الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر الثاني
ما زدتُّه من بعض النماذج التي وقفت عليها مما يؤيد تلك المعاني التي شرحها المعلمي
.
1 -
في الميزان (331):
"أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة، الكوفي، روى بمصر عن وكيع، وكان يعرف بـ"رسول نفسه".
قال الدارقطني وغيره: متروك.
وقال ابن حبان: كذاب.
روى عن وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، مرفوعًا: "إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من تحت العرش، فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي
…
" الحديث.
وروى عن حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن، عن أنس، مرفوعًا:"يجزي من بر الوالدين الجهاد في سبيل الله".
قال ابن يونس: حدث بمناكير، ومات سنة اثنتين وستين ومائتين بمصر. اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(1/ 248):
"وقد تقدم لإبراهيم بن عبد الله بن خالد، عن وكيع، عن الثوري مخالفة في السند، وفي سياق المتن.
واستنكر له ابن حبان أيضًا حديثه المذكور عن حفص بن غياث، وجزم بأنه يضع الحديث.
وذكره ابن الفرضي في "الألقاب"، قاله النباتي، قال: وحُقُّ لمن يروي مثل هذا الحديث أن لا يكتب حديثه.
وقد روى عنه أبو عوانة في "صحيحه"، فكأنه ما خبر حاله". اهـ.
2 -
وفيه (593):
"أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، البتلهي، الدمشقي عن أبيه.
له مناكير.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
وحدث عنه أبو الجهم المشغرائي ببواطيل.
ومن ذلك: قال: حدثنا بكر بن محمد، ثنا ابن عيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعًا:"ما استرذل الله عبدًا إلا حظر عنه العلم والأدب".
وله عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن ابن المنكدر، عن جابر، يرفعه:"من أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد". اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(1/ 393):
"ويأتي في ترجمة أبيه محمد كلام ابن حبان فيه أيضًا.
وقال أبو عوانة الإسفراييني في "صحيحه" بعد أن روى عنه: سألني أبو حاتم: ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة؟ فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، كلها عن أبيه، فساءه ذلك، وقال: سمعت أنا أحمد يقول: لم أسمع من أبي شيئًا. فقلت: لا يقول: حدثني أبي، إنما يقول: عن أبيه إجازة.
وقال الحاكم أبو أحمد: الغالب علي أنني سمعت أبا الجهم، وسألته عن حال أحمد ابن محمد، فقال: قد كان كبر، فكان يلقن ما ليس من حديثه، فيتلقن.
مات سنة تسع وثمانين ومائتين.
روى عنه أيضًا الطبراني وخيثمة وابن جوصا
…
وآخرون". اهـ.
3 -
وفيه (3980):
"طاهر بن الفضل الحلبي عن سفيان بن عيينة، وحجاج الأعور.
قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات وضعا، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب، حدثنا عنه محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري بطبرية، ثم ساق له أربعة أحاديث.
وقال الحاكم: روى الموضوعات. اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(4/ 209):
"وفي ثقات ابن حبان أيضًا: طاهر بن الفضل بن سعيد، يروي عن سفيان بن عيينة، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد، يخطىء ويخالف.
فهو هو، فما لذكره في "الثقات" معنى.
وقال أبو نعيم: روى عن ابن عيينة، وحجاج بن محمد مناكير لا شيء.
وقرأت بخط الحسيني: تفرد بحديث: "بنو أسامة مني وأنا منهم".
قلت: أخرجه الدارقطني في "الأفراد" عن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد عنه عن ابن عيينة بسند صحيح، وله أصل أخرجه أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ:"بنو ناجية مني وأنا منهم"، وبنو ناجية بطن من بني أسامة.
وقد ذكره ابن النجار في "الذيل"، فقال: طاهر بن الفضل بن سعيد البغدادي، سكن حلب، وحدث بها عن ابن عيينة، ووكيع، وروى عنه أبو عوانة الإسفراييني، والحسن بن علي الطرائفي، وإبراهيم بن محمد الفرائضي، وابن مشكان، ثم ساق من طريق أبي عوانة عنه عن ابن له، وهو موجود في "صحيحه" في كتاب الصلاة من حديث المغيرة في قيام الليل.
وساق من طريق أبي أحمد الحاكم، عن الفرائضي، عن طاهر، عن وكيع، عن حمزة الزيات، عن حمران بن أعين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعًا في تفسير {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا} .
قال أبو أحمد: لم يذكر فيه أحدٌ عبدَ الله بن عمر إلا طاهر بن الفضل.
ثم ساق من طريق أبي سعيد النقاش، عن محمد بن فارس، عن ابن مشكان، عنه، عن وكيع، عن الأعمش، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، رفعه:"أصبح نور صومك دهنا مرجلا".
