الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب يُبْدِى ضَبْعَيْهِ وَيُجَافِى فِي السُّجُودِ
390 -
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
ــ
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
الضبع -بفتح وسكون الباء- قال ابن الأثير: هو وسط العضد، وقيل: ما تحت الإبط.
390 -
(يحيى بن بكير) بضم الباء على وزن المصغر (بكر بن مضر) بضم الميم وضاد معجمة غير منصرف لأنه علم القبيلة (ابن هرمز) -بضم الهاء- علم عجمي غير منصرف، وابن هرمز هذا هو عبد الرحمن الأعرج الذي يكثر الرواية عن أبي هريرة (عن عبد الله بن مالك بن بحينة) بتنوين مالك لأن بحينة -بضم الباء على وزن المصغر- هي أم عبد الله، فلفظ مالك لم يقع بين العلمين.
(كان إذا صلى فَرَّج بين يديه) -بتشديد الراء وتخفيفها- أي: باعَدَ بين اليدين والجنبين (حتى يبدو بياض إبطيه) أي: يظهر، وفي رواية: إبطه. قيل: هو بسكون الباء لا غير. قال الجوهري: الإبط تحت الجناح ولم يقيده بقيد. قال أبو نعيم: بياض إبطه من علامات نبوته.
قلت: قد جاء في رواية: عفرة إبطه. قال ابن الأثير: العفرة بياض ليس بالناصع، ولكنه كلون عفر الأرض أي: وجهها، وقيل: يحتمل أن يكون المراد بياض الثوب تحت الإبط، ويرده ما روينا من الرواية:"عفرة إبطه".
قال النووي: والحكمة في هذا التفريج أنه أشبه في التواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة من الأرض، وأبعد من هيئة الكسالى.
قال بعضهم: وأقول: يحتمل أن يراد بقوله: بين يديه، قُدَّامَه كما هو الظاهر منه. وهذا شيء لا يعقل، وأي معنى لتفريج قدام المصلي، أو أي مغنى حينئذٍ لقوله: حتى يبدو بياض إبطيه؟! على أنه مناقض لسائر الروايات، منها رواية مسلم كان إذا سجد لو شاءت