الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السليماني
(ت 404 هـ)
في ترجمة: عمار بن رُزَيق (1) الضبي التميمي أبي الأحوص الكوفي من "التنكيل" رقم (169) نقل المعلمي عن الذهبي في "الميزان" قوله فيه: "ثقة ما رأيت لأحدٍ فيه تليينًا إلا قول السليماني: إنه من الرافضة، والله أعلم".
فقال المعلمي: "لم يذكر المزّي ولا ابن حجر هذه الكلمة في ترجمة عمار بن رزيق، والسليماني مع تأخره (2) وانزوائه في (بيكند) مما يَنْسُبُ المتقدمين إلى نحو هذا.
وفي "لسان الميزان"(3/ 433) عنه أنه قال: "ذكر أسامي الشيعة من المحدثين
…
الْأَعمش، النعمان بن ثابت، شعبة بن الحجاج
…
".
والمتقدمون الذين هم أعرف بعمّار اعتمدوه ووثقوه ولم يعيبوه بشيء.
قال الإمام أحمد: "كان من الأثبات". ووثقه ابن معين وابن المديني وأبو زرعة وغيرهم، وأخرج له مسلم وأبو داود والنسائي". اهـ.
قول بعض أهل العلم في السليماني:
هو أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو البيكندي البخاري.
(1) عَلَّقْتُ في هذا الموضع من قسم التراجم (ص 525) بقولي: "بضم الراء ثم بالزاي كما في كتاب "الإكمال" لابن ماكولا (4/ 51) ويخرج ووقع في "التنكيل" بتقديم الزاي على الراء وهو خطأ، إنما ذاك شيخ آخر لا يُعرف روى عنه القاسم بن الفضل الحذاني، كما في كتاب "مشتبه النسبة" للذهبي (1/ 315) وغيره ولم يذكره صاحب "الإكمال".
(2)
ولد السليماني سنة 311 هـ، وتوفي سنة 404 هـ. وفي ترجمة عمار بن رزيق من "تهذيب الكمال" (21/ 190):"قيل إنه مات قبل سفيان الثوري سنة تسع وخمسين ومائة". اهـ. فقد وُلد السليماني بعد وفاة عمار بـ (152) سنة.
• قال ابن السمعاني في كتاب "الأنساب"(7/ 122 - 123):
"كانت له رحلة إلى الآفاق، وعُرف بالكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسنادًا وحفظًا ودراية بالحديث وضبطًا وإتقانًا، كان يصنف كل أسبوع شيئًا، ويحمله إلى جامع بخارى من بيكند ويحدث به". اهـ.
• وفي "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 42):
"كان محفظ الحديث، ورحل فيه، وكان من الحفاظ الزهاد".
• وفي طبقات الإسنوي (1/ 327):
"كان من الفقهاء الزهاد الحفاظ للحديث، الراحلين فيه".
• لكن قال الذهبي في ترجمة السليماني من كتاب "سير أعلام النبلاء"(17/ 202): "رأيت للسليماني كتابًا فيه حَطٌّ على كِبَار، فلا يُسمع منه ما شَذَّ فيه". اهـ.
وهو فصل الخطاب فيه إن شاء الله.
* * *