قال النقاش: هذا حديث موضوع على وكيع، لعل طاهرًا وضعه". اهـ.
4 -
وفيه (4075):
"عامر بن خارجة عن جده سعد بن مالك.
قال البخاري: في إسناده نظر.
قلت: روى حفص بن النضر السلمي، حدثنا عامر، عن جده:"أن قومًا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر، فقال: اجثوا على الركب، وقولوا: يا رب يا رب، ففعلوا، فسقوا". اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(4/ 228):
"وهذه الترجمة كلها للعقيلي (182)، فذكر كلام البخاري، ثم ساق الحديث من طريق ابن عائشة (1) عن حفص.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: يروي عن جده حديثًا منكرًا في المطر لا يعجبني ذكره.
(1) هو عبيد الله بن محمد التيمي.
وأورد الحديث المذكور أبو عوانة في "صحيحه" من طريقه". اهـ.
5 -
وفيه (5056):
"عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة، صاحب سفيان بن عيينة، تأخر بمدينة نصيبين.
ورحل إليه الحافظ أبو عوانة، وروى عنه في "صحيحه".
قال ابن حبان: كان يسرق الحديث، ويروي الموضوعات.
وقال الأزدي: لا يكتب حديثه.
وذكر ابن حبان له عن سفيان، عن الزهري، عن أنس حديث:"من كذب علي متعمدا"، وعن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة حديث:"لا يلسع المؤمن من جحر مرتين".
وهذان ليسا عند ابن عيينة أصلا؛ فالأول يرويه يونس والليث عن الزهري. والثاني إنما رواه ابن عيينة عن الزهري عن سعيد، لا عن أبي الزناد عن الأعرج". اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(5/ 18):
"وقال الدارقطني في "العلل": ليس بشيء". اهـ.
6 -
وفيه (5365):
"عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، المصري عن أبيه، وعنه علي بن قديد والحسين بن إسحاق.
قال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به.
قلت: روى عنه أبو عوانة في "صحيحه". اهـ.
زاد ابن حجر في "اللسان"(5/ 107):
"قال ابن حبان: يكنى أبا القاسم، لا يشبه حديثه حديث الثقات.
وأورد ابن عدي في "الكامل" في ترجمة أبيه حديثين من رواية ابنه عنه، أحدهما: عن مالك، عن أبي سهيل، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا
…
الحديث، وأورده الدارقطني في "الغرائب" من هذا الوجة مطولا، ثم قال ابن عدي:
ما رواه عن مالك إلا سعيد، ولا عنه إلا ابنه.
وقال الدارقطني: تفرد به عبيد الله بن سعيد، عن أبيه، عن مالك.
وأورده ابن حبان عن الحسين بن إسحاق الأصبهاني عنه، وقال: ليس هذا من حديث مالك، ولا أبي سهيل، ولا عطاء، ولا ابن عمر.
ثم قال ابن عدي: سعيد بن عفير مستقيم الحديث، فلعل البلاء فيهما من ابنه".
7 -
وفي اللسان (2/ 84):
"ذ (1) إسماعيل بن إبراهيم أبو الأحوص، روى عن يحيى بن يحيى، قال الذهبي في "المغني": كذبه ابن طاهر.
قلت: روى عنه أبو عوانة في "صحيحه" عدة أحاديث، يقول فيها: حدثنا أبو الأحوص صاحبنا، ونسبه في بعضها.
وذكره الحاكم في "تاريخه"، فقال: إسماعيل بن إبراهيم بن الوليد الإسفراييني أبو الأحوص، سمع مكي بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وجماعة، روى عنه أيوب بن الحسن، ومحمد بن إبراهيم المروزي، ومحمد بن جعفر الفقيه، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وآخرون.
قال الجارودي: قدم علينا في ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين.
(1) إشارة إلى أنه مما زاده العراقي على "الميزان".
قال الحاكم: وحدثني محمد بن علي الإسفراييني، سمعت أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني، يقول: سألت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء: هل رأيت من مشايخنا أحدا يكذب في الحديث؟ قال: نعم. قلت: من هو؟ فسكت، حتى أعدت عليه مرة بعد أخرى، فقلت: أسألك بالله إلا ما أخبرتني به، قال: أبو الأحوص.
قال الحاكم: بلغني أنه توفي سنة ستين ومائتين.
ووقفت له على حديث باطل، أخرجه ابن عساكر في "أماليه" من طريق أبي حامد ابن بلال البزاز عنه، حدثنا حماد بن سفيان، ثنا إسماعيل بن أبان الغنوي، عن عمران ابن يزيد، عن عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عليه ستون سنة في الإسلام حرمه الله على النار، وكان من أهل الرجاء في الله". اهـ.
* * *