- ‌بابُ الشَّهادَةِ في الدَّينِ وما في مَعناه مِمّا يَكونُ مالًا أو يُقصَدُ به المالُ

- ‌بابٌ: لا يُحيلُ حُكمُ القاضِي على المَقضِيِّ له والمَقضِيِّ عَلَيه، ولا يَجعَلُ الحَلالَ على واحِدٍ مِنهُما حَرامًا، ولا الحَرامَ على واحِدٍ مِنهُما حَلالًا

- ‌بابُ شَهادَةِ النِّساءِ لا رَجُلَ مَعَهُنَّ في الوَلادِ(3)وعُيوبِ النِّساءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِهِنِّ

- ‌بابُ شَهادَةِ القاذِفِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تُقبلُ شَهادَتُهُ

- ‌بابُ شَهادَةِ المَقطوعِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ التَّحَفُّظِ في الشَّهادَةِ والعِلمِ بها

- ‌بابُ وُجوهِ العِلمِ بالشَّهادَةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ على المَرءِ مِنَ القيامِ بشَهادَتِه إذا شَهِدَ

- ‌بابُ ما جاءَ في خَيرِ الشُّهَداءِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّسارُعِ إلَى الشَّهادَةِ وصاحِبُها بها عالِمٌ حَتَّى يَستَشهِدَهُ

- ‌بابُ ما على مَن دُعِي ليَشهَدَ

- ‌بابُ {وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ} [البقرة: 282]20636

- ‌بابُ مَن رَدَّ شَهادَةَ العَبيدِ ومَن قَبِلَها

- ‌بابُ مَن رَدَّ شَهادَةَ الصِّبيانِ، ومَن قَبِلَها في الجِراحِ ما لَم يَتَفَرَّقوا

- ‌بابُ مَن رَدَّ شَهادَةَ أهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللهِ عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَو آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} [المائدة: 106]20655

- ‌بابٌ: لا يَجوزُ شَهادَةُ غَيِر عَدلٍ

- ‌بابُ مَن تَحَمَّلَ الشَّهادَةَ وهو كافِرٌ أو صَبِيٌّ أو عبدٌ، ثُمَّ أسلَمَ الكافِرُ، وبَلَغَ الصَّبِيُّ، وعَتَقَ العَبدُ، فقاموا بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ القَضاءِ باليَميِن مَعَ الشّاهِدِ

- ‌بابُ تأكيدِ اليَميِن بالمكانِ

- ‌بابُ تأكيدِ اليَمينِ بالزَّمانِ والحَلِفِ على المُصحَفِ

- ‌بابُ التَّشديدِ في اليَمينِ الفاجِرَةِ، وما يُستَحَبُّ لِلإِمامِ مِنَ الوَعظِ فيها

- ‌بابُ ما جاءَ في الافتِداءِ عن اليَمينِ، ومَن رَخَّصَ فيها إذا كان مُحِقًّا

- ‌بابُ كَيفَ يَحلِفُ أهلُ الذِّمَّةِ والمُستأمَنونَ

- ‌بابٌ: يَحلِفُ المُدَّعَى عَلَيه في حَقِّ نَفسِه على البَتِّ(2)، وفيما غابَ عنه على نَفي العِلمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللهِ عز وجل: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص: 20] ومَن رَضِي بحُكمِ اللهِ عز وجل في ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن بَدأ فحَلَفَ عِندَ الحاكِمِ أعادَ الحاكِمُ عَلَيه اليَمينَ حَتَّى تَكونَ يَمينُه بعدَ خُروجِ الحُكمِ بها

- ‌بابُ اليَمينِ في الطَّلاقِ والعَتاقِ وغَيرِهِما

- ‌بابُ المُدَّعِي يُستَمهَلُ ليأتِي ببَيِّنَةٍ

- ‌بابٌ: البَيِّنَةُ العادِلَةُ أحَقُّ مِنَ اليَمينِ الفاجِرَةِ

- ‌بابُ النُّكولِ ورَدِّ اليَمينِ

الفصل: ‌باب ما يوفى به من النذور وما لا يوفى

أبى شَيبَةَ ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ؛ عن عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ

(1)

، وأخرَجاه مِن حَديثِ سُفيانَ الثَّورِىِّ

(2)

.

