الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ» .
115 - باب إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي الرُّكُوعِ
قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فِيهِ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ.
ــ
يسمعه من شيخه، قيل: زياد هذا هو ابن حسّان بالسين، وقال خليفة بن خياط: هو ابن حبّان بالموحدة.
(زادك الله حرصًا) على الطاعة فإن مبادرته إلى الركوع دون الصف منشؤه الحرص على الطاعة.
ومعنى قوله: (لا تعد) أي: لا تركع قبل الوصول إلى الصف، وهو الظاهر، والمروي عن الشافعي وقيل: لا تعد إلى الإسراع بحيث يضيق عليك النفس؛ لأنه روي أنه جاء وهو يلهث، وقيل: لا تعد إلى الإبطاء حتى تحتاج السعي؛ ويرده قوله: "زادك الله حرصًا" وقيل: لا تعد إلى مثل ما فعلت؛ فإنه روي أنه ركع دون الصف، ومشى إلى الصف على هيئة البهائم.
وقال أحمد وابن راهويه وأهل الظاهر: إن ركع قبل وصوله إلى الصف بطلت صلاته.
والحديث حجة عليهم؛ لأنه لم يأمره بالإعادة.
قيل: كان اللائق بهذه الترجمة أبواب الإمامة.
قلت: هذه المسألة من عوارض المأموم؛ لأنه ترك متابعة الإمام لإدراك الركعة، وكان عليه أن يوافقه في أي جزء كان من الصلاة.
باب إتمام التكبير في الركوع
(قاله ابن عباس) هذا التعليق أسنده في الباب الذي بعده (ومالك بن الحويرث) هذا التعليق سبق في باب الإمامة مسندًا.
784 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى الْعَلَاءِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ صَلَّى مَعَ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلَاةً كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وَضَعَ. طرفاه 786، 826
785 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّى بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ إِنِّى لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أطرافه 789، 795، 803
ــ
784 -
(خالد) هو ابن عبد الله الطحان (الجريري) -بضم الجيم- على وزن المصغر أبو مسعود: سعيد بن أبي إياس (عن أبي العلاء) يزيد بن عبد الله (مطرف) بضم الميم وكسر الراء المشددة (عمران بن حصين) بضم الحاء على وزن المصغر.
(صلى مع علي بالبصرة) بفتح الباء وكسرها البلدة المعروفة بالعراق (فقال) أي عمران بن حصين (ذكَّرنا هذا الرجل) يريد عليًّا، وذكَّر بتشديد الكاف من التذكير (صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ) بتخفيف الكاف أي عمران (أنَّه كان يكبر كلما رفع، وكلما وضع) أي: خفص؛ كما في الرواية الثانية.
فإن قلت: ما معنى إتمام التكبير في الركوع؟ قلت: معناه أن يمد التكبير إذا أراد الركوع في هويهِ إلى أن يصل إلى الركوع؛ وكذا في كل انتقال لئلا يخلو شيء من صلاته عن الذكر، وأشار بلفظ الإتمام في الترجمة إلى رد ما رواه أبو داود عن ابن أبزى: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتم التكبير. والمحققون على أنَّه حديث باطل، وعلى تقدير صحته يكون بيانًا للجواز، وقيل: أشار بلفظ الإمام إلى تمام عدد تكبيرات الصلاة ويرد عليه قوله باب التكبير إذا قام من السجود بدون لفظ: التمام.
فإن قلت: ليس في الحديث تكبير الركوع؟ قلت: داخل في قوله: كل رفع وخفض.
فإن قلت: فالرفع من الركوع ليس فيه تكبير؟. قلت: خرج عنه بالأحاديث التي سبقت وسيأتي أن عدد التكبير اثنان وعشرون.