‌باب ما جاء في أجر القسام - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢٠

‌

‌بابُ ما جاءَ في أجرِ القُسّامِ

قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: يَنبَغِي أن يُعطَى أجرُ القُسّامِ مِن بَيتِ المالِ؛ لأنَّ القُسّامَ حُكّامٌ

(1)

.

قال الشيخُ الفقيهُ رحمه الله: قَد رُوِّينا في سَهمِ المَصالِحِ سَهمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان لِنَوائبِه ونَوائبِ النّاسِ

(2)

.

20471 -

وأخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصمّ، أنبأنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِيُّ رحمه الله حِكايَةً عن أبي بكْرِ ابنِ عَيّاشٍ، عن عبد العَزيزِ بنِ رُفَيعٍ، عن موسَى بنِ طَريفٍ الأسَدِيِّ قال: دَخَلَ عليٌّ رضي الله عنه بَيتَ المالِ فأضرَطَ به

(3)

وقالَ: لا أُمسِي وفيكَ دِرهَمٌ. فأمَرَ رَجُلًا مِن بَنِي أسَدٍ فقَسَمَه إلَى اللَّيل، فقالَ النّاسُ: لَو عَوَّضتَه. فقالَ: إن شاءَ، ولَكِنَّه سُحتٌ

(4)

.

قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: لا يَحِلُّ لأحَدٍ أن يُعطى السُّحتَ، كما في يَحِلُّ لأحَدٍ أن يأخُذَه، ولا نُرَى عَليًّا رضي الله عنه يُعطِي شَيئًا يَراه سُحتًا إن شاءَ اللَّهُ

(5)

.