20113 -

حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ رحمه الله، أنبأنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ بشرِ بنِ الحَكَمِ، حدثنا بَهزُ بنُ أسَدٍ، حدثنا شُعبَةُ، أخبرَنِى أبو جَمرَةَ قال: دَخَلَ علىَّ زَهدَمٌ فأخبَرَنِى أنَّه سَمِعَ عِمرانَ بنَ حُصَينٍ قال: قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "خَيرُكُم قَرنِى، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم، ثُمّ يَكونُ قَومٌ بَعدَهُم يَخونونَ ولا يُؤتَمَنونَ، ويَشهَدونَ ولا يُستَشهَدونَ، ويَنذُرونَ ولا يُوفونَ، ويَظهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ"

(3)

. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ بشرٍ

(4)

، وأخرَجاه مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن شُعبَةَ

(5)

.

‌بابُ ما يُوفَى به مِنَ النُّذورِ وما لا يُوفَى

20114 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ إملاءً، أنبأنا أبو مُسلِمٍ، أنبأنا أبو عاصِمٍ، عن مالكٍ، عن طَلحَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ، عن القاسِمِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن

(1)

مسلم (58/ 106).

(2)

البخارى (34)، ومسلم (58/ 106).

(3)

المصنف فى الصغرى (4116). وأخرجه أحمد (19835)، والنسائى (3818) من طريق شعبة به. وسيأتى فى (20415، 20633، 20634).

(4)

مسلم (2535/ 214).

(5)

البخارى (2651، 3650، 6428)، ومسلم (2535/ 214) وعقبه.

ص: 202

نَذَرَ أن يُطيعَ اللهَ فليُطِعْه، ومَن نَذَرَ أن يَعصيَه فلا يَعصِه"

(1)

. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى عاصِمٍ

(2)

.

20115 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا جَعفَرُ بنُ أحمدَ بنِ نَصرٍ، حدثنا علىُّ بنُ حُجرٍ (ح) قال: وأخبَرَنِى أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ واللَّفظُ له، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا عمرُو بنُ زُرارَةَ بنِ واقِدٍ الكِلابِىُّ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أيّوبُ، عن أبى قِلابَةَ، عن أبى المُهَلَّبِ، عن عِمرانَ بنِ الحُصَينِ قال: كانَت ثَقيفٌ حُلَفاءَ لِبَنِى عُقَيلٍ فأسَرَت ثَقيفٌ رَجُلَينِ مِن أصحابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، وأسَرَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا وأصابوا مَعَه العَضباءَ. فذَكَرَ الحديثَ كما مَضَى وفيه: قال: وأُسِرَتِ امرأةٌ مِنَ الأنصارِ وأُصيبَتِ العَضباءُ، فكانَتِ المَرأةُ فى الوَثاقِ، وكانَ القَومُ يُريحُونَ

(3)

نَعَمَهُم بَينَ أيدِى بُيوتِهِم، فانفَلَتَت ذاتَ لَيلَةٍ مِنَ الوَثاقِ فأتَتِ الإبِلَ، فجَعَلَت إذا دَنَت مِنَ البَعيرِ رَغا فتَترُكُه حَتَّى تَنتَهِىَ إلَى العَضباءِ فلَم تَرْغُ. قال: وناقَةٌ مُنَوَّقَةٌ

(4)

، فقَعَدَت فى عَجُزِها ثُمَّ زَجَرَتْها فانطَلَقَت، ونَذِروا بها

(5)

فطَلَبوها فأعجَزَتهُم. قال: ونَذَرَت إنِ اللهُ أنجاها لَتَنحَرَنَّها، فلَمّا قَدِمَتِ المَدينَةَ رَآها النّاسُ فقالوا: العَضباءُ، ناقَةُ

(1)

أخرجه أبو نعيم فى الحلية 6/ 346 من طريق أبى عاصم به. وتقدم فى (18885، 20038).

(2)

البخارى (6700).

