الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
127 - باب الاِطْمَأْنِينَةِ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ رَفَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَوَى جَالِسًا حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ.
800 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ كَانَ أَنَسٌ يَنْعَتُ لَنَا صَلَاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يُصَلِّى وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ نَسِىَ. طرفه 821
801 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسُجُودُهُ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ. طرفه 792
ــ
فإن قلت: في رواية النسائي قال: "عطست فقلت: الحمد لله" هذا السياق يخالفه؟ قلت: لا يخالفه؛ لإمكان أنَّه عطس، فوافق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الله، فأردفه بذلك القول؛ أعني: ولك الحمد.
باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
يقال: اطمأن إذا سكن، والتاء في المصدر للوحدة.
(وقال أبو حميد: رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسًا حتَّى يعود كل فقار مكانه) هذا التعليق سيأتي في سنة الجلوس مسندًا، قال ابن الأثير: الفقار -بفتح الفاء-: جمع فقارة، خرزات الظهر، وما في الحديث مفرد، حذف منه التاء تخفيفًا بدليل قوله: مكانه، ودخول لفظ:"كل".
800 -
(كان أنس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال ابن الأثير: النعت: وصف الشيء بما فيه حسن، والوصف أعمَّ.
(فإذا رفع رأسه من الركوع قام حتَّى نقول) أي: نحن (قد نسي) من كثرة وقوفه.
801 -
(عن ابن أبي ليلى) عبد الرحمن.
(كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبًا من السَّواء) تقدم شرح الحديث في باب استواء الظهر، وأشرنا إلى أن هذا الحديث مشكل
802 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلَابَةَ قَالَ كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يُرِينَا كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَاكَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ، فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَنْصَتَ هُنَيَّةً، قَالَ فَصَلَّى بِنَا صَلَاةَ شَيْخِنَا هَذَا أَبِى بُرَيْدٍ. وَكَانَ أَبُو بُرَيْدٍ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الآخِرَةِ اسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ نَهَضَ. طرفه 677
ــ
عند من جعل الركوع والسجود ركنًا طويلًا دون الاعتدال والجلوس بين السجدتين؛ اللهم إلا أن يقول: ليس في الحديث المساواة، بل قريب المساواة وفيه ما فيه.
والجواب الحق عنه ما قدمنا في باب حدِّ إتمام الركوع أن مالك بن الحويرث كان إذا رفع رأسه من الركوع قام هنية وكذا إذا رفع رأسه من السجدة الأولى، ولم يذكر ذلك في الركوع، وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"صلُّوا كما رأيتموني أصلي".
802 -
(سليمان بن الحرب) ضد الصلح (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (عن أبي قلابة) -بكسر القاف- عبد الله بن زيد (مالك بن الحويرث) بضم الحاء على وزن المصغر.
(يرينا كيف كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) كيف مفعول يرينا؛ أي: كيفية ذلك، جرد عن معنى الاستفهام (فقام فأمكن القيام) أي: قام قيامًا تامًا، كأنه جعل له مكانًا يستقر فيه، ومنه قول النحاة: الاسم المتمكن للمنصرف (فأنصَب هنيَّة) -بفتح الهمزة وضم الهاء وفتح النون وتشديد الياء-: مصغر هنة: وهو القليل من الزَّمان، يقال فيه: هنيهة بالهاء أيضًا (فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي يزيد) من الزيادة (أبو يزيد) بالموحدة مصغر برد، عمر بن سلمة بن قيس الجرمي من صغار الصحابة، نزل بصرة، وفي رواية الحموي، وكذا ضبطه مسلم، يزيد من الزيادة.
وأنصت بهمزة القطع آخره تاء مثناة فوق ورواه بعضهم بهمزة الوصل آخره باء موحدة مشددة وكلاهما كناية عن الاستواء والطمأنينة.
(إذا رفع رأسه من السجدة استوى قاعدًا، ثم نهض) هذه جلسة الاستراحة التي قال بها الشافعي.