الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
838 -
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عِتْبَانَ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ. طرفه 424
154 - باب مَنْ لَمْ يَرَ رَدَّ السَّلَامِ عَلَى الإِمَامِ وَاكْتَفَى بِتَسْلِيمِ الصَّلَاة
839 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ كَانَ فِي دَارِهِمْ.
ــ
838 -
(حبان بن موسى) بكسر الحاء وتشديد الموحدة (محمود هو ابن الربيع) زاد لفظ هو؛ لأنه لم يسمع من شيخه، وصفه بابن الربيع (عتبان بن مالك) بكسر العين بعده مثناة فوق.
(صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسلَّم، فسلَّمنا حين سلم) هذا سنة، ولو سلم معه جاز.
قيل: قوله في الترجمة يسلم المأموم حين يسلم الإمام يحتمل أن يكون ابتدأ بالسلام بعد ابتداءِ الإمام؛ ويحتمل أن يكون بعد فراغ الإمام.
قال شيخنا ابن حجر: أشار بلفظ: حين، إلى أن المندوب أن لا يتأخر عن الإمام.
قلت: كونه بعد فراغ الإمام مبتدأ به معنى؛ لأن سلام المأموم رد السلام الإمام؛ فلا يشرع إلا بعد فراغه؛ بخلاف سائر الأركان، فإن الابتداء والفراغ كلاهما متأخران عن الإمام.
باب من لم يرد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
839 -
(عبدان) عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي، وعبدان على وزن شعبان لقبه (معمر) بفتح الميمين بينهما عين ساكنة (محمود بن الربيع) ضد الخريف.
(وزعم أنه عقل مجة) -بفتح الميم وتشيد الجيم- مرَّة من المج، وهو إلقاء الماء أو الرِّيق من الفم (مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم) ضمير المجة مفعول مطلق، لأنه عبارة عنها.
840 -
قَالَ سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِىَّ ثُمَّ أَحَدَ بَنِى سَالِمٍ قَالَ كُنْتُ أُصَلِّى لِقَوْمِى بَنِى سَالِمٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ إِنِّى أَنْكَرْتُ بَصَرِى، وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِى وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِى، فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِى مَكَانًا، حَتَّى أَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا فَقَالَ «أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» . فَغَدَا عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّىَ مِنْ بَيْتِكَ» . فَأَشَارَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِى أَحَبَّ أَنْ يُصَلِّىَ فِيهِ، فَقَامَ فَصَفَفْنَا
ــ
840 -
(عتبان [بن] مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم) عتبان -بكسر العين- وقد سلف حديثه مرارًا، لكن نشير إلى بعض المواضع والغرض من إيراده الحديث هنا.
قال بعض الشارحين: قوله: ثم أحد بني سالم. عطف على عتبان، والمعنى، أن محمود بن الربيع كما سمع الحديث من عتبان سمعه من رجل آخر من بني سالم. وهذا غلط، فإن أحد بني سالم هو عتبان، وهذا طريقهم في النسبة، يأتون بلفظ ثَّم ترقيًا؛ كما سيأتي في البخاري في نسبة صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني، وفيه أيضًا: ثم أحد بني نبهان؛ وكيف يصح على ما قال قوله: (قال: كنت أصلي لقومي) فإن ضمير قال لأحد بني سالم فيكون هو الذي صلى لقومه، والحديث: إنما هو في إمامة عتبان كما تقدم مرارًا.
قال شيخنا ابن حجر: هذا الذي من له أدنى ممارسة يجب أن يقطع به.
(فغدا عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم) بتشديد الياء (بعدما اشتدَّ النهار) كناية عن ارتفاعه (فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشار إليه من المكان الذي أحب) هذا كلام محمود بن الربيع، حكى كلام [عتبان بن] مالك بعبارة نفسه.
"وقد تقدم [قول عتبان بن] مالك فأشرت، وقال الشارح المذكور: فأشار، أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المكان المحبوب لي. وهذا غلط فاحش؛ فإن "أحب" على بناء الفاعل في الروايات كلها، وفاعله أشار، فأشار هو جواب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين تحب أن أصلي" فأشار عتبان إلى المكان الذي كان يصلي فيه، وحمله شيخنا على اللالتفات، والضمير
لعتبان، وفيه أنه خلاف الظاهر؛ لأن سياق الحديث لمحمود بن الربيع، وإنما ارتكب الشَّيخ