(3)

أراح الإبل والغنم: ردها إلى مبيتها. ينظر التاج 6/ 419 (روح).

(4)

الناقة المنوقة: هى الناقة المذللة المروضة المنقادة. غريب الحديث للحربى 1/ 11.

(5)

نذروا بها: أى علموا بها. مشارق الأنوار 2/ 8.

ص: 203

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَت: إنَّها قَد نَذَرَت إنِ اللهُ أنجاها عَلَيها لَتَنحَرَنَّها، فأتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فذَكَروا ذَلِكَ له فقالَ:"سُبحانَ اللهِ! بئسَما جَزَتْها، إنِ اللهُ أنجاها عَلَيها لَتَنحَرَنَّها! لا وفاءَ لِنَذرٍ فى مَعصيَةِ اللهِ، ولا فيما لا يَملِكُ العَبدُ"

(1)

. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن علىِّ بنِ حُجرٍ وغَيرِهِ

(2)

.

20116 -

أخبرَنا عبدُ الخالِقِ بنُ علىٍّ، أنبأنا أبو بكرِ ابنُ خَنبٍ، أنبأنا محمدُ بنُ إسماعيلَ التِّرمِذِىُّ، حدثنا أيّوبُ بنُ سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، حَدَّثَنِى أبو بكرِ ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِى سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حارِثٍ، عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، أن امرأةَ أبى ذَرٍّ جاءَت على القَصواءِ راحِلَةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أناخَت عِندَ المَسجِدِ فقالت: يا رسولَ اللهِ نَذَرْتُ لَئن نَجّانِى اللهُ عَلَيها لآكُلَنَّ مِن كَبِدِها وسَنامِها. قال: "بئسَما جَزَيتيها، لَيسَ هذا نَذرًا، إنَّما النَّذرُ ما ابتُغِىَ به وجهُ اللهِ"

(3)

.

20117 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أنبأنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو

داودَ (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ

صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ قالا: حدثنا موسَى بنُ إسماعيلَ،

حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا أيّوبُ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: بَينَما

(1)

أخرجه ابن أبى شيبة (12262) عن إسماعيل بن إبراهيم به. وتقدم فى (18091، 18290).

(2)

مسلم (1641/ 8).

(3)

المصنف فى الصغرى (4097). وأخرجه الدارقطنى 4/ 162 من طريق سليمان بن بلال به. وقال الذهبى 8/ 4052: إسناده صالح.

ص: 204

النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَخطُبُ إذا هو برَجُلٍ قائمٍ فى الشَّمسِ فسألَ عنه فقالوا: هذا أبو إسرائيلَ نَذَرَ أن يَقومَ ولا يَقعُدَ، ولا يَستَظِلَّ، ولا يَتَكَلَّمَ، ويَصومَ ولا يُفطِرَ. فقالَ:"مُرْه فليتَكَلَّمْ ولْيَستَظِلَّ ولْيَقعُدْ ولْيُتِمَّ صَومَه"

(1)

. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ

(2)

.

20118 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، عن الشّافِعِىِّ، أنبأنا ابنُ عُيَينَةَ، عن عمرٍو، عن طاوُسٍ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بأبِى إسرائيلَ وهو قائمٌ فى الشَّمسِ فقالَ:"ما لَهُ؟ ". فقالوا: نَذَرَ ألَّا يَستَظِلَّ ولا يَقعُدَ ولا يُكَلِّمَ أحَدًا ويَصومَ. فأمَرَه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أن يَستَظِلَّ وأن يَقعُدَ، وأن يُكَلِّمَ النّاسَ، ويُتِمَّ صَومَه، ولَم يأمُرْه بكَفّارَةٍ

(3)

. هذا مُرسَلٌ جَيِّدٌ، وفيه وفيما قَبلَه دَلالَةٌ على أنَّه لَم يأمُرْه بكَفّارَةٍ.

ورَواه الحَسَنُ بنُ عُمارَةَ عن حَبيبِ بنِ أبى ثابِتٍ عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما بمِثلِه، وفِى آخِرِه: ولَم يأمُرْه بالكَفّارَةِ

(4)

.

