الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن الثلجي
(ت 266 هـ)
قال الشيخ المعلمي في "التنكيل"(1/ 252):
"كان ابنُ الثَّلْجِيِّ مِنْ أتباعِ بِشر المريسي، جهميًّا داعيةً عدوًّا للسنة وأهلها، قال مَرة: "عند أحمد بن حنبل كتبُ الزندقة، وأَوْصَى أن لا يُعطَى من وصيته إلا من يقول: القرآن مخلوق. ولم أر من وثقه، بل اتهموه وكذبوه، قال ابن عدي:"كان يضع أحاديث في التشبيه، وينسبها إلى أصحاب الحديث، يثلبهم بذلك". وذكر ما رواه عن حبان بن هلال، وحبان ثقة، عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت ثم خلق نفسه منها"(1). وكذبه أيضًا الساجي، والأزدي، وموسى بن القاسم الأشيب.
فأما ما نُسب إليه من التوسع في الفقه وإظهار التعبد فلا يدفع ما تقدم، وحكايته هذه يلوح عليها الكذب
…
الحمل فيها على ابن الثلجي كما ذكر الذهبي". اهـ.
وقال الذهبي في ترجمة حماد من "الميزان": "ابن الثلجي ليس بمصدق على حماد وأمثاله وقَدِ اتُّهِم، نسأل الله السلامة". اهـ. كلام المعلمي.
قوله بعض أهل العلم في ابن الثلجي:
في "تاريخ بغداد"(5/ 350):
"كان فقيه أهل العراق في وقته، وهو من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي
…
وكان يذهب إلى الوقف في القرآن.
…
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت القواريري يقول قبل أن يموت بعشرة أيام -وذكر ابن الثلجي- فقال: هو كافر. فذكرت ذلك لإسماعيل القاضي، فسكت، فقلت له: ما أكفره إلا بشيء سمعه منه، قال: نعم.
(1) انظر "الكامل"(2/ 260)، و (6/ 291).
أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، عن عمه أبي علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان، أنه سأل أحمد بن حنبل عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع صاحب هوى.
أخبرني أبو بكر البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، حدثنا محمد بن علي بن أبي داود البصري، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورَدِّه نصرةً لأبي حنيفة ورأيه.
حدثني أحمد بن محمد المستملي، أخبرنا محمد بن جعفر الوراق، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قال: محمد بن شجاع الثلجي البغدادي كذاب لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه وزيغه عن الدين
…
اهـ.
* * *