الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر الثالث
موضوع "المسند" وهل يخرج فيه مراسيل
؟
ذكر العلامة المعلمي طرقَ حديث: "للفرس سهمان وللرجل سهم" في المسألة رقم (11) من القسم الثالث من "التنكيل" إلى أن قال (2/ 75):
"وعند الدارقطني (ص 471) عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة روايتان: إحداهما: عن أبيه عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: "أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أربعة أسهم
…
".
والأخرى: عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن الزبير
…
بمعناه، وإسماعيل يخلط فيما يرويه عن غير الشاميين.
وفي "مسند" أحمد (1/ 166): "ثنا عتاب، ثنا عبد الله، ثنا فليح بن محمد، عن المنذر بن الزبير، عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهمًا وأمه سهمًا وفرسه سهمين".
ذكره أحمد في مسند الزبير وليس من عادة أحمد في "المسند" إخراج المراسيل.
وعتاب هو ابن زياد المروزي، وثقه أبو حاتم وغيره، ولم يغمزه أحد، وعبد الله هو ابن المبارك.
وقد تصحفت على بعضهم كلمة "بن "بين محمد والمنذر، فجرى البخاري في تاريخه ومن تبعه على ذلك كما في ترجمة فليح في "تعجيل المنفعة"، ولم يذكر البخاري مَنْ رواه كذلك، عن ابن المبارك، فالصواب إن شاء الله رواية أحمد
…
أما فليح فغير مشهور، لكن رواية ابن المبارك عنه تقويه. اهـ.
قال أبو أنس:
قول الشيخ المعلمي: "وليس من عادة أحمد في "المسند" إخراج "المراسيل" مع ما بعده، يعني أن الصواب ما وقع في "المسند": "فليح بن محمد (عن) المنذر بن الزبير عن أبيه" لأن هذا ظاهره الاتصال بين المنذر وأبيه الزبير.
أما ما وقع في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 243): "محمد بن المنذر بن الزبير ابن العوام القرشي الأسدي، روى ابن المبارك عن فليح بن محمد عن أبيه عنه، مرسل، عداده في أهل المدينة". اهـ.
فهو يدل على أن الإسناد وقع لدى البخاري هكذا: فليح بن محمد (بن) المنذر بن الزبير عن أبيه عن الزبير ومحمد عن الزبير مرسل، ولم يذكر البخاري من رواه هكذا عن ابن المبارك حتى يقارنه بـ "عتاب" الذي وثقه أبو حاتم وغيره. وقوَّى المعلمي صحة ما في "المسند" بأن الإمام أحمد ليس من عادته إخراج المراسيل.
* * *