ورُوِىَ عن محمدِ بنِ كُرَيبٍ عن أبيه عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، وفيه الأمرُ

(1)

المصنف فى الصغرى (4099) بالإسناد الثانى، وأبو داود (3300). وأخرجه ابن حبان (4385) من طريق وهيب به.

(2)

البخارى (6704).

(3)

المصنف فى المعرفة (5831)، والشافعى 6/ 190.

(4)

أخرجه الدارقطنى 4/ 160 من طريق الحسن بن عمارة به. وقال الذهبى 8/ 4052 عن الحسن بن عمارة: وهو واهٍ.

ص: 205

بالكَفّارَةِ، ومُحَمَّدُ بنُ كُرَيبٍ ضَعيفٌ

(1)

:

20119 -

أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أبى عيسَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ نَصرٍ السُّنِّىُّ

(2)

الشَّهيدُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَغراءَ، أنبأنا محمدُ بنُ كُرَيبٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال أبو إسرائيلَ ابنُ قُشَيرٍ: إنَّه كان نَذَرَ أن يَصومَ ولا يَقعُدَ ولا يَستَظِلَّ ولا يَتَكَلَّمَ، فأُتِىَ به النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اقعُدْ واستَظِلَّ وتَكَلَّم وكَفِّر"

(3)

. كذا وجَدتُه: "وكَفِّر". وعِندِى أن ذَلِكَ تَصحيفٌ، إنَّما هو:"وصُمْ". كما هو فى سائرِ الرِّواياتِ، واللهُ أعلَمُ.

20120 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ ويَحيَى بنُ أبى طالِبٍ فرَّقَهُما قالا: حدثنا أبو أحمدَ الزُّبَيرِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ إيادِ بنِ لَقيطٍ، عن أبيه إيادِ بنِ لَقيطٍ قال: حَدَّثَتنِى لَيلَى امرأةُ بَشيرِ ابنِ الخَصاصيَّةِ -وكانَ اسمَه قبلَ ذَلِكَ زَحْمٌ، فسَمّاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَشيرًا- قالَت: حَدَّثَنِى بَشيرٌ أنَّه سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صَومِ يَومِ الجُمُعَةِ، وألَّا يُكلِّمَ ذَلِكَ الَيَومَ أحَدًا، قال: فقالَ له: "لا تَصُمْ يَومَ

(1)

هو محمد بن كريب بن أبى مسلم الهاشمى مولى ابن عباس. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 1/ 217 وضعفاء العقيلى 4/ 127، والجرح والتعديل 8/ 68؛ والمجروحين 2/ 262. وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 203: ضعيف.

(2)

فى م: "السبئى". ينظر تاريخ دمشق 7/ 237.

(3)

أخرجه البغوى فى معجم الصحابة عقب (1993)، وابن حجر فى الإصابة 9/ 65 من طريق محمد ابن كريب به.

ص: 206

الجُمُعَةِ إلا فى أيّامٍ كُنتَ تَصومُها أو فى شَهرٍ، وأن لا تُكَلِّمَ أحَدًا فلَعَمرِى لَأن تَكَلَّمَ فتأمُرَ بمَعروفٍ أو تَنهَى عن مُنكَرٍ خَيرٌ مِن أن تَسكُتَ"

(1)

.

