الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصفه الشيخ المعلمي
في غير موضع من "التنكيل" بـ: حافظ الحنفية.
لكن قال في "حاشية الموضح"(1/ 225): "كثير الوهم". اهـ.
أقول:
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 88):
سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع، فقال: في حديثه نكرة، وسُئل وأنا أسمع عنه، فقال: أما البغداديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف.
قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه، وقد كان تغير في آخر عمره.
حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان عبد الباقي بن قانع قد حَدَثَ به اختلاطٌ قَبْلَ أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع، فقال: لا يدخل في الصحيح. قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين بن قانع، فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطىء ويُصِرُّ على الخطأ.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض: عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليالٍ بقين منه، من سنة خمس وستين ومائتين.
أخبرنا السمسار، حدثنا الصفار، قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبعٍ خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة". اهـ.
• وقال الذهبي في "السير"(15/ 526):
"الإمام، الحافظ، البارع، الصدوق إن شاء الله
…
صاحب كتاب "معجم الصحابة" الذي سمعناه.
…
وكان واسع الرحلة، كثير الحديث، بصيرا به".
ثم نقل ما في "تاريخ بغداد".
• ونقله أيضًا في "الميزان"(4735).
• وقال ابن حزم في "المحلى"(6/ 168):
"اختلط ابن قانع قبل موته بسنة، وهو منكر الحديث، تركه أصحاب الحديث جملة". اهـ.
فأجاب ابن حجر في "اللسان"(4/ 379 - 380) بقوله:
"قلت: ما أعلم أحدا تركه، وإنما صح أنه اختلط فتجنبوه". اهـ.
• وقال ابن حزم أيضًا فيه (9/ 57):
"وابن شعبان (1) في المالكيين نظير عبد الباقي بن قانع في الحنفيين، قد تأملنا حديثهما، فوجدنا فيه البلاء البين، والكذب البحت، والوضع اللائح، وعظيم الفضائح، فإما تَغَيَّرَ ذِكْرُهُمَا، أو اختلطت كتبهما، وإما تعمدا الرواية عن كل من
(1) هو محمد بن القاسم بن شعبان أبو إسحاق المصري المالكي الفقيه، سمع من شيوخ المصريين، ولم يكثر، ولم يرحل، وكان رأس المالكية بمصر، وأحفظهم للمذهب مع التفنن في التاريخ والأدب، مع الدين والورع، وله "أحكام القرآن" و"مناقب مالك والرواة عنه" و"المناسك" و"الزاهي في الفقه"، وغير ذلك، وكان سلفي المذهب.
ذكر ذلك ابن الطحان في "ذيل تاريخ مصر"، كما نقله ابن حجر في ترجمته في "اللسان"(6/ 404).
وقد قال الذهبي في "الميزان"(8078): "وهاه أبو محمد بن حزم، ما أدري لماذا؟ " اهـ.