الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن خالويه
(ت 371) أو (370 هـ)
قال سالم الكرنكوي في ترجمة ابن خالويه من آخر كتاب الأخير: "إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم"(ص 246):
"قد يظهر من كتابه هذا أنه كان شيعيًّا؛ فإنه ذكر فيه أشياء لا يقولها أحدٌ من أهل السنة، مثل الحكاية الركيكة في أكل النبي صلى الله عليه وسلم السفرجلة التي لا أصل لها في الحديث النبوي (1)، وغير ذلك مما لا يخفى على القارىء". اهـ.
عَلَّق الشيخ المعلمي هاهنا بقوله:
"لكن في هذا الكتاب عَيْيه ما ينفي عنه الرفض انظر كلامه على "الصراط المستقيم" في تفسير الفاتحة، وعبارته في تفسير "أن لن يقدر عليه أحد". إلا أن عبارته في نسخة رامفور قد تناقض ذلك.
فأما ما قاله في تفسير "اهدنا" من الفاتحة استطرادًا، واقتصاره في الصلاة على الآل، وقوله عند ذكر علي:"عليه السلام" أو: "صلوات الله عليه" ونحو ذلك، فليس فيه دلالة على رفضه". اهـ.
قال أبو أنس:
كلامه في "الصراط المستقيم" هو في (ص 29)، قال:
"حدثني محمد بن أبي هاشم، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: سئل الحسن البصري عن الصراط المستقيم، فقال: هو والله أبو بكر وعُمر وعثمان وعليٌّ الحجة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) قال ابن خالويه في ذاك الكتاب (ص 120): "وكان صلى الله عليه وسلم ليلة أُسري به رُفعت له شجرة وهي سفرجلة فأكلها ثم نزل فواقع خديجة فخلق الله تلك السفرجلة ماءً في ظهر رسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلما واقع خديجة خلق الله تعالى من ذلك الماء فاطمة عليها السلام .. ".
وقال أبو العالية في قوله: (اهدنا الصراط المستقيم) قال: أبو بكر وعُمر. فسئل الحسن عن ذلك، فقال: صدق أبو العالية ونصح". اهـ.
وعبارته في تفسير (أن لن يقدر عليه أحد) هي في (ص 89): قال:
"وقوله جل وعز (وما لأحد عنده من نعمة تجزى) فالهاء كناية عن أبي بكر الصديق. اهـ.
وفي الحاشية: "الذي في م، ر: فأحد هاهنا أبو بكر الصديق". اهـ. وبينهما بون شاسع.
التعريف بابن خالويه:
• قال الذهبي في الطبقة السابعة والثلاثين من "تاريخ الإسلام":
"الحسن بن أحمد بن حمدان بن خالويه أبو عبد الله الهمذاني، النحوي، اللغوي، قدم بغداد، ثم إنه قدم الشام، وصحب سيف الدولة بن حمدان، وأدب بعض أولاده، ونفق سوقه بحلب، واشتهر ذكره، وقصده الطلاب من الآفاق.
وكان صاحب سنة، وصنف في اللغة: كتاب "ليس"(1)، وكتاب "شرح الممدود والمقصور"، وكتاب "أسماء الأسد" ذكر له خمسمائة اسم، وكتاب "البديع" في القراءات، و"الجُمَل" في النحو، وكتاب "الاشتقاق"، وكتاب "غريب القرآن"، وله مصنفات سوى ما ذكرنا
…
اهـ.
(1) بنى كلامه فيه على أنه: ليس من كلام العرب كذا، وليس كذا، فسمي به وهو مختصر، طبع في أوروبا عن النسخة الوحيدة الموجودة في بريتيش موزيوم، باعتناء: ديرنبرغ 1894، هكذا قال يوسف إليان سركيس في "معجم المطبوعات العربية"(1/ 91).
• وذكره ابن حجر في "اللسان"(3/ 93) وزاد:
"وسمع على أبي العباس بن عقدة وغيره.
قال ابن أبي طي (1): كان إماميًّا، عالما بالمذهب.
قلت: وقد ذكر في كتاب "لَيْسَ" ما يدل على ذلك.
وقال الذهبي في "تاريخه": كان صاحب سنة.
قلت: كان يُظْهِرُ ذلك تقربا لسيف الدولة صاحب حلب؛ فإنه كان يعتقد ذلك، وقد قرأ أبو الحسين النصيبي -وهو من الإمامية- عليه كتابه في الإمامة.
…
وكان يقال له: ذو النونين؛ لأنه كان يكتب في آخر كتبه: الحسين بن خالويه، فيغرق النونين.
…
ووقع بينه وبين المتنبي منازعات عند سيف الدولة". اهـ.
* * *
(1) هو: يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن صالح بن علي ابن سعيد ابن أبي الخير الطائي أبو الفضل البخاري الحلبي المولود سنة 575 والمتوفى سنة 630.
له كتاب: "معادن الذهب في تاريخ حلب" و"شرح نهج البلاغة" و"الحماوي في رجال الإمامية" وغيرها، ترجمه ابن حجر في "اللسان"(7/ 331)، وفيه: "كان بارعا في الفقه على مذهب الإمامية
…
وقفت على تصانيفه، وهو كثير الأوهام والسقط والتصحيف، وكان سبب ذلك ما ذكره ياقوت من أخذه من الصحف" اهـ.