20121 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ حَبيبٍ مِن أصلِه قالا: أنبأنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ، حدثنا عَفّانُ بنُ مُسلِمٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو عَوانَةَ، حدثنا بَيانُ بنُ بشرٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ قال: دَخَلَ أبو بكرٍ الصِّدّيقُ رضي الله عنه على امرأةٍ مِن أحمَسَ يُقالُ لها: زَينَبُ. قال: فرآها لا تَكَلَّمُ، قال: ما لِهَذِه لا تَكَلَّمُ؟ قال: فقالوا: حَجَّت مُصمِتَةً. فقالَ: تكلَّمِى؛ فإِنَّ هذا لا يَحِلُّ، هذا مِن عَمَلِ الجاهِليَّةِ. فتَكَلَّمَت فقالَت: مَن أنتَ؟ قال: أنا مِنَ المُهاجِرينَ. قالَت: مِن أىِّ المُهاجِرينَ؟ قال: مِن قُرَيشٍ. قالَت: مِن أىِّ قُرَيشٍ؟ قال: إنَّكِ لَسَئولٌ، أنا أبو بكرٍ. قال: فقالَت: ما بَقاؤُنا على هذا الأمرِ الصّالِحِ الَّذِى جاءَ اللهُ به بعدَ الجاهِليَّةِ بعدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقالَ: بَقاؤُكُم عَلَيه ما استَقامَت أئمَّتُكُم. قالَت: وما الأئمَّةُ؟ قال: أما كان لِقَومِكِ رُءوسٌ وأشرافٌ يأمُرونَهُم ويُطيعونَهُم؟ قالَت: بَلَى. قال: فهُم أمثالُ أولَئكِ يَكونونَ على النّاسِ

(2)

. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى النُّعمانِ عن أبى عَوانَةَ

(3)

.

20122 -

وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ

(1)

المصنف فى الشعب (7578). وأخرجه أحمد (21954)، وعبد بن حميد (428) من طريق عبيد الله ابن إياد به. وقال الذهبى 8/ 4052: إسناده جيد.

(2)

أخرجه الدارمى (218) من طريق أبى عوانة به.

(3)

البخارى (3834).

ص: 207

الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى أبو يَعلَى، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا جَريرٌ، عن يَزيدَ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن أبى بكرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه أنَّه أتَى قُبَّةَ امرأةٍ فسَلَّمَ فلَم تُكَلِّمْه، فلَم يَترُكْها حَتَّى كَلَّمَتْه قالَت: يا عبدَ اللهِ مَن أنتَ؟ قال: مِنَ المُهاجِرينَ. قالَتِ: المُهاجِرونَ كَثيرٌ فمِن أيِّهُم أنتَ؟ قال: فقالَ: مِن قُرَيشٍ. قالَت: قُرَيشٌ كَثيرٌ فمِن أيِّهُم أنتَ؟ قال: أنا أبو بكرٍ. قالَت: بأبِى أنتَ وأُمِّى، كان بَينَنا وبَينَ قَومٍ فى الجاهِليَّةِ شَئٌ؛ فحَلَفتُ إنِ اللهُ عافانا ألّا أُكَلِّمَ أحَدًا حَتَى أحُجَّ. قال: إنَّ الإسلامَ هَدَمَ ذَلِكِ فتَكَلَّمِى

(1)

.

20123 -

أخبرَنا الفقيهُ أبو الفَتحِ العُمَرِىُّ، أنبأنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى شُرَيحٍ، أنبأنا أبو القاسِمِ البَغَوِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ الجَعدِ، أنبأنا زُهَيرٌ، عن أبى إسحاقَ، عن حارِثَةَ بنِ مُضَرِّبٍ قال: كُنتُ جالِسًا عِندَ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ فجاءَ رَجُلانِ، فسَلَّمَ أحَدُهُما ولَم يُسَلِّمِ الآخَرُ، فقُلنا، أو قال: ما بالُ صاحِبِكَ لَم يُسَلِّمْ؟ قال: إنَّه نَذَرَ صَومًا لا يُكَلِّمُ اليَومَ إنسيًّا. قال عبدُ اللهِ: بئسَما قُلتَ، إنَّما كانَت تِلكَ امرأةً قالَت ذَلِكَ ليَكونَ لها عُذرٌ، وكانوا يُنكِرونَ أن يَكونَ ولدٌ مِن غَيرِ زَوجٍ ولا زِنًا -أو: إلا زِنًا- فسَلِّمْ وأمُرْ بالمَعروفِ وانْهَ عن المُنكَرِ خَيرٌ لَكَ

(2)

.

(1)

أخرجه الفاكهى فى أخبار مكة 4/ 253، 7/ 63 من طريق يزيد بن أبى زياد به بنحوه.

(2)

فى م: "من ذلك". والحديث عند البغوى فى الجعديات (2541)، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور 10/ 63 لابن أبى حاتم.

ص: 208